شهد مقر شركة حافلات النقل الحضري بوجدة، مساء اليوم الأربعاء، تصعيدا غير مسبوق، بعد تعرض عاملين لعملية دهس بواسطة إحدى الحافلات، إثر إقبال مسؤولي حافلات النقل الحضري على استقدام عمال من خارج الشركة، لمحاولة نسف إضراب العمال الذي يدخل يومه الثاني، احتجاجا على أوضاع العمل.
وكشفت مصادر جريدة “العمق”، أنه تم نقل عاملين اثنين إلى المستشفى الاقليمي الفارابي بوجدة، إثر إصابتهما بعد دهسهما أثناء اعتصامهما بمقر الشركة في اليوم الثاني للإضراب المعلن، وذلك بعد استقدام “موبيليس” عمالا من خارج الشركة في محاولة لنسف الخطوة الاحتجاجية، الأمر الذي أثار استياء العمال.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أجواء مشحونة بسبب تردي أوضاع النقل الحضري بالمدينة، حيث يخوض عمال موبيليس إضرابًا لثلاث أيام، احتجاجًا على عدم صرف أجورهم منذ قرابة عام، وعدم تسوية مستحقاتهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتأمين الإجباري عن المرض، إضافة إلى تدهور ظروف العمل والحالة الميكانيكية المهترئة للحافلات.
وتتزايد المطالب الشعبية والسياسية بضرورة تدخل السلطات المحلية لإنهاء معاناة الساكنة التي تعاني من خدمات النقل المتدهورة، والاقتداء بتجربة جماعة فاس التي صادقت على فسخ عقد التدبير المفوض مع شركة “سيتي باص” بسبب إخلالها بدفتر التحملات.
وفي ظل هذه التطورات، دخل والي جهة الشرق، الخطيب الهبيل، على الخط، معلنًا عن اجتماع طارئ يوم الخميس مع مسؤولي الشركة، تزامنًا مع الإضراب، لمناقشة الأزمة والبحث عن حلول قد تنزع فتيل التوتر.
المصدر: العمق المغربي
