اخبار السودان

أثر البنية الهيكلية في ضعف الأحزاب…نحو بنية فيدرالية للاحزاب(٥ـ ٦)

مجديعبدالقيومكنب

 

مجدي عبد القيوم(كنب)

*ان واقع اتساع رقعة بلادنا الجغرافية والتنوع والتعدد القائم فيها عرقيا وثقافيا ودينيا لا يترك لنا في السودان خيارا سوي ارتياد هذا الطريق*

*نظرية بناء الحزب الثوري*

*الاستاذ يوسف حسين*

نوالي الكتابة حول خلل البنية الهيكلية للاحزاب السياسية والتي نعتقد حسب وجهة نظرنا أنها السبب الرئيسي في ضعف الاحزاب وبالتالي الافتقار للقدرة علي التأثير في المشهد السياسي
قلنا ان مركزية للبناء الحزبي والتي بالضرورة أن ينجم عنها نمط القيادة المركزية هو جذر الازمة التي تعاني منها الأحزاب
وان التركيز علي البنية الهيكلية مرده أنها تمثل الآلية لتنفيذ برامج الأحزاب واهدافها الآنية والمستقبلية وتأتي مساهمتنا في سبيل القاء الضوء علي أوجه القصور والتي علاوة علي ما تمت الإشارة إليه من تداعيات ناجمة عن الخلل البنيوي وانعكاساته علي الأحزاب فهي أيضا أحد أهم أسباب الأزمة الوطنية التي تعصف بالبلاد فقطعا بدون عملية إصلاح متكاملة للمؤسسة الحزبية من العسير أن لم من المستحيلات الحديث عن معالجة الأزمة الوطنية المتفاقمة
تناولنا في المقال السابق وباختصار انماط القيادة الرئسية وهي الديمقراطية والمركزية الاتوقراطية والتشاركية الحرة واوجه الاختلاف بينها وذلك لارتباط نمط القيادة بالبنية الهيكلية وكذلك أشرنا لضرورة اتساق البنية التنظيمية مع النظام الإداري للحكم في الدولة مركزي كان أو فدرالي أو كونفدرالي
لا نعتقد أننا بحاجة للتفصيل في طبيعة و خصائص وسمات أنظمة الحكم المشار إليها انفا ونكتفي بالإشارة فقط للتذكير بضرورة الاتساق بين الأبنية والهياكل والنظام الإداري للحكم .
ابتدرنا هذا المقال بمقتطق من كتاب الراحل الخالد الاستاذ يوسف حسين الموسوم(نظرية بناء الحزب الثوري) وعلي الرغم من ما ورد اتي في سياق الحديث حول الجزئية المتصلة بالتحالفات إلا أن ما ورد فيه يشير بوضوح إلي ما تتميز به بلادنا من الناحية الجغرافية والتي تمتد في مساحات شاسعة وكذلك التنوع والتعدد العرقي والثقافي وحتي الديني وهو هنا ما يمثل الغطاء الاجتماعي للبني التنظيمية فالخصائص التي تميز البيئة الاجتماعية لتنظيم تختلف من منطقة لاخري من حيث الانساق من ناحية القيم والعادات والتقاليد والتي بضرورة أن توضع في الاعتبار كعامل أو معطي اساسي حال الشروع في وضع البني
التنظيمية والهياكل
في التقدير أن هذه المساحة الشاسعة والتعدد والتنوع بكافة أشكاله هو السبب الأساسي الذي يجعلنا نري أن المركزية التي تتسم بها الأحزاب من حيث الأبنية والهياكل والنمط القيادي ونحاول البحث عن ابنية وهياكل جديدة تتناسب مع الواقع .
في المقال الأخير نحاول طرح القترح في إطاره العام دون الدخول في تفاصيل باعتبار انها تاتي تبعا للبني والهياكل الأساسية.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *