السعدي يتعهد بتوسيع استفادة الصناع التقليديين من التسويق الرقمي
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/67ac967213f36.jpg)
استفاد أكثر من مئة فاعل في قطاع الصناعة التقليدية من ورشات تقنية وتدريبات متخصصة في مجالات التسويق والتحول الرقمي، ضمن برامج دعم تنافسية الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية.
وأوضح بلاغ لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن التدريبات مكنت من رفع مستوى تنافسيتهم وتحسين جودة منتجاتهم وفقًا لمعايير الأسواق المحلية والدولية.
وأضاف البلاغ أن هذا البرنامج، الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة دار الصانع بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الوطنيين والدوليين، استجابةً للتحديات التي يواجهها قطاع الصناعة التقليدية، لا سيما في ظل المنافسة المتزايدة وتغير أنماط الاستهلاك والتسوق. وركزت البرامج الثلاثة الرئيسية على دعم المهارات التقنية والريادية للحرفيين، مع الحرص على الحفاظ على التراث الحرفي الوطني وتعزيز مكانته على الصعيدين المحلي والدولي.
يُشار إلى أن العاصمة الرباط شهدت يوم 12 فبراير 2025 حفل اختتام الدورة الأولى لبرامج دعم تنافسية الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية، وهو الحدث الذي شكل تتويجًا لمسار امتد على مدار عام كامل من العمل الجاد لتعزيز قدرات الحرفيين وتأهيلهم لمواكبة متطلبات الأسواق الحديثة.
وفي هذا السياق، تم تصميم ثلاثة برامج رئيسية تستجيب لمختلف احتياجات الحرفيين، وهي “برنامج التميز”، الذي استهدف قطاعي “الزربية” و”الفخار والخزف” وسعى إلى هيكلة وحدات الإنتاج عبر دعمها في جميع مراحل سلسلة القيم، و”برنامج مواكبة المصدرين” الذي مَكَّن الحرفيين من الولوج إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى “برنامج دعم التجميع” الذي عزز قدرات التجميع والإنتاج والتسويق لدى الصناع التقليديين.
وفي هذا السياق، أعلن لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن انطلاق الدورة الثانية من هذه البرامج لعام 2025، معربًا عن تطلع الوزارة إلى مواصلة جهودها لدعم الصناعة التقليدية، باعتبارها قطاعًا حيويًا يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.
وتوج الحفل بتكريم المشاركين الذين أتموا تكوينهم بنجاح، حيث تم تسليمهم شهادات المشاركة، كما تم عرض حصيلة الدورة الأولى وإبراز أهم الإنجازات التي تحققت في إطار هذه البرامج. فيما أكدت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة دار الصانع التزامهما باستدامة هذه البرامج وتعزيز التعاون مع مختلف الفاعلين لدعم القطاع.
واعتبر البلاغ أن التعاون مع شركاء وطنيين ودوليين بارزين، من بينهم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، ووكالة التنمية الرقمية، وأكاديمية الفنون التقليدية، والمركز التقني للنسيج والألبسة، ومركز FAENZA CERAMIC ART CENTER بإيطاليا، والمؤسسة الدولية “Label Step”، والجمعية المغربية للمصدرين (ASMEX)، وجمعية “StartUp Maroc”، ساهم في إنجاح هذه المبادرة وتوسيع نطاق تأثيرها.
المصدر: العمق المغربي