اخبار

غضب قطري من نتنياهو.. هل ينهار اتفاق غزة؟

رسائل غاضبة بعثت بها قطر إلى إسرائيل تعبر عن عدم رضاها العميق عن تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع اتفاق غزة

وطن تصاعدت حدة التوتر في الدوحة وتل أبيب بعد أن كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن رسائل غاضبة بعثت بها قطر إلى إسرائيل، تعبر عن عدم رضاها العميق عن تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع اتفاق غزة، وخاصة المرحلة الثانية من المفاوضات. جاءت هذه الرسائل بعد سلسلة من التصريحات الاستفزازية لنتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين، وعرقلته بدء التحضير للمرحلة الجديدة من الاتفاق، وهو ما هدد حتى التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى.

رسائل تحذيرية من قطر إلى إسرائيل

وفقًا لمصدر إسرائيلي نقلت عنه “هآرتس”، فإن قطر أرسلت تحذيرات متكررة إلى تل أبيب، مذكّرة إياها بأن الاتفاق لا يشمل فقط إسرائيل وحماس، بل يشمل أيضًا الدوحة بصفتها ضامنة رئيسية لتنفيذه. وأكدت الرسائل القطرية أن التصرفات الإسرائيلية، وخاصة تصريحات نتنياهو، تهدد استمرار إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مما يعرّض الاتفاق بأكمله للخطر.

نتنياهو في مرمى الانتقادات الدولية

لم تقتصر الرسائل القطرية الغاضبة على تل أبيب، بل وصلت أيضًا إلى واشنطن، رغم أنه ليس واضحًا كيف سترد إدارة ترامب، التي تُعتبر الداعم الرئيسي لحكومة نتنياهو. ولكن المؤكد أن الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل بسبب تلكؤها في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق، مما يرفع من احتمالات انهياره بالكامل.

رد القسام.. ضربة موجعة لتل أبيب

بالتزامن مع الكشف عن الرسائل القطرية، أعلن أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، عن تأجيل تسليم الدفعة المقبلة من الأسرى الإسرائيليين حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية الخروقات الإسرائيلية المتكررة للاتفاق. هذه الخطوة جاءت بمثابة تحذير صريح لإسرائيل بأن المقاومة لن تواصل تنفيذ الاتفاق دون التزام متبادل.

اتفاق غزة على المحك.. هل ينهار؟

مع استمرار إسرائيل في انتهاكاتها لبنود الاتفاق، ورفضها تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها، يبدو أن اتفاق غزة بات على شفا الانهيار، خاصة مع تصاعد الغضب القطري وتهديد المقاومة الفلسطينية بوقف تنفيذ المزيد من بنوده. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير الاتفاق، فهل يواصل نتنياهو تصعيده، أم يخضع للضغوط الدولية ويعيد الأمور إلى نصابها؟

“لا أسرى لكم عندنا”.. هل تنهار الهدنة وتعود الحرب إلى غزة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *