رحيل الدكتور الإعلامي عبدالشكور خميس يعقوب التوتنجي
أمد/ المناضل / عبدالشكور خميس يعقوب التوتنجي من مواليد مدينة القدس بتاريخ 17/12/1942م، انهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة، سافر إلى مصر والتحق بجامعة القاهرة كلية الطب.
عام 1968م وقع الاختيار على كلاً من الإخوة الطيب عبد الرحيم، يحيى العمري، عبدالشكور التوتنجي، خالد مسمار للعمل في إذاعة صوت العاصفة والتي انطلقت بتاريخ 11/5/1968م بعد أن أعطى الأخ / أبو عمار الإذن بانطلاقها من 4 شارع الشريقين بالقاهرة.
حيث أن جميعهم تميزوا بصوت شجي ولغة عربية صحيحة.
كان الدكتور / عبدالشكور خميس يعقوب التوتنجي صاحب الصوت الشجي الذهبي في صوت العاصفة، صوت فتح، صوت الثورة الفلسطينية في الزمن الجميل.
لقد كان صوت عبدالشكور التوتنجي من أبرز الأصوات التي ملأت أثير أجواء عالمنا العربي عبر إذاعة صوت العاصفة صوت فتح صوت الثورة الفلسطينية.
عبدالشكور خميس يعقوب التوتنجي إعلامياً ومذيعاً طليعاً في صوت العاصفة التي اوجدت إعلاماً موجهاً يخدم الثورة الفلسطينية والقضية الفلسطينية مع نخبة طلائعية إعلامية في صوت العاصفة، محبوبة الجماهير الفلسطينية الثائرة في الزمن الجميل.
الدكتور / عبدالشكور خميس يعقوب التوتنجي ذو شخصية قوية وإعلامي مميز ومهذب وخلوق يتحلى بالسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة وأبناً باراً لفلسطين، كريماً معطاءً للتضحية والفداء وكان مثالاً للشجاعة وموضوع احترام وتقدير عند الجميع.
بعد أحداث أيلول الأسود في الأردن وخروج قوات الثورة الفلسطينية من الساحة الأردنية أكمل دراسته الجامعية حيث اصبح جراحاً ناجحاً.
عمل بعد تخرجه في كلاً من ألمانيا والأردن.
الدكتور / عبدالشكور خميس يعقوب التوتنجي متزوج وله من الأبناء (ابنان وثلاث بنات).
بتاريخ 19/7/2024م تعرض لوعكة صحية آلمت به دخل على إثرها إلى المستشفى.
مساء يوم الأحد الموافق 9/2/2025م فاضت روحه إلى بارئها وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر عصر يوم الإثنين الموافق 10/2 في مسجد أبو عيشة ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير في مقبرة الحمام وادي الشتا.
رحم الله الدكتور الإعلامي / عبدالشكور خميس يعقوب التوتنجي (أبو حمزة) وأسكنه فسيح جناته.
صاحب الصوت الذهبي
بقلم: د. خالد جميل مسمار
في العام ١٩٦٨ وبالتحديد يوم ١١ / ٥ / ١٩٦٨ انطلق صوت جديد وكلام جديد وأداء جديد وإعلام جديد وأناشيد جديدة غير مسبوقة بعد الطلقة الأولى التي فجرتها حركة فتح بقواتها العاصفة بثورة جديدة متجددة للشعب الفلسطيني في الفاتح من كانون الثاني “يناير” ١٩٦٥.
وكان من أبرز هذه الأصوات التي ملأت أثير أجواء عالمنا العربي عبر إذاعة “صوت العاصفة صوت فتح صوت الثورة الفلسطينية ” صوتُ عبد الشكور التوتنجي بافتتاح مقدمة الإذاعة التي كتبها أستاذنا المرحوم فؤاد ياسين “أبو صخر” : “صوت الثورة الفلسطينية يحييكم ويلتقي بكم مؤكدا عهده معكم على مواصلة النضال بالكلمة الأمينة المعبرة عن الطلقة الشجاعة من أجل تحرير كامل الوطن المحتل بالجماهير العربية معبأة ومنظمة ومسلحة وبالحرب الثورية طويلة الأمد أسلوباً وبالكفاح المسلح وسيلة حتى تحرير فلسطين.. كل فلسطين”.
شاركه في هذا الصوت الجديد كل من الطيب عبد الرحيم رحمه الله، ويحيى العمري، وخالد مسمار بقيادة المايسترو الرائع فؤاد ياسين رحمه الله.. ثم تتالت الأصوات والأقلام الجديدة برموز أثرت العمل الإعلامي الثوري في تلك الفترة.. بعضهم انتقل الى رحمة الله، والآخرون ما يزالون يجاهدون ويناضلون بالكلمة الأمينة حتى هذه اللحظة.
استمر المرحوم عبد الشكور الذي كنا نناديه باسمه المختصر والمحبّب إلينا “شكور” في العمل معنا بعد توحيد محطتي الإذاعة: صوت فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي أنشأها المرحوم أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية وإذاعة صوت العاصفة التابعة لحركة فتح.
كان شكور طالبا يدرس الطب في جامعة القاهرة، لكنه بعد أن تخرّج أكمل دراسته العليا وأصبح جرّاحا ناجحا عمل في ألمانيا ثم في الأردن حيث انقطع عن العمل الإذاعي ليتفرّغ لعمله في مجال الطب الذي تخصص به، وكان قد تزوج وأنجب وتخرج أبناؤه من الجامعات.
أثناء عملنا في الإذاعة في القاهرة مرضتُ وأُدخلت المستشفى هناك ووقف معي موقفا لم انسه، حيث أقنع في الجامعة، وهو جراح كبير، ان يقوم بإجراء العملية الجراحية لي في المستشفى، ولم يتقاضَ الطبيب أأستاذهجرته متبرعا تكريما لتلميذه النجيب “شكور”.
وتمر السنون طويلة إلى أن التقينا في عمّان ثم في رام الله أثناء زيارة عائلية له هناك، جمعنا يومها صديقنا زميلنا في الإذاعة مسؤول القسم العبري يومها، وهو الصديق عماد شقور.
وتعتلّ صحة شكور ويدخل المستشفى في عمّان، مرة وأخرى، وتتدهور صحته. ومنذ يومين اتصلت به وإذا بصوته يأتيني غير الصوت الذي اعتدت عليه واعتاد المستمعون عليه.. صوت أتعبه المرض،، لكنه في معنوية عالية.. إلى أن جاءني هاتف من ابنه حمزة مساء اليوم الأحد ٩ شباط “فبراير” ينعي والده بصوت يملؤه الحزن والألم ولم أدرِ ماذا أفعل.. هل أواسي حمزة أم أواسي نفسي..
رحمك الله أيها الحبيب
كنتَ على موعد من الأخ أمين شحرور لتسجيل لقاء معك عن مسيرتك حتى يتعرف عليك المشاهد الفلسطيني الذي عرف صوتك ولم يرَ وجهك البشوش عبر شاشة فضائية فلسطين، ولكن المنية سبقت.
فإلى جنات الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
عزائي لأسرتك الكريمة
وللجماهير التي كانت تتابع صوتك الذهبي المجلجل عبر صوت الثورة الفلسطينية.
إعلام حركة “فتح” ينعى الش/ه/يد المناضل د.عبد الشكور التوتنجي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى إعلام حركة “فتح” في لبنان ابن فلسطين البار المناضل الإعلامي الش/ه/يد د.عبد الشكور التوتنجي، أحد القامات الإعلامية الفتحاوية، الذي وافته المنية في العاصمة الأردنية عمّان يوم الأحد الموافق التاسع من شباط ٢٠٢٥، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنضال والعمل الإعلامي الثوري.
يترجّل اليوم إعلامي من الرعيل الإعلامي الأول للثورة، صاحب الحنجرة الذهبية الذي صدح صوته الجهوري عبر أثير “صوت العاصفة، صوت فتح، صوت الثورة الفلسطينية”، ليحمل رسالة الثورة إلى كل بيت، حاملاً لواء القضية الفلسطينية، ملامسًا قلوب الجماهير الفلسطينية والعربية التي وجدت فيه صدىً لنضالها وعنفوانها.
كان الفقيد أحد الأصوات الأولى التي عانقت الأثير يوم الانطلاقة الأولى لصوت العاصفة، إلى جانب نخبة من فرسان الإعلام الفتحاوي، أبرزهم: الطيب عبد الرحيم، وخالد مسمار، ويحيى العمري، بإشراف فؤاد ياسين “أبو صخر”. وطوال مسيرته الإذاعية كان صوتُ الش/هي/د التوتنجي عنوانًا للإرادة والصمود، وشاهدًا على مرحلة كفاحية مجيدة خطّتها حركة “فتح” في مسيرة التحرير والنضال الوطني الفلسطيني.
إننا في إعلام حركة “فتح” إذ نودّع اليوم رمزًا من رموز الإعلام الثوري الفلسطيني، فإننّا نؤكد أن صوته الوطني سيظل محفورًا في ذاكرة الأحرار، خالدًا في وجدان الأجيال.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ورفاق دربه الصبر والسلوان.
إعلام حركة “فتح” إقليم لبنان….
د. عبدالرحيم جاموس د. عبدالشكور التوتنجي في ذمة الله
احزنني كثيرا نبأ وفاة صديقنا و حبيبنا
الدكتور عبد الشكورألتوتنجي.. رحمه الله ، لقد دخل عالم الخلود حيث سيظل صوته من اذاعاتنا العظيمه يملءُ الأثير والأذان والقلوب ..
حسبه مجدا وعزه انه من اوائل مؤسسي صوت العاصفه وصاحب الحنجرة الذهبيه التي افتتحت صوت فلسطين صوت الثورة الفلسطينيه .
له الرحمة والمغفرة عند مليك مقتدر ولذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
عظم الله اجر الجميع
د. زياد ابو الهيجاء
منذ أيار ١٩٦٨ وحتى قيام الإذاعة الفلسطينية في غزة ثم في رام الله بعد اوسلو، كان للثورة الفلسطينية إذاعة، بثت من القاهرة ومن عمان ومن درعا ومن بغداد ومن الجزائر ومن اليمن ، كانت نستهل برنامجها اليومي بهذا الصوت الذي تسمعونه في الفيديو المرفق، كان هذا الصوت لطالب في كلية الطب والذي صار جراحا للقلب في ألمانيا والأردن ، وانتقل إلى رحمة الله قبل يومين في عمان.
رحم الله الدكتور عبدالشكور توتنجي.