سلوي الدحدوح: “وكالة الغوث هي الداعم الأول لنا في أصعب الظروف بغزة”
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2024/11/1711639997-8296-8.jpg)
أمد/ غزة: في حديثٍ مؤثر، قالت النازحة سلوي الدحدوح، التي تأوي في مركز الإيواء التابع لوكالة الأونروا في مدرسة ذكور المغازي الابتدائية، إن غياب وكالة الغوث يعني عودة المعاناة من جديد. وأضافت: “إذا راحت وكالة الغوث، يعني رجعت حرب من أول وجديد، رجعت مجاعة من أول وجديد، فهي الداعم الأول لكل شيء: التعليم، التموين، الإيواء، والعلاج”.
وأضافت سلوى التي لجأت إلى المخيم في 11 مايو بعد أن هجرت من رفح بسبب الأوضاع الأمنية: “إحنا جينا للمغازي لأن ما كان في أي مكان آخر نلجأ إليه. كان المكان الوحيد المتاح، وكان هناك لنا أقارب في المنطقة. احتوينا بعضنا البعض وظللنا معاً حتى آخر يوم هنا. الحمد لله كانت المعاملة جيدة، الكل كان متحمل الظروف الصعبة”.
وتحدثت سلوى عن المعاناة التي يعانيها الجميع في المخيم قائلة: “كلنا نعيش تحت نفس الضغط. الكل مجبور على التعايش مع الوضع. لكن بفضل الله، مررنا بالعديد من الصعوبات ولكننا ما زلنا هنا”. وأضافت أن لديها أمل أن تجد مكاناً آمناً تكون فيه قادرة على العيش مع أولادها، بعد كل ما مروا به من مآسٍ.
وتذكرت سلوى فقدان أولادها في الحرب، فقالت بصوت مليء بالألم: “واحد من أولادي استشهد في المغازي، وعمره كان 15 سنة، والآخر عمره 12 سنة. كانا في السوق وقت القصف، لم يكونوا يذهبون للجهاد أو القتال، كانوا فقط في طريقهم لشراء احتياجات بسيطة، ولكنهم ذهبوا وأصبحوا ذكريات. لا يمكنني نسيان ضحكاتهم ولعبهم، وكل شيء يتعلق بهم”.
كما أضافت سلوى أن ذكرى أولادها ستظل حية في قلبها وفي المكان الذي عاشت فيه معهما: “كل ركن في المخيم، كل مكان هنا، يشهد على ذكرياتهم. وهذه الذكريات لن تموت”.
وأثنت سلوى على جهود وكالة الأونروا في تقديم الدعم والاحتياجات الأساسية للعائلات النازحة، خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية، قائلة: “وكالة الغوث قدمت لنا الكثير، وهي المؤسسة الوحيدة التي استمرت في دعمنا حتى في أصعب الظروف”.
وفي ختام حديثها، أكدت سلوى أنها تنتظر أن يتم تجهيز مكان آمن لمساعدتها على الانتقال، لكنها لا تزال تشعر بالحزن الشديد لفقدان أولادها وتحتاج إلى وقت لتجاوز تلك المحنة. “وجود وكالة الغوث معنا يعطينا الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية، ولكننا لا يمكننا نسيان ما فقدناه”.