الشرع يهاجم خطة ترامب: إخراج أهل غزة من أرضهم جريمة كبيرة لا يمكن أن تحدث ولن تنجح
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/67aa7c052ff52.webp.webp)
في أول تفاعل رسمي من الإدارة السورية الجديدة مع خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، إنه “ليس من الحكمة والأخلاق البشرية والسياسية أن يتصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخراج الفلسطينيين بقطاع غزة من أرضهم”.
وأضاف الشرع أن دعوة ترامب لتهجير فلسطيني غزة “جريمة كبيرة جداً، لا يمكن أن تحدث ولن تنجح لأنه ليس هناك قوة في العالم يمكنها أن تجبر أهل أرض أن يهجروا أرضهم” وفق تعبيره.
وأوضح خلال حلوله ضيفا على برنامج البودكاست السياسي البريطاني “THE REST IS POLITICS”، أن الفلسطينيين في غزة “تحملوا العذاب والقتل والدمار على مدار 15 شهراُ من حرب الإبادة الإسرائيلية، ولم يقبلوا الخروج من أرضهم”.
واختتم الشرع حديثه بالقول: “لأكثر من 80 عاماً، كانت هناك محاولات لإخراج الفلسطينيين من أرضهم، لكنهم أعطوا درساً هو التمسك بالأرض”.
والثلاثاء المنصرم، فجر ترامب قنبلة مدوية بالإعلان عن خطته للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.
واقترح ترامب نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، معتبرا أن الرئيس السيسي والملك عبد الله سيوافقان على المقترح لاحقا رغم معارضتهما حاليا، فيما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.
إقرأ أيضا: الأمير تركي الفيصل لترامب: إذا كان لا بد من تهجير سكان غزة فليعودوا إلى بيوتهم في حيفا ويافا
واعتبر ترامب أن عزمه السيطرة على غزة هدفه تحويل القطاع إلى ما أسماه “ريفييرا الشرق الأوسط”، متعهدا بإعادة إعمارها وزيارتها شخصيا، مردفا: “غزة ليست مكانا صالحا لحياة الناس، (…) والسبب الوحيد الذي يجعلهم يريدون العودة هو عدم وجود بديل”.
والخميس الماضي، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على أن إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال وإعادة توطين الفلسطينيين في مجتمعات أخرى.
وقال ترامب: “سيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمنا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة، ولن تكون هناك حاجة إلى جنود الولايات المتحدة وسوف يسود الاستقرار في المنطقة”.
وتابع قوله: “ستتاح للفلسطينيين الفرصة للعيش بسعادة وأمان وحرية”، مردفا: “سنبدأ بالتعاون مع فرق التنمية لبناء ما سيصبح واحدا من أعظم وأروع مشاريع التنمية على وجه الأرض”.
وعقب ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه وجه جيش بلاده لإعداد خطة لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، وذلك في أول تحرك من قبل تل أبيب لتنفيذ خطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بالمقابل، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن تصريحات ترامب “مرفوضة قطعا، وغزة لأهلها ولن يغادروها”، مطالبة بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير.
وقالت حماس في بيان لها: “حديث ترامب عن استلام واشنطن قطاع غزة بمثابة إرادة معلنة لاحتلال القطاع”، مضيفة: “لا نحتاج لأي دولة لتسيير قطاع غزة ولا نقبل استبدال احتلال بآخر”.
وأشارت حماس إلى أن رفض مشروع ترامب لا يكفي ولا بد من وحدة فلسطينية لمواجهة التهجير، مطالب مختلف الأطراف الفلسطينية بوحدة الصف لمواجهة مشروع ترامب.
وارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وإلى غاية 19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 173 ألف شهيد وجريح ومفقود من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، مع تدمير شبه كلي للبنية التحتية والخدمات في قطاع غزة المحاصر.
* وكالات
المصدر: العمق المغربي