فصائل فلسطينية تعلق على قرار عباس وقف رواتب عائلات الأسرى
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/53cbc8bac8598b12241114eae0bf111c.jpg)
انتقد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، يوم الاثنين، قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف رواتب عائلات الأسرى في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن ذلك “تواطؤ مع سلوك الاحتلال”.
وقال قاسم: “كان الأولى بالسلطة تعزيز ودعم قضية الأسرى الذين يتعرضون لهجمة غير مسبوقة في سجون الاحتلال، وليس إضعاف موقفهم بهذه الطريقة، والقرار يمثّل إهانة لواحدة من رموز القضية الوطنية”.
وأضاف أنه “في الوقت الذي تكسر فيه المقاومة القيد عن الأسرى، تأتي السلطة لتلغي قانون مخصصاتهم، في محاولة وتواطؤ مع سلوك الاحتلال الذي يسعى لتسويق هذا القرار على أنه إنجاز”.
وتابع: “من المؤسف أن السلطة تتساوق مع السلوك الأمريكي، وتقدم قضية الأسرى قربانا للإدارة الأمريكية الجديدة التي ترفع شعارات واضحة ومخططات حول تهجير الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن “المطلوب من السلطة التراجع عن القرار، والعمل مع الكل الوطني لمواجهة قرار ترامب، لأن قضية الأسرى من الثوابت الفلسطينية السياسية القائمة على حرية شعبنا، ولا يمكن التعامل معها من منطلق اجتماعي بشكل يقزّم فيه تاريخ الأسرى وتضحياتهم”.
ومن جانبها، أعرب حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان عن استنكارها من “قيام سلطة رام الله بإلغاء دفع مخصصات عوائل الأسرى والشهداء والجرحى وهذا يمثل رضوخًا للضغوط الأمريكية والصهيونية “.
وشددت على أن “هذه الخطوة المرفوضة تمثل إجراء عقابيا يطال شرائح هامة من شعبنا قدمت أغلى ما لديها على طريق التحرير والعودة وهو خذلان كبير لهم وتنكر لحقوقهم الأصيلة في ظل حرب الإبادة المفتوحة والحصار الخانق الذي يعيشه شعبنا والمعاناة البالغة التي يعيشها أسرانا البواسل “.
وأشارت الحركة إلى أن “هذا القرار يأتي في الوقت الذي تزداد فيه الهجمة والعدوان على الشعب الفلسطيني برمته وتسارع مشاريع التهجير والتصفية، حيث كان من الأجدر بقيادة السلطة أن تقوم بإجراءات تعزز التوافق ووحدة الصف الفلسطيني وتخفف من أعباء شعبنا المكلوم “.
وطالبت السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن “هذا القرار المجحف وكذلك التراجع عن الخطوات التي من شأنها تعميق الشرخ في المجتمع الفلسطيني وزيادة أعباء شعبنا وآلامه، وندعو لخطوات عملية نحو الوحدة الوطنية الحقيقية”.
من جهتها أدانت حركة الجهاد الإسلامي، “إقدام سلطة رام الله على إلغاء دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ما يمثل تخلياً صريحاً عن قضية الأسرى التي هي بحجم الوطن، وتنازلاً واضحاً أمام الضغوط والابتزاز الأمريكي والصهيوني.”
قالت في بيان: “إن قرار وقف مخصصات الأسرى، ولا سيما في الوقت الذي تسجل فيه قوى المقاومة انتصاراً على العدو بفرض عملية تبادل مشرفة للأسرى، هو محاولة لإضعاف معنويات شعبنا وخذلان للأسرى الذين يقدمون سنوات أعمارهم صموداً خلف القضبان، ومعاقبة للشعب الفلسطيني على تمسكه بحقه المشروع في المقاومة والتمسك بأرضه وحقوقه.
وتابعت” إننا نستنكر بكل حزم هذا التنازل ونؤكد أن مثل هذه الإجراءات لن تثني عزيمتنا بل ستزيد من إصرارنا على مواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل.
وأردفت: “ننطالب سلطة رام الله بالتراجع فوراً عن هذا القرار، والتوقف عن الممارسات التي تعمق الشرخ والانقسام وإشغال الشعب الفلسطيني بمزيد من المشكلات المفتعلة في وقت يتعرض فيه لحرب إبادة همجية ومخططات تهجير وشطب لقضيته ووجوده فوق أرضه.
وفي وقت سابق الاثنين، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما يلغي دفع رواتب عائلات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو عائلات منفذي العمليات الفدائية.
ووصفت وسائل إعلام أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين العلاقات مع الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين تقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن “صندوق الشهداء” يقدم مكافآت “للعنف ضد إسرائيل”.