اخبار السودان

سرقة لسان!!

صباح محمد الحسن

 

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف أول :
منع جاء على إستحياء
على قدر من نصف قرار
جاء ليحيط خبراً أن الطمع قد يبلغ نصابه
وتبقى قضية خطف السلطة أهم من خطف السمعة!!

والقيود التي فرضتها قيادة الجيش السوداني حول إصدار البيانات الصحفية، والتي منعت فيها قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل،. وقائد كتيبة البراء المصباح طلحة، إضافة إلى قادة القوات المشتركة، من نشر أي تصريحات أو بيانات منفردة دون التنسيق مع الناطق الرسمي للقوات المسلحة، هو منع أكدت قيادة الجيش صراحة إنزعاجها من التصريحات الصادرة عن كيكل والمصباح ومناوي، مشيرة إلى أن بعضها كان غير مسؤول ويؤثر سلبًا على سير المعارك
وبناءً على ذلك، صدرت توجيهات صارمة تمنع الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام دون موافقة الناطق الرسمي للقوات المسلحة.
والخطاب الإعلامي السلبي لاينحصر على قادة هذه الجيوش لأن أكبرخطأ إرتكبته المؤسسة العسكرية ٱنها تركت أمرها لشخصيات لا علاقة لها بها ظلت تتحدث عن سير العمليات وتقرر في أدق تفاصيلها ، فبدلا ان تقود المؤسسة إعلامها عسكريا لكي يتحدث بإسمها كان هو الذي يقودها فاستجابت للانصياع لصوت السوشيال ميديا الأمر الذي ضرب جدار المصداقية بينها وبين المواطن، وفي ذات الوقت بنت هذه المنصات الثقة لنفسها ، فأصبح الولاء لهذه الأبواق أكثر من الولاء للقيادة
وليت القضية ” سرقة لسان” فما سلبه قادة هذه القوات من المؤسسة العسكرية لن يعود أبدا فالبراء ودرع السودان أخذتا واجهة الوجود على الأرض حتى علت اصواتهما ، وبدأ الإعلام يتيح للمصباح فرصة التحدث في القنوات الفضائية عن إنتصارات الجيش وليس بإسم المؤسسة العسكرية ولكن بإسم كتائب البراء ( سرقة مجهود)
ويصرح المصباح قبلها عندما أجهض كرتي خطوات القيادة نحو السلام وقال المصباح أننا لن نتفاوض ( سرقة قرار) !!
وما أرتكبته قوات كيكل في إنتهاكات ولاية الجزيرة ووقع العقاب فيه على قائد الجيش هو اسوأ ماقامت به هذه القوات التي مارست أكثر الجرائم بشاعة وجعلت المؤسسة العسكرية تحمل وزرها ” سرقة سمعة)!!
ولايعني ابدا إن قررت القيادة منع البراء من التصريح بإسمها أو سمحت له، لأن هذا المنع كان يجب أن يتعلق بالفعل وليس بالقول فالقيادة مثلا كانت تعترض على ارتكاب الجرائم بإسمها من ذبح للمواطنين والإلقاء بهم في النيل هذا الذي كان يستحق أن توقفه المؤسسة العسكرية فإن فعلت هذا وتبرأت منه لكسبت سمعتها داخليا وخارحيا فماذا يعني إن ارتكب البراء جرائما بإسم الجيش وخرج للاعلام يتحدث عن انتصاراته إيهما أكثر ضررا علي الجيش
فالحديث عن النصر لايخصم من المؤسسة ولكن الخصم في الحديث بعيدا عنها
ولكن ماتخشاه قيادة الجيش هو أن البراء بدأت تكبر وقوت شوكتها وكثر ظهورها في الإعلام بعد السيطرة الاخيرة، فهذا قد يجعلها تتمدد سياسيا ،. وهو اكثر مايزعج البرهان فكل السرقات عنده مغفورة عدا ( سرقة السلطة)!!
ولهذا وان بسطت القيادة العسكرية يدها على الخرطوم فإن أول مايهدد وجودها هي كتائب البراء التي سترى أنها فوق السلطة وفوق الحكومة وفوق قراراتها، وستواجه المؤسسة العسكرية خطورة وجود ” دعم سريع جديد” ولكن وقتها سيكون فات الأوان!!

وهذا خطر قوات واحدة، قد يتكرر مع بقية القوات ، (خطر بقاء وخطر إزاحة) .

طيف أخير :
#لا_للحرب
الأمم المتحدة تحذر من الوضع الكارثي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالسودان بسبب استمرار المعارك

الجريدة

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *