اخبار المغرب

الراشدي: “الاستقلال” أكبر المستفيدين من التعديل الحكومي.. ولا تصدع ولا تيارات داخل الحزب

أكد عبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي ورئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، أن حزب “الميزان” كان أكثر المستفيدين من التعديل الحكومي الأخير، مؤكدا عدم وجود “تيارات أو تقاطبات أو تصدع” داخل الحزب.

واعتبر الراشدي، خلال حلوله ضيفة على برنامج “نبض العمق”، أن “حزب الاستقلال، على المستوى السياسي والداخلي، وبشاهدة أحزاب أخرى حتى من المعارضة، كان، وفق تعبيره، أكبر المستفيدين من هذا التعديل حيث تم تقوية الحزب على مستوى تواجده داخل الحكومة، إذ يدبر، على حد قوله، قطاعات وزارية مهمة جدا، بداية بقطاع التجهيز والماء الذي يشرف عليه الأمين العام للحزب، نزار بركة، وهو قطاع استراتيجي ويقوم بعمل جبار في هذا المجال، خصوصا فيما يتعلق بالطرق، وفيما يتعلق باستراتيجية الماء”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن حزب الاستقلال “يدبر أيضا قطاع الصناعة الذي يعرف دينامية كبيرة جدا، مع استثمارات أجنبية متدفقة على بلدنا، والتي ارتفعت تقريبا بـ24%، فضلا عن عبد الصمد قيوح الذي يقوم، وفق تعبيره، بعمل مهم جدا على مستوى وزارة النقل واللوجستيك، بالإضافة إلى وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، التي لديها مسؤولية كبيرة جدا فيما يتعلق بالإدماج، وفيما يتعلق كذلك بدعم وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لبعض الفئات التي تعاني من ظروف صعبة، سواء المرأة أو الطفل أو الأشخاص في وضعية إعاقة، ضمن مشروع الدولة الاجتماعية”.

ونفى رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال “تكن المحاباة في اختيار الأسماء الوزارية”، حيث كان هناك، وفق تعبيره، ارتياح كبير على المستوى الحزبي ولم يكن هناك أي تذمر، مشددا على أن جميع الأسماء المستوزرة ليست لديها أي متابعات قضائية خاصة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، الذي طوت محكمة النقض ملفه بشكل نهائي وفق تعبيره.

وبخصوص التأخر في عقد المؤتمر العام للحزب وعدم تشكيل اللجنة التنفيذية، أوضح الراشدي: ” لم يكن ممكنا في تلك الفترة أن نغامر بمستقبل الحزب في ظل ظروف غير طبيعية وغير مواتية لعقد المؤتمر، وفعلا تجاوزنا المدة التي ينص عليها القانون التنظيمي للأحزاب، ولكن حضرنا الشروط لنجاح المؤتمر وفعلا كان مؤتمرا ناجحا ومتميزا، وكانت لحظة فارقة في تاريخ الحزب وفي مستقبله وكان هناك تدافع وكان هناك نقاش جدي، وكان هناك استحضار للمصلحة العليا لحزب الاستقلال، وارتأى الأمين العام للحزب، نزار بركة، أن يبقي دورة المجلس الوطني مفتوحة إلى غاية أن نستكمل انتخاب اللجنة التنفيذية، وكذلك كان”.

وردا على إقصاء أسماء وازنة وتاريخية في الحزب من بينها نور الدين مضيان، قال الراشدي: “هناك توجه سياسي معين لبناء مستقبل الحزب، بناء على كفاءات وتجديد النخب، اليوم 57% من أعضاء اللجنة التنفيذية جدد، ولكن أبناء الحزب، وكل اللجنة التنفيذية مناضلون تمرسوا وتدرجوا في هياكل الحزب، كما أن نور الدين مضيان له مكانته الاعتبارية الخاصة داخل حزب الاستقلال، ويحظى بتقدير المناضلين، وهو مناضل ووطني غيور، وعمله داخل حزب الاستقلال ومكانته الاعتبارية دائما محفوظة”.

وتابع: “الأمين العام ارتأى أن يكون لديه فريق منسجم موحد ويضخ دماء جديدة. ما يجب التأكيد عليه هو أن حزب الاستقلال ليس فيه تصدع ولا تيارات ولا تقاطبات. هناك فريق واحد يقوده الأمين العام في انسجام، ويعمل في إطار إيجابي جدا، والنقاشات داخل اللجنة التنفيذية تتم بمستوى عال من التحليل والنقاش، ونزار بركة يقود الحزب بكفاءة عالية وبدون شعبوية”.

وبخصوص تفجر قضايا أخلاقية داخل الحزب، قال الراشدي: “هذه بعض القضايا الأحادية التي تجاوزناها، فحزب الاستقلال يسير على منحى اختياره الأخلاقي، وللمرة الأولى أصدرنا ميثاق أخلاقيات الحزب حيث نصب الأمين العام لجنة للأخلاقيات برئاسة عبد الواحد الفاسي، وهذا اختيار ذاتي إرادي لحزب الاستقلال، لإعطاء النموذج في تخليق العمل الحزبي والمساهمة في تخليق العمل السياسي في بلدنا، لإعادة الاعتبار والثقة للمؤسسات وفي الانتخابات”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *