الإضراب العام يحول أحياء وشوارع تطوان إلى “مكب نفايات” والسلطات تستعين بالإنعاش الوطني
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/67a62b64127fc.jpeg)
تسبب الإضراب العام الذي خاضته 5 مركزيات نقابية بالمملكة، في انتشار الأزبال والنفايات في شوارع وأحياء وأزقة مدينة تطوان، منذ 3 أيام، عقب انخراط كلي لعمال النظافة بالمدينة في الإضراب.
ووفق ما عاينته جريدة “العمق” من شوارع المدينة، اليوم الجمعة وأمس الخميس، فقد تراكمت الأزبال في حاويات تجميع النفابات وبمحيطها بشكل كبير، ما تسبب في انتشار روائح كريهة وتجمع الحشرات.
وبالرغم من عودة عمال النظافة إلى استئناف عملهم، إلا أن عددا كبيرا من الأحياء والشوارع لا تزال غارقة وسط الأزبال، وهو ما دفع السلطات إلى الاستعانة بعمال الإنعاش الوطني، وبشاحنات تابعة لجماعات قروية أخرى بالإقليم، من أجل مواجهة الوضع.
وسبق لمدينة تطوان أن عاشت “أزمة نفايات” سابقا، خاصة خلال سنوات 2024 و2021 و2020، حين خاض عمال النظافة إضرابات، تسببت في تحول المدينة إلى “ركام للأزبال” على مدار أيام.
يُشار إلى أن يُشار نقابات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمنظمة الديمقراطية للشغــل وفيدرالية النقابات الديمقراطيـة، خاضت إضرابا عاما، أول أمس الأربعاء، فيما خاضت نقابة الاتحاد المغربي للشغل إضرابا عاما يومي الأربعاء والخميس.
وأعلنت المركزيات النقابية الأربع عن نجاح الإضراب العام بنسبة 80 في المائة على المستوى الوطني، كما أعلن الاتحاد المغربي للشغل عن تحقيق “نجاح باهر بنسبة معدل وطني ناهز 84،9%”.
وكانت مصادر نقابية قد كشفت في وقت سابق لجريدة “العمق”، أن الإضراب شهد مشاركة كبيرة في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك التعليم، والصحة، والنقل، والمالية، والفوسفاط، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة فاقت التوقعات، ما يعكس رفضا واسعا للقانون الذي تعتبره النقابات تقييدا للحق في الإضراب.
غير أن وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، كشف أن نسبة المشاركة في الإضراب العام لم تتجاوز 32 بالمائة في القطاع العام، و1.4 بالمائة في القطاع الخاص.
المصدر: العمق المغربي