اخر الاخبار

اليوم الـ 20 من اتفاق غزة.. تواصل انتشال جثامين الشهداء

أمد/ غزة:  في اليوم العشرين من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة واصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة في مناطق كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال.

فيما أكدت مصادر محلية استمرار دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح البري لليوم الثامن على التوالي.

واستمر المواطنين في العودة إلى شمال قطاع غزة بعد بدء تطبيق عودة النازحين يوم الإثنين.

ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب العدوانية

أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47,583، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,633 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 31 شهيدا (منهم 28 شهيدا انتشل جثامينهم، و1 متأثرا بجروحه، وشهيدان جديدان)، و4 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية.

استشهاد طفل بانفجار جسم من مخلفات جيش الاحتلال في رفح

استشهد طفل، يوم الجمعة، جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح.

وأفادت مصادر محلية، بأن الطفل محمد ياسر القاضي، استشهد نتيجة انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في رفح.

وكانت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة “لوك إيرفينغ”، حذرت نهاية الشهر الماضي من مخلفات جيش الاحتلال وتأثيرها في حياة المدنيين.

وأشارت إلى أن الدائرة واجهت خلال الأشهر الـ14 الماضية أنواعا مختلفة من الذخائر، بما في ذلك القنابل الجوية والصواريخ والمقذوفات، مضيفا أن هذه الذخائر تسببت في مقتل وإصابة مدنيين، وعرقلت العمليات الإنسانية، مشيرًا إلى أن التقارير الأولية توثق 92 ضحية منذ أكتوبر 2023

 الإعلام التابع لحماس في غزة يكشف حجم المساعدات التي دخلت القطاع

🟢 لم يصل إلى القطاع سوى 8500 شاحنة مساعدات من أصل 12 ألفا يجب أن تدخل

🟢  دخول أقل من 3 آلاف شاحنة إلى شمال القطاع من أصل 6 آلاف كان يجب أن تدخل حسب الاتفاق

🟢 10% فقط من الخيام دخلت فعليا إلى القطاع ولم يدخل أي بيت متنقل

🟢  15 شاحنة وقود فقط تدخل يوميا في حين ينص الاتفاق على 50

 

الإعلان عن أسماء المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم السبت

 أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني مساء يوم الجمعة، أسماء المعتقلين الذين سيتحررون يوم غد السبت، ضمن الدفعة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت المؤسسات إن عدد المعتقلين الذين سيتحررون غدا 183 أسيرا، من بينهم 111 من معتقلي غزة بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.

وتضم القائمة من معتقلي الضفة الغربية:

  1. شادي فخري عصفور برغوثي
  2. شريف عبد المنعم حسن أبو وادي
  3. مالك أحمد سالم حلس
  4. أحمد عبد الرحيم منصور الشمالي
  5. رامي صالح أبو غالي عيلة
  6. محمد نافز عادل موسى دويكات
  7. حاتم محمد عطية قويدر
  8. محمد عماد الدين عبد الرحمن عمصي
  9. أحمد يعقوب حنون انجاص
  10. علاء إبراهيم علي الهمص
  11. محمد مصطفى محمود حريوش
  12. عمار فؤاد محمد الدغمة
  13. محمد عبد موسى مهره
  14. سلمان معتق سليمان أبو عنيق
  15. إبراهيم أحمد عزام زواعرة
  16. علي يونس عبد الجواد الحروب
  17. نبيل خليل عبد الحميد حرب
  18. إياد محمد عطية أبو الجديان
  19. خالد خليل موسى سيلاوي
  20. أيوب عزام أحمد أبو كريم
  21. محمد خليل محمد البو
  22. إياد باجس محمد البو
  23. طاهر مصطفى عطوة عطوة
  24. سامر أحمد محمود مطر
  25. إبراهيم علي محمد نتشة
  26. وائل عادل راشد عودة
  27. داود معاذ داود مناصرة
  28. عبد العظيم عبد الحق موسى حسن
  29. فرج سعد سالم عدوان
  30. فلاح ديب راشد شحادة
  31. عاصف روحي صالح الصالحي
  32. باسم محمود سليم أبو ظاهر
  33. خالد مصطفى كمال خندقجي
  34. محمد عبد الله محمد محمود
  35. يوسف طلعت يوسف مبحوح
  36. فادي صالح محمد قداس
  37. عطا الله عمر عطا الله عيسى
  38. عماد رضا علي أبو عليا
  39. راغب محمد يحيى عبد الرحمن التميمي
  40. ناصر الدين صقر عبد الغفار الصوفي
  41. مسلم داوود عبد الرحمن التميمي
  42. عبد الرحمن محمد صالح يحيى
  43. يوسف محمد إبراهيم مزهر
  44. رشدي عبد الحافظ رشدي أبو رموز
  45. محمد إسماعيل إدريس أبو صبره
  46. إسلام أيمن أسعد حمد
  47. صهيب عدنان رشيد علان
  48. محمد علي موسى عطون
  49. عصام عماد محمد عطون
  50. سند أمجد ماجد طقاطقة
  51. محمود محمد عطا الله انجاص
  52. عوني أحمد عوني طقاطقة
  53. سيف ماجد موسى العودة
  54. جمال محمد فرح الطويل
  55. عماد محمود إبراهيم أبو عجمية
  56. منصور قاسم منصور أبو عون
  57. يوسف عبد الرحيم عبد المحسن اسكافي
  58. بكر محمد أمين أبو عبيد
  59. منتصر صالح محمد أبو غليون
  60. أحمد عطية إبراهيم الجعافرة
  61. أنس كمال مصطفى المسالمة
  62. زيد يونس أحمد يونس
  63. نافد علي محمد الغروف
  64. ياسر نبيل عمران الشرباتي
  65. محمد سمير محمود ابراش
  66. حاتم ياسر محمد الجيوسي
  67. عيسى محمد إسماعيل البطاط
  68. عثمان محمد سليمان أبو خرج
  69. رأفت عثمان إبراهيم حامد
  70. يوسف عبد الرحمن عبد الله نزال
  71. إياد عبد المعطي رجب أبو شخيدم
  72. فارس محمد عيد العصار

كما تضم القائمة 111 أسيرا من قطاع غزة، هم: 

  1. امجد اسامة احمد درويش
  2. محمد فايق محمد سلامة
  3. صقر حسن محمد بعلوشة
  4. نمر خالد نمر ترك
  5. احمد محمد عبد العظيم محمد هاشم
  6. ماهر سعيد رشدي الحلو 
  7. ابراهيم حسن محمد عبيد
  8. عبد الكريم محمد كمال مشتهى
  9. عز الدين سيد عبد الهادي ابو حسنة
  10. أيمن رياض جميل ياسين
  11. محمد عيسى رمضان ابو عميرة
  12. سامي حسني محمد الرفاعي
  13. نمر محمد ديب الجمل
  14. محمد شوقي عطية ريحان
  15. محمد نبيل شكري هويدي
  16. محمد محمد عبد الهادي اسليم
  17. عبد الله رزق محمد حداد
  18. اياد محمد نجيب علي الهندي
  19. باسل محسن محمد صيام
  20. احمد محمد برجس ورش اغا
  21. حسن محمد حسن الأشرم
  22. ابراهيم محمد يوسف دلول
  23. ماهر نمر علي ابو عمر
  24. محمد عمر فؤاد المدهون
  25. عاطف عبد الله محمد عطعوط
  26. رشدي يوسف رشدي عواد
  27. محمد جميل مصطفى حجي
  28. طارق عنان احمد نبهان
  29. علي احمد علي كميلة
  30. عزام عاكف علي ابو عودة
  31. جميل حسين احمد شاهين
  32. محمد عصام عاشور سالم ديب
  33. محمود خالد جمعة العمري
  34. محمد علي محمد ابو داير
  35. محمد محمد فيصل احمد ديب
  36. محمد عرفات خميس فهمي زبدة
  37. فتحي دياب فرج عبد ربه
  38. غزال محمد عبد العزيز الغول
  39. دياب فتحي دياب عبد ربه
  40. مصطفى زياد حمودة دردونة
  41. ابراهيم دياب فرج صالح
  42. محمد نوفل علي أبو عيدة
  43. محمد عوني عبد الجواد ابو حمد
  44. مصطفى محمد درويش قنديل
  45. شاهر روحي حسين عبادي
  46. محمد علي عبد الرحمن زهد
  47. ابراهيم عيسى احمد ابو جراد
  48. ثابت ربحي دياب حداد
  49. ثائر عيسى موسى رديع
  50. حمد عوض خضر هللو
  51. محمد عبد الله رباح ورش اغا
  52. عبد العزيز احمد عبد العزيز ابو عودة
  53. احمد محمود محمد ابو دان
  54. محمد عوض نمر عودة
  55. اياد مروان حمد عابد
  56. ياسر نايف محمود المقوسي
  57. عثمان نمر عثمان وادي
  58. ياسر علي عبد الرحمن ابو عزوم
  59. ابراهيم محمد خليل شاويش
  60. محمد اسعد سلمان ابو زعيتر
  61. عبد الله ماجد خليل ابو دربي
  62. سمير تيسير خليل عويضة
  63. زياد عبد الهادي عبد العزيز شعبان
  64. نضال خضر موسى دحنون
  65. عوض خضر عوض هللو
  66. علاء الدين عبد الله اسماعيل عثامنة
  67. علاء عاطف علي اغا
  68. انس ناصر احمد كولاب
  69. أحمد ماجد محمد أبو ريدة
  70. زهير حسن علي أبو العمرين
  71.  أحمد موسى صالح هسي
  72. أدهم محمد ديب منصور
  73. إسماعيل عبد القادر أحمد أبو نمر
  74. تيسير محمد العبد عمر
  75. محمد اسماعيل محمد عمري
  76. محمد حميس حسين مجدلاوي
  77. كامل حسن كامل ابو سلطان
  78. شهاب الدين حسين محمد جعبري
  79. يوسف سليمان إبراهيم أبو طير
  80. عيسى خليل محمد نجار
  81. علي محمد حسن ابوعنزة
  82. عبد الله أحمد محمود أبو سمعان
  83. محمد جمال عبد الرحمن أبو حية
  84. بسام جهاد سليمان سهود
  85. مصطفى أمين محمد أمين
  86. نادر حمدان سالم قديح
  87. مهدي احمد العبد برديني
  88. هاني إبراهيم إسماعيل كسكين
  89. عبد العزيز طارق مصطفى عبد العزيز
  90. محمد سالم سليم شامي
  91. خالد عارف عبد العزيز قديح
  92. ابراهيم حسن ابراهيم أستاذ
  93. فادي شفيق سالم ابو يوسف
  94. درويش سفيان درويش محيسن
  95. مصعب حسني علي أبو عيطة
  96. إبراهيم خالد إبراهيم نجار
  97. ايمن طلعت قاسم ابو ناجي
  98. حسين خالد حسين حج حسن
  99. اسعد محمد ابراهيم عصفور
  100. تيسير سامي محمد عصفور
  101. بلال عيسى محمود أبوعيطة 
  102. محمود جمال عبد الرحمن أبو حية
  103. احمد زياد احمد زقوت
  104. أنس باسل يوسف سعد
  105. ياسر محمد خليل أبو مطلق
  106. امير اياد محمد ابو العيش
  107. مصعب ابراهيم محمد ابو مصطفى
  108. محمد كمال محمد أبو غالية
  109. معالي كامل شاكر أغا
  110. صحار خالد كمال شنباري
  111. محمود شحده محمد مقيد

 

حماس تعلن أسماء الرهائن الثلاثة الإسرائيليين المفرج عنهم  السبت

كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، الجمعة، أسماء 3 أسرى إسرائيليين ستفرج عنهم غدا السبت ضمن صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام  أبو عبيدة في بيان، إنه “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون يوسف شرابي وأور ابراهم ليشها ليفي وأوهاد بن عامي”، دون مزيد من التفاصيل.

سكان مخيم جباليا يحاولون تضميد جراحهم في ظل دمار لا يمكن تصوره

 الدمار في كل مكان، ورغم ذلك احتضن مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة أخيراً العديد من أبنائه الذين أجبروا على النزوح منه خلال حرب الإبادة الإسرائيلية التي تواصلت على مدار 15 شهرا.

الأهوال التي عادوا إليها تفوق الخيال. فبين أنقاض المنازل والعربات المحطمة والشوارع المجرفة، تكمن ذكريات سكان هذا المخيم الذين عادوا إلى أرضهم، حتى لو كان ذلك يعني أنهم سيفترشون الأرض ويلتحفون السماء.

في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، عاد عبد الرحيم سلمان ليجد منزله مدمرا بالكامل. وفي حوار مع “أخبار الأمم المتحدة”، قال: “بصراحة، عندما رأيت المنزل صرخت. تذكرت والدي ووالدتي. رائحتهما في المنزل، والآن ضاعت ذكرياتهما”.

وقال سلمان إن أحد أشقائه استشهد في الحرب، وأصيب آخر مع أفراد آخرين من العائلة، حيث يحتاج اثنان منهما إلى إجلاء طبي عاجل من غزة فيما ينتظران دورهما لمغادرة القطاع.

وأكد أن الوضع الإنساني في المخيم لا يزال صعبا للغاية على الرغم من الإمدادات المتزايدة التي دخلت القطاع منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير.

وأضاف: “وضع المياه صعب للغاية، وكذلك النقل. يتعين علينا السير على الأقدام بين تل الزعتر ومدينة غزة. المسافات طويلة جدا. نأمل أن تعود الأونروا أقرب إلينا كلاجئين في الشمال”.

وقال سلمان إنه وعائلته يعيشون في خيمة الآن، ويبذلون قصارى جهدهم ليستروا أنفسهم من أجل أطفاله الصغار، الذين يأمل أن يعودوا إلى المدرسة قريبا لأن التعليم “ضروري للغاية”.

أما طارق الحواجري فقد كان يبحث بين أنقاض منزله المدمر بالكامل عندما التقى بأخبار الأمم المتحدة، وقال: “لم أجد في منزلي أي شيء، لا فرش ولا بطانيات ولا أي شيء. ما زلنا نعاني في هذه الظروف القاسية. لا يوجد مأوى ولا مكان أعيش فيه مع أطفالي”.

أما جهاد عساف، فقد وجد منزله مدمراً جزئياً، وباستخدام بعض الشوادر، تمكن من إنشاء ما يشبه المأوى لعائلته. يقول عساف إن الألم الذي أصاب عائلته عميق، حيث فقد ابنه الأول حسن في اجتياح الاحتلال الأول للشمال، ثم استشهد ابنه أيمن في الاجتياح الثاني.

وعلى الرغم من المعاناة التي تحملها وما زالت مستمرة، إلا أن عساف لا يزال ممتنا لما لديه: “الحمد لله، نتلقى المساعدة. إنها ليست كافية بالطبع، ولكن الحمد لله، إنها تستر أمورنا، نحن نمضي من خلالها”.

وقال عساف إنه يتمتع بصحة جيدة، لكن زوجته تعاني من المرض وتتلقى العلاج من وكالة الأونروا. وقال: “أحيانا لا نجد الدواء لدى الأونروا، لذا نشتريه بأنفسنا. الأمور صعبة لأنني عاطل عن العمل. عليّ أن أشتري الدواء بنفسي. الوضع صعب”.

وتبذل الأمم المتحدة وشركاؤها كل ما في وسعهم لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية مع بدء تدفق المساعدات إلى قطاع غزة بعد سريان وقف إطلاق النار. وقد زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر يوم الخميس شمال غزة، بما في ذلك مخيم جباليا للاجئين، حيث رأى الظروف البائسة التي يعيشها الناس بشكل مباشر.

وقال فليتشر: “لقد مررنا عبر الخراب والأنقاض والمنازل والمجتمعات والحياة المسحوقة. قُتل أكثر من 50 ألف شخص وأصيب أكثر من 100 ألف آخرين. أهم شيء يمكننا القيام به اليوم هو أن نشهد على مستوى الدمار. وعندما ترى الناس يبحثون بين أنقاض منازلهم وحياتهم يائسين لإعادة البناء فهذا جرس إنذار للعالم بأننا يجب أن نقدم مساعدات منقذة للحياة لهذه المجتمعات”.

وبرغم دخول 10 آلاف شاحنة إلى قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، إلا أن فليتشر يقول “إننا بحاجة إلى بذل المزيد والمزيد من الجهود. وعلينا أن نكون هنا. وعلينا أن نرى هذا، وعلينا أن نروي القصة للعالم”.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

غزة: العواصف والأمطار تفاقم معاناة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء

قضى آلاف المواطنين قطاع غزة ليلة قاسية جراء العواصف الشديدة التي اقتلعت خيامهم المهترئة وأبقتهم في العراء يحاولون لملمة ما تبقى من تلك الخيام لإعادة ترميمها مع بزوغ الصباح.

ولليوم الثالث، تتأثر فلسطين، بما في ذلك قطاع غزة، بمنخفض جوي مصحوب بعواصف شديدة وأمطار غزيرة، بحسب الأرصاد الجوية.

هذه الخيام هي مكان الإيواء الوحيد الذي تبقى لآلاف المواطنين بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية منازلهم ولم يجدوا ملاذا بديلا عنها.

ووصف مواطنون هذه الليلة بـ”الأقسى والأصعب” جراء شدة العواصف التي رافقت المنخفض الجوي، قائلين: “العقل لا يمكن تخيل الصعوبات التي واجهناها”.

ورغم غرق بعض الخيام وتمزق وتطاير بعضها، إلا أن الذين فقدوا منازلهم وآخر فرصة للإيواء يجددون رفضهم للدعوات الأميركية بالاستيلاء على قطاع غزة وتهجيرهم منه.

وقال بعضهم لوكالة الأناضول إن “الفلسطينيين كالأسماك وغزة بحرهم فإن خرجوا منها يموتون، لذا فإنهم صامدون على أرضهم رغم التشرد والمعاناة”.

وفاقم المنخفض الجوي من معاناة النازحين الفلسطينيين في الخيام ومراكز الإيواء حيث يعيشون ظروفا إنسانية متردية جراء نقص الموارد الأساسية والمستلزمات اليومية.

وعلى شاطئ البحر جنوب قطاع غزة، يلملم المواطن أبو جمال خليفة بقايا خيمته التي مزقتها العواصف الشديدة خلال ساعات الليل، وتسببت بتطاير أجزاء كبيرة منها.

وكان خليفة (54 عاما) مر خلال أشهر الإبادة بنحو 10 رحلات نزوح آخرها كانت قبل نحو 6 أشهر لشاطئ البحر في ظل ظروف إنسانية قاسية جدا.

يقول خليفة: “خلال ساعات الليل، لم تتحمل الخيمة ضغط الهواء، فتمزقت وطارت”، ليبقى وأفراد 3 عائلات كانت تؤويهم هذه الخيمة في العراء في مواجهة البرد القارس والأمطار.

ويتابع مبينا أن الرياح تسببت بتطاير نصف المستلزمات التي كانت داخل الخيمة من فراش وأغطية.

وأوضح أنه وعلى مدار سنوات حياته لم يعش ليلة قاسية كهذه جراء المنخفض الجوي، موضحا أن العواصف كان تحمل معها رمال البحر الناعمة وتنثره بكثافة على أطفاله ما كان يزيد من صعوبة الظروف.

وأشار إلى أن تطاير الخيمة يفاقم من معاناتهم خاصة وأنها كانت تؤوي ابنته المريضة في الكلى ونجله الذي يعاني من آلام في عموده الفقري، فضلا عن ابنته الأرملة التي استشهد زوجها خلال الإبادة.

ورغم المعاناة الشديدة التي ترهق كاهل المواطن خليفة، إلا أنه يصر على تمسكه بأرضه التي تقع ضمن المنطقة التي لم يسمح لهم بالعودة لها بعد، ويرفض مخططات التهجير منها.

ويقول خليفة: “رغم الدمار الذي لحق بالمنازل إلا أننا سننصب خياما ونعيش فيها، لن نهاجر طواعية من القطاع، لن نهاجر إلا لو أبادونا، أما أن نهاجر بإرادتنا فهذا صعب”.

واستكمل قائلا: “كيفما يعيش السمك في المياه وحينما يخرج يموت، ونحن كذلك أهل غزة لا نعيش خارجها”.

وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، تقول مواطنة مسنة (80 عاما) فضلت عدم نشر اسمها، إنها نازحة من منطقة الشيخ زايد بمحافظة الشمال.

وتضيف أنها قضت ساعات الليل وهي تمسك بأحد الأعمدة الخشبية التي تثبت خيمتهم بالرمال، قائلة إن الأرض كأنها اهتزت جراء العواصف والرياح.

وتعبر المسنة عن رفضها الهجرة خارج قطاع غزة، لافتة إلى أنها تفضل البقاء في الخيام القماشية عن الهجرة إلى الخارج.

ورغم الدمار وحياة الخيام القاسية، تستكمل قائلة: “لا نخرج من غزة، هذه بلادنا، نحن صامدون فيها ولا نقبل بالهجرة”.

وتشير إلى أن الفلسطينيين سيعيدون إعمار غزة وإن كان بعملية بطيئة بوضع حجر فوق حجر.

وفي السياق، شدد المواطن أحمد شمالي على رفضه لكافة خطط التهجير إلى خارج قطاع غزة، داعيا الفلسطينيين إلى الصمود والبقاء حتى وإن كان في خيمة.

بدوره، يقول المواطن خالد الأيوبي إن خياما وشوارع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة غرقت بمياه الأمطار التي رافقت المنخفض الجوي، فيما تطايرت الخيام.

ويضيف أن العواصف الشديدة تسببت بتطاير ألواح الصفيح المعدني “الزينكو” التي كانت تؤوي عائلات.

ويوضح الأيوبي أن الأرض جراء دمار البنى التحتية خلال أشهر الإبادة وغرقها بمياه الأمطار أصبحت وعرة من الصعب المشي فيها.

من جانبه، يطالب أحد المواطنين، مفضلا عدم نشر اسمه، بضرورة وجود حل للنازحين الذين فقدوا منازلهم ويعيشون مآس متجددة مع كل منخفض.

ويتابع: “حياتنا مأساوية، منازلنا تم تدميرها، وأبناؤنا قُتلوا واعتُقلوا ولم يبق شيء”.

وعن الدعوات الأميركية المتعلقة بتهجير الفلسطينيين، قال: “هذا حل أسوأ من السيء”.

وعلى مدار أشهر الإبادة، لجأ مواطنون إلى مدارس ومراكز صحية وملاعب وخيام مصنوعة من القماش بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي مناطق سكنهم ومنازلهم.

ووفقا للمعطيات، دمر الاحتلال نحو 88% من البنى التحتية بقطاع غزة بما فيها من منازل ومستشفيات ومدارس ومنشآت حيوية وخدماتية.

وارتكب الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *