اخر الاخبار

غلاف التايم.. إيلون ماسك رئيسا لأمريكا

أمد/ واشنطن: أثار غلاف مجلة “تايم” الأخير جدلاً واسعاً، حيث تصدّر الملياردير إيلون ماسك الغلاف جالساً على المقعد الرئاسي في البيت الأبيض، وخلفه العلم الأمريكي، في إشارة إلى مدى تأثيره على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجاء الغلاف تحت عنوان “داخل حرب إيلون ماسك على واشنطن”، مسلطاً الضوء على نفوذ ماسك وفريقه، الذي وصفته المجلة بـ”رجال وزارة ماسك”، في إشارة إلى نفوذهم داخل الحكومة.

 

TIME’s new cover: Inside Elon Musk’s war on Washington https://t.co/95Qictx4zP pic.twitter.com/QZ73CZqtnM


— TIME (@TIME) February 7, 2025

 

 

توتر حاد

وكشفت المجلة، التي انتقدت ماسك بشدة بسبب سياساته وتدخله في شؤون الحكومة، عن قيام هؤلاء المسؤولين بزيارة مقر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث قاموا بفحص المكاتب واستجواب الموظفين، ما أدى إلى توتر حاد.

وأشارت المجلة إلى أن الأزمة بلغت ذروتها عندما حاول بعض أعضاء الفريق، الذين وصفهم موظفو الوكالة بـ”الأطفال”، الوصول إلى مرافق حساسة مخصصة لتخزين معلومات سرية، مهددين بإخلاء المبنى.

وردّ ماسك على الحادثة بتصريح مثير للجدل، حيث كتب على منصته: “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منظمة إجرامية. حان الوقت لموتها”، ما أثار ردود فعل حادة من الأوساط السياسية.

رحمة ماسك

وتطرّقت المجلة، إلى موجة عمليات الصرف الواسعة التي تشهدها الحكومة الأمريكية، والتي بدأت من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مشيرةً إلى أن “الموظفين المدنيين المحترفين سيتم استبدالهم بآخرين موالين لترامب بشكل واضح”.

وأضافت المجلة أن “الملايين من العاملين الحكوميين يجدون أنفسهم تحت رحمة ماسك”، مستذكرة استيلاءه على منصة “تويتر” قبل عامين وطرده 80% من موظفيها.

وتواجه حملة ترامب لتقليص الميزانيات وتقليص أعداد الموظفين انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، وسط مخاوف من تداعيات اقتصادية كبيرة.

وسمحت قيادة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لفريق ماسك، وهو مجموعة من أتباعه الشباب المتحمسين، بقضاء عدة أيام داخل مقرهم في نهاية يناير. وسار موظفو ماسك في القاعات وهم يحملون الأوراق في أيديهم، وفحصوا المكاتب واستجوبوا المديرين، وفقًا للعديد من مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين وصفوا الأحداث لمجلة تايم.

ولكن مع وصول عطلة نهاية الأسبوع، ذهبت مطالبهم بما في ذلك الوصول إلى المرافق الحساسة المصممة لتخزين المعلومات السرية إلى أبعد مما يستطيع رؤساء الأمن في الوكالة تحمله.

وهدد رجال ماسك بالاتصال بضباط الشرطة الأميركيين وإخلاء المبنى. كما أبلغوا ماسك بالمشكلة.

وبعد فترة وجيزة، كتب ماسك إلى متابعيه البالغ عددهم 215 مليونًا على منصته الاجتماعية “إكس”، “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية منظمة إجرامية. حان الوقت لتموت”. وظل سبب حملة ماسك غير واضح.

ولكن بغض النظر عن السبب، بحلول صباح اليوم التالي، توقفت الوكالة التي يزعم أنها تصرف سنويًا عشرات المليارات من الدولارات في جميع أنحاء العالم، وتكافح المجاعة والمرض وتوفر المياه النظيفة لملايين البشر، عن العمل في الغالب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *