اخبار السودان

اياك من هؤلاء الاشرار

عثمان بابكر محجوب

 

جميع الحركات الاسلامية داعشية الهوى وينحصر الفرق فيما بينها في الدرجة وليس في النوع , لذلك لا عجب اذا ما دعمت ايران ملالي عجل الله فرجه عصابة البراء بن مالك . والجدير ذكره في هذا السياق ان هدف الملالي ليس كما يتصور البعض بانه ينحصر في تأمين قاعدة بحرية لها في السودان بل يتعدى ذلك بكثير حيث ان هدفهم الحقيقي هو تمكين عصابة البراء بن مالك من السيطرة على الحكم مما يفتح لايران بابا واسعا للتمدد في افريقيا بعد ان طردت من سوريا وغزة ولبنان . وقد يعجب البعض من هذا الكلام نقول لمن يعجب بان عصابة الولي الفقيه وعصابة البراء رضعوا من ثدي سيد قطب اي ان حليبهم واحد والدليل على ذلك ان خامينائي الولي الفقيه حاكم ايران حاليا ترجم عدة كتب لسيد قطب الى الفارسية لاغناء مكنبة الخميني انذاك وكتيب الخميني “الحكومة الاسلامية” تظهر فيه جليا أفكار سيد قطب لكن بكلمات اخرى تؤدي الى نفس المعنى وهذا دليل على اطلاع الخميني على فكر سيد قطب الارهابي وتبنيه له اما ما يميز الخميني عن قطب هو ان سيد قطب توكل على عرش الله في الارض اما الخميني فانقلب على المهدي وحل محله لانه مل انتظار خروجه من سرداب سرى من راى وحجته هي الى متى ننتظر حتى نرجم الزاني والزانية ونقطع يد السارق ونجلد شارب الخمرة .(هي مهمات ملحة). وما يؤكد ما نقوله هو ان اول المباركين للخميني كان المودودي ودعا الحركات الاسلامية كلها للمباركة ودعم تلك الثورة .

واذا ما صحت الانباء عن مساعدة ايران لكتبية البراء بامتلاك ناصية استخدام الطائرات المسيرة فهذا الامر يعني ان حرب السودان ستتجه حتما نحو تعقيدات اضافية خصوصا وان احتمال امتلاك هذه الكتيبة الداعشية الارهابية لطائرات مسيرة باعداد كبيرة يبقى واردا بسبب فلتان الحدود البرية والبحرية للبلاد وسخاء ممولي الارهاب الاخونجي خصوصا بعد ان خفت نجمهم مع استغناء اميركا عنهم بعد ان انجازهم مهمتهم التاريخية في تدمير عدة دول وقهر شعوبها خلال ما سمي بالربيع العربي . واذا لم يتنبه الجيش لتمدد هذا الفطر السام سيدفع البرهان الثمن بالدرجة الاولى خصوصا وان حملاتهم عليه تعدت بالون الاختبار الذي اطلقه دجال تركيا الى مرحلة التحضير للغدر به .

ورب نارٍ تلظت فاستضاء بها **** رهط وآخر أعمى عينه الدخن.

أمام هذه التطورات على البرهان ان يدرك ان خطر هؤلاء الاشرار في تصاعد وان تخليهم عن التقية بدأ مع هجوم دجال تركيا العلني عليه والخيار الوحيد المتاح امامه هو استعجال وقف الحرب خصوصا بعد ان استعاد الجيش جزءا من هيبته في الفترة الاخيرة ، وان لا يدفع الامور في البلاد نحو التقسيم النهائي لان تراجع الدعم السريع في الجزيرة والخرطوم بحري وغيرها لا يمكن اعتباره انتصارا حيث ان مكان حميدتي الطبيعي ودعمه السريع هو في دارفور وعاجلا ام اجلا سينكفأ نحو تلك المناطق . وهنا لا بد من التنويه باننا لسنا بصدد التذكير بمثالب حميدتي وتعداد اعماله الاجرامية او سرد طرائف عن غباء البرهان بل لنؤكد ان استمرار الحرب ستكون نتيجته ان تصبح الخرطوم قندهار الجديدة وبعدها ستدخل البلاد في عصر الاخونج الهمجي الثاني ولن تكون هناك ديسمبر جديدة بل سيصبح انتظار خروج مهدي الفرس من سردابه امل اهلنا الوحيد وهو حتما نسي ان عليه ان يخرج .

كسرة : قريبا سيبث الدجال عبد الحي سموما جديدة لكنه الان منهمك في البحث عن جواب لسؤال لم يتمكن علماء الامة من الاجابة عليه والسؤال هو : ما حكم الانفراد بحارس المرمى؟ وهل يعتبر خلوة شرعية؟ .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *