لقاء حول الحصبة بمدارس بني ملال
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/lutte-contre-l-epidemie-de-la-rougeole-organisation-des-activites-en-milieu-scolaire-beni-mellal2.jpeg)
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لقاء تنسيقيا لتعزيز إجراءات الوقاية من انتشار داء الحصبة في الوسط المدرسي.
وجاء هذا اللقاء، الذي افتتحه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، في إطار التعاون بين الوزارتين سالفتي الذكر لتعزيز الوقاية من الأمراض المعدية وضمان مراقبة التلقيح داخل المؤسسات التعليمية، مع التركيز على الحملات الاستدراكية للتلقيح ضد الحصبة.
وأكد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية، مشيدا بجهود العاملين في مجال الصحة المدرسية.
كما دعا السليفاني، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، إلى انخراط فعّال في حملات التلقيح، مع التأكيد على ضرورة التعاون المستمر بين المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية والمندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة.
من جانبه، أشار الدكتور كمال الينصلي، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملالخنيفرة، إلى أهمية تعزيز التنسيق بين قطاعي الصحة والتعليم، خاصة في المناطق النائية.
كما أكد الينصلي على ضرورة تنظيم حملات توعوية مكثفة داخل المدارس لتوعية التلاميذ وأولياء أمورهم بأهمية التلقيح، مع توفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة لضمان نجاح الحملة في ظروف آمنة.
وقد خلص اللقاء، الذي شارك فيه ممثلون عن المديريات الإقليمية للتربية الوطنية والصحة بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الجهوية لليقظة وتتبع الوضعية الوبائية، إلى مجموعة من التوصيات والإجراءات الهادفة إلى حماية التلاميذ من انتشار داء الحصبة؛ من أبرزها تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة لتنظيم عملية مراقبة واستكمال التلقيح ضد الحصبة في المؤسسات التعليمية، مع توفير فضاءات مناسبة لضمان إنجاز العملية في ظروف آمنة ومنظمة.
وقد أوصى اللقاء بضرورة تكثيف الحملات التوعوية وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات لضمان ظروف آمنة للتلقيح لحماية التلاميذ وضمان استمرار التعليم. كما أوصى باستبعاد التلاميذ غير الملقحين في حال ظهور حالات مرضية، وإغلاق المؤسسات التعليمية التي تشكل بؤرا وبائية بناء على توصيات وزارة الصحة وإبلاغ أولياء أمور التلاميذ المصابين وحثهم على إبقاء أطفالهم في المنزل حتى انتهاء فترة العلاج، مع توفير ترتيبات للتعلم عن بعد لضمان استمرارية العملية التعليمية.
جدير بالإشارة أن هذا اللقاء التنسيقي يندرج في إطار الجهود المشتركة بين وزارتي التربية الوطنية والصحة لتعزيز الوقاية من الأمراض المعدية في الوسط المدرسي، خاصة في ظل انتشار داء الحصبة.
المصدر: هسبريس