فقط بالوحدة المطلقة نهزم المقاول وعصابته
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2024/08/1607790696-5477-10.jpg)
أمد/ المقاول والمقامر دونالد ترامب لن تجدي معه لغة العقل والمنطق والسياسة فهو اولا يعرف انه حفيد مهاجر قاتل وهو يعرف انه يسكن ويبني على جماجم امة ومع ذلك لا يجد حرجا بطرد المهاجرين من جيرانه فالقيم التي ولد وتربى وعاش عليها هي قيمة القتل والسطو والبلطجة فهو يعرف انه ليس امريكيا ومع ذلك يتحدث باسم امة ذبحت من الوريد الى الوريد فما نفع ان نتحذلق ونشرح له معنى القانون الدولي والقانون الانساني الدولي ونجهد انفسنا بالحديث عن حقوق الانسان ومنطق الحياة وفلسفات الحرية وقيمة الانسان ونحن نعرف ان كل هذا الهراء لا يساوي لديه بنسا واحدا في خزائن المال.
منطق ترامب هو منطق عصابة سطت على بيت وقتلت ارضه وسرقت بطاقة هويته وانتحلوا شخصية صاحب البيت وعائلته ووجدوا من الجيران من يصفق لهم ويعتبرهم نموذجا للنجاح مبهرا بل ان هناك من يعتنق مبادئهم ويحلم بنمط حياتهم ويتمنى لو انه هناك دون ان يقيم وزنا ان افهمناه ان كل ذرة تراب امريكية معمدة بدم الهنود الحمر.
من قتل امة وسطا على ارضها وانتحل اسمها عنوة ووجد الكون يصفق له لن يقيم وزنا الا لمن يشبهه وفي العلن وهو لن يجد نموذجا له يعتز به الا قاتله الماجور دولة الاحتلال ولن يرى بشعبنا الا الهنود الحمر الذين وللأسف لم يعد يذكرهم احد وان فعل احد ذلك فلن يستمع اليه احد.
لا تلوموا المجرم وانتم تصافحوه وتبجلوه وتحاولوا الاقتداء به فالجريمة لا تتجزأ والحق لا يتقادم ولذا فان حق الهنود الحمر ليس في اعناق من قتلهم بل من سكت على حقهم وهو كل من يتعامل مع القاتل على انه راس الحضارة الانسانية فاي زيف هذا وليس بعيدا العام 1830 في زمن سلف ترامب الرئيس الامريكي ” اندرو جاكسون ” وهو الذي حصل من الكونغرس في 28 ايار 1830 على ” قانون ازالة الهنود ” يفوض الرئيس بالتفاوض مع ما تبقى من الهنود الحمر او ما تبقى منهم في جنوب الولايات المتحدة الى الانتقال الى غرب المسيسيبي مقابل التخلي عن اراضيهم الاصلية وهو ما يحاول ترامب ان يفعله في بلادنا وليس غزة فقط.
ترامب صاحب نظرية علاج الكورونا بشرب الكلور صاحب صالات القمار والعقاري كمستثمر طفيلي والمتهرب من الضرائب والمتحرش جنسيا والفاسد بكل انواع الفساد لن يصغي لعقولنا ولا لتفاهاتنا حسب قناعاته عن العدل والحق والحرية والمساواة لأنه يعرف جبننا ونفاقنا ما دمنا لا نقول له حقيقته وحقيقة بلاده ونواصل التعاطي معه على انه سوي وكائن حي كباقي مخلوقات الله لأنه يعلم انه نبت شيطاني لا يضاهي شيطنته احد على وجه الارض وهو لذلك فان اكثر ما يخشاه ليس انقلاب المنافقين عليه بل ان يقتل على يد ناسه ممن شفوا من جريمة الاجداد وآمنوا بكذبة الاحفاد من امثال الذين انحازوا للحريات والمثل العليا.
لن يرحم التاريخ ابدا اي فلسطيني في موقع صنع القرار تراخى في صنع الوحدة الوطنية واطلاق برنامج وطني مقاوم واحِد وموحِد لكل الشعب وقواه عبر تنفيذ اعلان بكين وقرارات اجتماع الامناء العامين وتشكيل قيادة وطنية موحدة وهيئة اركان لقيادة المرحلة وقبل هذا وذاك احتضان ناس غزة بالفعل لا بالقول فلا شيء اولى ولا شيء قبل ولا شيء يمكن ان يتفوق على ناس غزة والامهم واوجاعهم واحتياجاتهم وهذا لن يكون الا حين تعرف غزة الناس ان لها ومعها وامامها قيادة مستعدة للموت في سبيل ان يعيشوا احرارا كرماء وان تجوع قبلهم وتعرى قبلهم وتنام الليالي تحت المطر قبلهم فالنداءات والشعارات لن تجدي نفعا ابدا مهما كانت رنانة وصارخة فلن تقي شعارات الكذب هذه اطفال غزة.
لم يبق امامنا الا خيارين لا ثالث لهما احتراما لعذابات شعبنا وشلالات دمه وصمود ابطاله
الوحدة والنصر او الخيانة والفناء