اخبار المغرب

وسط تحديات ضخمة.. الحكومة تطلق مرحلة جديدة لتحديث مستشفى ابن سينا بالرباط

ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم الأربعاء 5 فبراير 2025، أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، بحضور رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، رشيد العبدي، والمدير العام للمركز، البروفيسور رؤوف محسن، وباقي أعضاء المجلس.

وبحسب بلاغ في الموضوع، فإن هذه الدورة جاءت في إطار تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، حيث تم تقييم حصيلة تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الإداري السابق المنعقد في 15 مايو 2023، والمصادقة على محضر اجتماعه.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد الوزير بالجهود الكبيرة التي بذلها جميع العاملين في المركز، والتي تكللت بنجاح عملية نقل أنشطة مستشفى ابن سينا إلى المؤسسات الاستشفائية التابعة له، وذلك بالتزامن مع تقدم أشغال إعادة بناء المقر الجديد. وأكد أن هذا المشروع يعد معلمة فريدة تعكس العناية البالغة التي يوليها جلالة الملك لتطوير قطاع الصحة، وجعله في مستوى تطلعات المواطنين. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي استعدادا للمرحلة الجديدة التي تتميز بإرساء نظام المجموعات الصحية الترابية، وما تفرضه من تحديات، خاصة في ظل زيادة الطلب على الخدمات الصحية.

وأوضح الوزير أن المرحلة الانتقالية الحالية تتسم بتحديات كبيرة، أبرزها زيادة الضغط على البنى التحتية والموارد البشرية. وأكد على الحاجة الملحة لضمان سهولة الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة عالية، مع الأخذ بعين الاعتبار تعداد سكان الجهة الذي يصل إلى 5 ملايين نسمة. وأضاف أن الهيكلة الجديدة للمستشفى تهدف إلى تحقيق تكامل أفضل بين المؤسسات الصحية، وتطوير مسار علاجي متكامل، مع تحسين ظروف عمل مهنيي الصحة وتعزيز التكوين المستمر، ووضع آليات تحفيزية لجذب والاحتفاظ بالكفاءات، خاصة في التخصصات التي تعاني من النقص.

كما تطرق الوزير إلى أهمية تحسين جودة الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية، مؤكدا أن المركز الاستشفائي الجديد سيكون مركزا طبيا مرجعيا على المستوى الوطني والقاري. واختتم كلمته بالتأكيد على أن نجاح هذه المرحلة الانتقالية يعتمد على اتخاذ القرارات بواقعية وشجاعة، وحشد جميع الفاعلين في القطاع الصحي لتحقيق طموح مشترك يتمثل في إعادة تأهيل المستشفى الجامعي ليكون مركزاً للتميز، وقادراً على الاستجابة الفعالة لاحتياجات المواطنين.

وخلال الدورة، تم تقديم تقرير الأنشطة التقنية والإدارية والطبية لعام 2023، بالإضافة إلى الحساب الإداري لسنتي 2022 و2023، وموجز نموذج المحاسبة العادية لسنتي 2021 و2022. كما تمت المصادقة على ميزانية المركز لسنتي 2024 و2025، ومخطط العمل لنفس الفترة، إلى جانب مناقشة مشروع المركز الاستشفائي الجديد. وشملت النقاشات قضايا أخرى مثل التفويض المؤقت لخدمات المختبر المركزي، ونقل أنشطة مستشفى الولادة والصحة الإنجابية الليمون، وخلق لجنة أخلاقيات الطب، وإحداث لجنة إدارة من أجل الجودة وتدبير مخاطر اليقظة الصحية، بالإضافة إلى إحداث ودمج مصالح جديدة، واتفاقيات التعاون المبرمة.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *