اليوم الـ 18 من اتفاق غزة.. تواصل انتشال جثامين الشهداء
أمد/ غزة: في اليوم الثامن عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة واصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة في مناطق كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال.
فيما أكدت مصادر محلية استمرار دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح البري لليوم الثامن على التوالي.
واستمر المواطنين في العودة إلى شمال قطاع غزة بعد بدء تطبيق عودة النازحين يوم الإثنين.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب العدوانية
أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47.518، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و111.612 إصابة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
استشهاد طفل برصاص جيش الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة
استشهد طفل، مساء اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن الطفل حمزة الهمص استشهد عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال قرب ميدان العودة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن قوات الاحتلال تطلق الرصاص منذ ساعات الصباح باتجاه المواطنين في عدة مناطق على طول الحدود الشرقية والجنوبية لقطاع غزة، حيث استشهد صباحا المواطنان محمد عودة عواد الدباري، وعبدالله صبحي السعاديني، برصاص قوات الاحتلال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
شهيد برصاص جيش الاحتلال شرق خان يونس
استُشهد مواطن، يوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن المواطن عدي عادل الدباري استُشهد برصاص قوات الاحتلال شرق خان يونس.
قائمة بأسماء 53 معتقلا من قطاع غزة وأماكن احتجازهم
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، يوم الأربعاء، قائمة بأسماء 53 معتقلا من قطاع غزة، في سجون الاحتلال ومعسكراته.
وأوضحا في بيان مشترك، أن هذه الردود تتضمن أماكن احتجازهم في سجون الاحتلال ومعسكراته، وأن جزءا آخر لم تتلقَّ بشأنهم معلومات، وستتم إعادة فحص مصيرهم بعد مرور شهر على الرد الأخير لجيش الاحتلال في أنه لا معلومات بشأنهم.
وأشارا إلى أن المعطى الوحيد المتوفر عن عدد المعتقلين من غزة، هو ما اعترفت به إدارة السجون بداية شهر شباط/ فبراير 2025، ويبلغ (1802) ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين) بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال المئات رهن جريمة الإخفاء القسري.
علما أن أعداد حالات الاعتقال من غزة تُقدر بالآلاف منذ بدء حرب الإبادة، ولا يزال الاحتلال ينفذ جرائم تعذيب ممنهجة بحق معتقلي غزة، بمستوى غير مسبوق ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم.
وذكرا، أنه تم الحصول على ردود بشأن أماكن احتجازهم، على النحو التالي:
1. محمد ماهر داعور / سديه تيمان
2. محسن عبد اللطيف مهنا/ معسكر عوفر
3. عامر ماجد عيسى مسعود / عناتوت
4. عبد الله عبد العليم حسنين / معسكر عوفر
5. أحمد خالد أمين هجين / عناتوت
6. عبد الله محمد محمود حسان / سديه تيمان
7. أدهم كايد جمعة نجار / النقب
8. إياد أحمد محمد عصفور / النقب
9. فارس موسى فارس طناني / عناتوت
10. محمد إبراهيم خليل جحا / معسكر عوفر
11. عبد الحكيم أيمن شافعي / النقب
12. محمود ناصر أحمد هندي / سجن النقب
13. محمد خالد عودة زعرب
14. مهدي مصطفى نعمان حسنين / نفحة
15. عدي ذياب سمير مصري / عناتوت
16. حسين أحمد مصباح أكي / معسكر عوفر
17. حمزة طلال خليل عسكري/ معسكر عوفر
18. محمود فتحي أحمد حواجرة/ سجن النقب
19. حسن أحمد مصباح أكي / سجن بالقدس
20. محمد كامل محمود عقاد / سجن النقب
21. إبراهيم فؤاد نعمان جوارشة / سجن النقب
22. محمد ياسر نبهان شلايل/ سجن بيتاح تكفا
23. حسن ذيب سمور / سجن نفحة
24. أسامة يوسف شعبان أبو ربيع / عناتوت
25. أمير يوسف موسى خليل / سديه تيمان
26. محمود سليم ذيب الأطرش / سديه تيمان
27. فتحي معين فتحي الريفي / مجيدو
28. محمد وهيب موسى شبات / معسكر عوفر
29. محمد عطا الله صبحي/ معسكر عوفر
30. موسى يوسف موسى خليل / سديه تيمان
31. فايز فخري أحمد نفار / النقب
32. عبد الله فؤاد محمد شلح / النقب
أسماء معتقلين من غزة وردت أسماؤهم في زيارات سجن النقب لمعتقلي غزة:
33. هاني محمد رياض السكني
34. حسن بدح
35. عوض هلو
36. خالد وليد جعبري
37. أدهم غراب
38. عز الدين أبو حسنة
39. موسى كريزم
40. مصلح أبو عميرة
41. أحمد مرتجى
42. محمد أبو عيدة
43. محمد أبو حية
44. محمود أبو حية
45. مالك نفار
46. علاء أبو عرام
47. أحمد أفول
48. علي صافي
49. أحمد القصاص
50. محمد أبو يوسف
51. أحمد أبو خاطر
52. سهير الرنتيسي
53. مصطفى أبو سعادة
المياه في قطاع غزة كارثة تضاف إلى معاناة الدمار والتشرد
عاد عدد كبير من المواطنين النازحين إلى مناطق سكناهم أو القريبة منها بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، فزادت معاناتهم وتفاقمت لعدم توفر المياه وغرق الشوارع والطرقات بمياه الصرف الصحي، بسبب تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على القطاع لتلك الشبكات التي زادت معاناتهم.
فقد دمرت قوات الاحتلال وجرفت المئات من آبار المياه التي كان يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية، سواء كانت للشرب أو للاستخدام المنزلي أو يستخدمها المزارعون في ري حقولهم، وكذلك دمرت أيضًا مصادر الطاقة التي كانت تمد هذه الآبار بالطاقة التي تشغلها، فأصبح الحصول على المياه أمرًا عسيرًا وفيه الكثير من المشقة.
يقول المواطن مصطفى شراب، “لقد عدنا إلى العيش فوق أنقاض منازلنا التي دمرتها الحرب الإسرائيلية وسط خان يونس، إلا أننا اصطدمنا بجدار النقص الحاد في موارد المياه، سواء الصالحة للشرب أو المستخدمة بشكل يومي، نظرًا لتدمير الاحتلال للبنية التحتية، وتجريف الشبكات الخاصة بالمياه والصرف الصحي في المحافظة، وصعوبة نقلها بسبب حجم الدمار والخراب في الشوارع”.
وعبر عن استيائه الشديد من الحالة التي يعيشها أبناء شعبنا في ظل تغطية العديد من الشوارع بمياه الصرف الصحي، وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، وأرجع ذلك إلى تعطل شبكات النقل إلى مكبات الصرف الصحي.
بينما يقول المواطن أيمن الأسطل: “كنا نمتلك غاطس مياه خاصا بنا إلا أن جرافات الاحتلال وخلال اجتياحها البري لخان يونس ردمت البئر ووضعت كميات كبيرة من الركام والرمال على فوهته”، مشيرًا إلى أن عملية تشغيله تحتاج إلى عملية إزالة الركام، الأمر الذي يُعتبر صعبًا أو في ظل النقص الحاد في المعدات والجرافات التي تولي اهتمامًا لفتح الشوارع.
وأضاف، “سأعمل أنا وإخواني وبعض الجيران على تنظيف الركام من فوق فوهة البئر بكل ما أوتينا من قوة، ورغم أنه أمر مجهد وصعب، فإن شح المياه أجبرنا على التفكير في هذا العمل الشاق من أجل توفير المياه. وأردف: في حال تمكننا من ذلك سأزود المحيط الذي أسكن فيه بالمياه قدر المستطاع للتخفيف عن الجيران والأقارب”.
بينما يذكر المواطن إسلام المدهون: “كنا خلال فترة الحرب نحصل المياه بطريقة أفضل من ذلك، إذ كانت تأتي مرتين في الأسبوع، إلا أن الأمر بعد عودة النازحين إلى منازلهم شحت المياه وقُطعت لأكثر من خمسة عشر يومًا متتالية، متسائلًا عن الخلل الذي أصاب عملية التوزيع التي كانت سائدة خلال أشهر الحرب”.
ويضيف: “لدى جيراني غاطس مياه ويتم تشغيله عن طريق ألواح الطاقة الشمسية، إلا أن تشغيله في الأيام الغائمة والمنخفضات الجوية يكون صعبا، وذلك الأمر يزيد المعاناة بلة وتعقيدًا لأننا نعاني في هذه الأيام معاناة مضاعفة، لأن أغلب مزودي المياه يعتمدون على نظام التشغيل بالطاقة الشمسية، وفي هذه الأيام نعيش دون مياه ولك أن تتخيل كيف ستكون ساعات يومك دون مياه وأنت لديك أطفال وكبار سن”.
أما المواطن محمد أبو شوقة فيقول: “أُجبرت على شراء المياه عدة مرات بأسعار مرتفعة خلال الأيام القليلة الماضية، لندرة توفرها وعدم ضخ البلدية لها، وعبّأت الكوب الواحد بمئة شيقل وهذا المبلغ كبير جدًا في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها المواطن في القطاع، وهذا المبلغ كان يُدفع للبلدية مقابل الحصول على المياه لشهرين متتاليين”.
فيما يقول خليل سلامة: “ننتظر شاحنات توزيع المياه المجانية بفارغ الصبر، لنتمكن من التزود بالمياه، وعملية توزيع المياه المجانية تقل بعد توقف إطلاق النار، نظرًا لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، وبالتالي توزعت تلك الشاحنات على المناطق كافة بدلًا من تركزها في مناطق النزوح”.
ويشير إلى أن البلدية تزود في بعض الأوقات المناطق بالمياه عن طريق فتح الخطوط بشكل انسيابي دون عملية ضخ لشح الوقود، وهذا الأمر يحرم المواطنين البعيدين عن المحابس من التزود بها لأنها لا تصل إليهم، وهذا يزيد معاناتهم ويجبرهم على نقلها بالغالونات والخزانات الصغيرة إن توفرت ويتم دفع أجرة نقل لها.
فيما يقول المواطن تحسين أبو رمضان: “سأبقى في الفترة الحالية نازحًا في خيمة بمواصي خان يونس، رغم أن بيتي في رفح يصلح للسكن فإنه تضرر وذلك لعدم توفر المياه في منطقتنا، وتوفرها بحد أدنى في المواصي”.
ويشير إلى أن المياه شحت عن الفترة السابقة وأنه يجبر على نقلها بالغالونات وتفريغها في خزان بجوار الخيمة، إلا أنه رغم المشقة والتعب يتمكن من توفيرها على العكس في حال عودته إلى رفح التي مُسحت عن خارطة القطاع بسبب أهوال الحرب التي أصابتها.
ويقدر حجم الخسائر في قطاع غزة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 50 مليار دولار، إذ انتهج الاحتلال تدميرا هائلا شمل مناحي الحياة كافة.
كما ألقت قوات الاحتلال نحو 100 ألف طن من المتفجرات على القطاع، ما أدى إلى تدمير نحو 90% من البنية التحتية، وفي قطاع الإسكان تضررت نحو 440 ألف وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، ما جعلها غير صالحة للسكن.
وطال الدمار البنية التحتية للخدمات الأساسية، حيث دُمرت 330 ألف متر طولي من شبكات المياه، وأكثر من 650 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، ونحو 2.8 مليون متر طولي من شبكات الطرق والشوارع، إضافة إلى 3700 كيلومتر طولي من شبكات الكهرباء.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت خلال العدوان بشكل ممنهج تدمير مصادر المياه كافة في قطاع غزة، وجرفت آلاف آبار المياه والغواطس، سواء الخاصة بالبلديات أو المملوكة لشركات أو مواطنين، وتعمدت أيضًا حرمان المواطنين من الوقود والطاقة البديلة.