منتدى التنمية الخليجي يدعو لحلول بيئية فعّالة
أكد المنتدى الخليجي الثالث للتنمية وإدارة المشاريع المستدامة في جلسته الافتتاحية، التي عقدت صباح أمس، أهمية إيجاد حلول فعّالة للمحافظة على البيئة بجميع جوانبها، كما شدد على ضرورة تبني النظم الحديثة لإدارة النفايات وإعادة التدوير، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية المناخ، وفرض أولويات التنمية المستدامة.
وافتتح المنتدى برعاية وزيرة الأشغال العامة، د. نورة المشعان، في مركز مؤتمرات الهاشمي بفندق راديسون بلو، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمنظمات الأممية والقطاع الخاص.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد ممثل وزيرة الأشغال، وكيل الوزارة لقطاع التخطيط والتنمية، المهندس أحمد الصالح، ضرورة العمل المستمر لتطوير نظم إدارة النفايات، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، مع التركيز على أحدث الأساليب في إدارة المخلفات، وإنتاج الطاقة، والمواد القابلة للتدوير.
بوشهري: البلدية تسعى لتحويل مدينة الكويت إلى واحدة من أبرز العواصم الذكية
وأشار إلى أهمية دعم فكرة المشاركة المجتمعية في الحفاظ على البيئة وتشجيع الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والمياه النظيفة، وأهمية إنشاء المشروعات المستدامة.
ودعا إلى أهمية إيجاد حلول وتقنيات فعّالة للتعامل مع التحديات الناتجة عن النمو السكاني والتطور العمراني والاقتصادي الذي تشهده الكويت ودول الخليج، مشيراً إلى أن إعادة التدوير تسهم في الحفاظ على البيئة، وتقليل التلوث، والحفاظ على الموارد والطاقة، فضلاً عن تحسين كفاءة العمليات الإنتاجية.
من جانبها، أكدت نائبة مدير بلدية الكويت، المهندسة ميساء بوشهري، أن البلدية تسعى جاهدة لتحويل مدينة الكويت إلى واحدة من أبرز العواصم والمدن العالمية التي تتبنى معايير المدن الذكية والمستدامة، مع الحفاظ على مقوماتها الثقافية والتاريخية، مشددة على ضرورة تطوير نظام إدارة النفايات وتعزيز الوعي بالاستدامة، إلى جانب الاستثمار في الطاقة المتجددة والمياه النظيفة.
الطاهر: المنتدى يمثل منصة أساسية لتعزيز الحوار حول التحديات البيئية والتنموية
بدورها، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، الممثلة المقيمة في الكويت، غادة الطاهر، إن المنتدى يمثل منصة أساسية لتعزيز الحوار بشأن التحديات البيئية والتنموية، بداية من إيجاد حلول للمحافظة على البيئة وإعادة التدوير، وصولاً إلى إنشاء مدن ذكية حضارية.
وثمّنت الجهود الطموحة التي تبذلها العديد من الجهات الحكومية والخاصة في الكويت ودول المنطقة، ومنها وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وبلدية الكويت، والهيئة العامة للبيئة، وقوة الإطفاء، والقطاع الخاص.
وأوضحت الطاهر أن الأمم المتحدة تعتبر التنمية المستدامة ضرورة حتمية لضمان الرخاء والعيش الكريم لجميع المجتمعات، مشيرة إلى أن الكويت تعد شريكًا رئيسيًا للأمم المتحدة في تعزيز التنمية المستدامة.
وأكدت أن رؤية الكويت 2035 تضع أولوية كبيرة لحماية البيئة وتعزيز التنوع الاقتصادي، وأن الكويت ملتزمة بالسعي نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتنفيذ التزاماتها المتعلقة باتفاقية تغير المناخ، بما يتماشى مع اتفاق باريس.
المصدر: جريدة الجريدة