طوكيو والرباط.. شراكات جديدة في قطاع السيارات على الأبواب
أطلقت المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية بالرباط (JETRO Rabat)، مهمة استكشافية بقطاع السيارات، بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والوكالة الخاصة طنجة المتوسط.
تروم هذه المهمة الاستكشافية، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، توفير بيئة أعمال مغربية تتلاءم وتطلعات الشركات اليابانية، فضلا عن استعراض مختلف الفرص التي تتيحها المجالات المتعددة ذات الصلة بقطاع السيارات.
وتأتي هذه الشراكة اليابانية المغربية، بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية القائمة بين الرباط وطوكيو في قطاع السيارات.
ومن شأن هذه الخطوة التشاركية أن تسرع الاستثمارات اليابانية بالمغرب، بالإضافة إلى تعزيز صادرات المنتجات الحاملة لعلامة “صُنع في المغرب” نحو الأسواق الخارجية.
وستشمل هذه المهمة الاستكشافية، التي ستستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، مدينتي القنيطرة وطنجة، إذ يشارك فيها فاعلون في منظومة صناعة السيارات اليابانية، قادمون من أوروبا والشرق الأوسط واليابان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تندرج في سياق متصل بالزيارة التي قام بها كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إلى طوكيو في نونبر الماضي، والتي توخت تعزيز مكانة المغرب باعتباره وجهة استثمارية مفضلة للشركات اليابانية، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات.
وبهذه المناسبة، أكد مدير الاستثمار بوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، هشام شودري، على الأهمية التي تكتسيها هذه المهمة التي من شأنها الإسهام في تعزيز العلاقات بين المغرب واليابان، سواء على مستوى الفاعلين الاقتصاديين أو بين الشركات والسلطات العمومية.
وأوضح شودري، في تصريح للوكالة، أن اليابان تُعد أحد أبرز شركاء المغرب في آسيا، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين طالما اتسمت بقوتها، لا سيما في مجال الاستثمار، حيث اختارت أكثر من 70 شركة يابانية الاستثمار في المملكة، خاصة في قطاع صناعة السيارات.
وأضاف المتحدث نفسه أن هذا الواقع يعكس نجاح الشركات اليابانية بالبلاد، وثقتها في مناخ الأعمال المغربي، فضلاً عن رغبتها في توسيع نطاق استثماراتها.
وأشار شودري إلى أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح قوة اقتصادية إقليمية تتمتع باقتصاد متنوع وحديث، ما يجعله وجهة تستقطب الاستثمارات بفضل بيئة أعماله المناسبة.
من جهتها، سلطت، رئيسة قسم صناعة السيارات بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ماريا الوزاني الشهدي الضوء على التطورات التي أحرزها المغرب، والذي أضحى قطبا عالمياً للاستثمار والتصدير حسب قولها، مؤكدة أن المملكة تجذب اهتمام المستثمرين بفضل بنيتها التحتية المتطورة في مختلف القطاعات واستقرارها الاقتصادي.
كما أبرزت الوزاني الشهدي، في السياق ذاته، أن المغرب، بفضل رؤيته الاستراتيجية بعيدة المدى، نجح في تطوير منظومات صناعية عالية الأداء، لاسيما في قطاع السيارات.
المصدر: العمق المغربي