اخبار السودان

احتجاجات خارج وكالة التنمية الدولية الأمريكية، والبيت الأبيض يقول لبي بي سي إن إيون ماسك موظف حكومي خاص

احتجاجات خارج وكالة التنمية الدولية الأمريكية، والبيت الأبيض يقول لبي بي سي إن إيون ماسك موظف حكومي خاص

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، السناتور الديمقراطي كريس مورفي خارج مبنى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)

نظم الديمقراطيون احتجاجاً خارج مقر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في واشنطن العاصمة، بعد إغلاق إدارة ترامب يوم الاثنين أبواب الوكالة أمام العاملين في مقرها الرئيسي في وسط مدينة واشنطن العاصمة.

جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيرو الأحد ضم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى إدارته، مؤكداً تعيينه مسؤولاً عنها، وقال إنه سيوقف “تمردها” على أجندة الرئيس دونالد ترامب.

كما تم تعليق الحساب الرسمي للوكالة على منصة إكس، كما أصبح موقعها الإلكتروني خارج الخدمة، ما زاد من التكهنات حول مستقبل الوكالة.

وقال ماسك على حسابه على منصة إكس التي يمتلكها الاثنين: “نحن نغلق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.

وقد أثار تورط ماسك في الوكالات الفيدرالية إدانة بين الديمقراطيين الأمريكيين، الذين يقولون إنه وترامب ينتهكان سلطة الكونغرس.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

ووصف الديمقراطيون تحرك ترامب والملياردير إيلون ماسك لتجميد التمويل وإغلاق الوكالة المحتمل بأنه “غير دستوري”.

وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عن أنشطة إدارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك “دوج”، والتي ورد أنها تضمنت الوصول إلى بيانات المدفوعات الفيدرالية الحساسة في وزارة الخزانة: “أمام أعيننا، تقوم حكومة ظل غير منتخبة بعملية استيلاء عدائية على الحكومة الفيدرالية”.

وأضاف شومر أن (دوج) ليس لديها سلطة اتخاذ قرارات الإنفاق. ليس لديها سلطة إغلاق البرامج أو تجاهل القانون الفيدرالي، ومنح “دوج” قبضة خانقة على مدفوعات الخزانة أمر خطير للغاية”.

كما أدانت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن “استيلاء” إيلون ماسك على “النظام الذي يضمن حصول جدك على الضمان الاجتماعي، والنظام الذي يضمن حصول طبيب والدتك على مدفوعات الرعاية الطبية لتغطية موعدها الطبي، والنظام الذي يضمن حصولك على استرداد الضرائب المستحقة لك”.

وأضافت: “دونالد ترامب وأصدقاؤه المليارديرات عازمون على الاستيلاء على هذه الحكومة لجعلها تعمل بشكل أفضل لأنفسهم وأسوأ للجميع”.

البيت الأبيض لبي بي سي: إيلون ماسك موظف حكومي

ايلون ماسك ودونالد ترامب.

صدر الصورة، Reuters

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

في وقت سابق من اليوم، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك هجوماً على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في خطوة تندرج ضمن استراتيجية ترامب لتقليص الإنفاق الحكومي، والتي تركز على منح ماسك، الذي أصبح مستشاراً مقرباً من الرئيس الأمريكي، صلاحيات واسعة لتفكيك المؤسسات الحكومية.

في هذا السياق، أكد البيت الأبيض لبي بي سي أن إيلون ماسك يعمل كموظف حكومي خاص.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات: “إن إيلون ماسك يخدم إدارة الرئيس ترامب بلا أنانية كموظف حكومي خاص، وقد التزم بجميع القوانين الفيدرالية المعمول بها”.

ووفقا لوزارة العدل الأمريكية، فإن الموظف الحكومي الخاص هو “أي فرد يعمل، أو من المتوقع أن يعمل، للحكومة لمدة 130 يوما أو أقل في فترة 365 يوما”.

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن شخص مطلع على عمل ماسك، أن ملياردير التكنولوجيا لا يتقاضى أجراً مقابل العمل، ونقلت عن آخر أنه يتمتع بتصريح أمني رفيع المستوى.

كما أفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن لماسك عنوان بريد إلكتروني حكوميا ومساحة مكتبية في البيت الأبيض.

ترامب: الوكالة الأمريكية يديرها “مجانين”

علم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

صدر الصورة، Reuters

أفادت رسالة من وزير الخارجية ماركو روبيو إلى كبار أعضاء الكونغرس، بأن وزارة الخارجية ستتشاور مع الكونغرس ولجانه المختصة “لإعادة تنظيم واستيعاب بعض المكاتب والمكاتب والبعثات التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.

وأوضحت الرسالة أن الخارجية تخطر الجهات التي تخاطبها بنيتها الشروع في مشاورات بشأن الطريقة التي تُوزّع بها المساعدات الخارجية في جميع أنحاء العالم من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأضافت الرسالة: “أن عمليات المساعدات الخارجية الحالية غير فعّالة على الإطلاق ولا تفيد الشعب الأمريكي بشكل كبير. وتؤدي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وظائف متضاربة ومتداخلة ومكررة عديدة تتقاسمها مع وزارة الخارجية”.

وقد دافع ترامب عن تصرفات البيت الأبيض الأخيرة فيما يتعلق بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قائلاً إن الوكالة تُدار من قبل “مجانين” ليبراليين ومليئة بالاحتيال، مضيفا أن ماسك “لا يستطيع ولن يفعل أي شيء بدون موافقتنا”.

خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، وصف ترامب الوكالة الأمريكية بأنها “تُدار من قبل مجموعة من المتطرفين المجانين”، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية ستتخلص منهم، ثم تتخذ قراراً بشأن مستقبل الوكالة. وأضاف أنه لن يدخل في التفاصيل في الوقت الحالي.

من جانبه، شن ماسك، رئيس شركتي “تيسلا” و”سبايس إكس”، هجوماً شديداً على الوكالة عبر منصة إكس، إذ وصفها بأنها “منظمة إجرامية” متورطة في “القيام بالأعمال القذرة لوكالة الاستخبارات المركزية” و”الرقابة على الإنترنت”، مؤكداً عزمه إغلاقها.

كما ادعى ماسك أن الوكالة “موّلت بحوثاً حول الأسلحة البيولوجية، منها فيروس كورونا الذي أودى بحياة الملايين”، دون تقديم أية أدلة على هذه الادعاءات.

ورغم أن هذه التصريحات قوبلت بانتقادات واسعة، جاء بعضها من مسؤولين في إدارة الرئيس السابق جو بايدن الذين أكدوا أنها جزء من “حملة تضليل روسية”، فقد جدد ترامب دعمه لماسك قائلاً مساء الأحد إنه يعتقد أن “ماسك يقوم بعمل جيد”.

وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الجمهوري جيم ريش، دعمه لخطط دونالد ترامب وإيلون ماسك لإخضاع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لماركو روبيو ووزارة الخارجية.

وقال ريش في بيان: “لقد قلت لسنوات إن أعظم تهديد للأمن القومي يواجهه الأميركيون هو ديوننا الوطنية المتصاعدة، ويتعين علينا مواجهة هذا، وللقيام بذلك، يتعين علينا اتخاذ خيارات صعبة، وسيتعين علينا النظر عن كثب في جميع دوائر الحكومة”.

وأضاف: “أنا أؤيد جهود إدارة ترامب لإصلاح وإعادة هيكلة الوكالة بطريقة تخدم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة بشكل أفضل”.

النقابة: خطط إدارة ترامب “مثيرة للقلق”

ووصفت جمعية الخدمة الخارجية الأميركية، وهي نقابة تمثل نحو 1800 موظف في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومسؤولين آخرين في الخدمة الخارجية، خطة إدارة ترمب المعلنة لدمج الوكالة مع وزارة الخارجية بأنها “مثيرة للقلق”.

وقالت الجمعية إن القيام بذلك “دون إخطار الكونغرس ودون خطة واضحة للاستمرارية، يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل سياسة التنمية الأميركية والمكانة العالمية لأميركا”.

وصرح رئيس جمعية الخدمة الخارجية الأميركية توماس يزدجردي لبي بي سي بأن “عشرات” الموظفين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قد تم وضعهم في إجازة إدارية، “إن لم يكن أكثر”.

وقدر هذا العدد بنحو ستين شخصاً، لكنه أشار إلى صعوبة إحصاء الأرقام، موضحاً أنه يعتمد على حديثه إلى الأعضاء.

وقال إن الموظفين الذين تم وضعهم في إجازة إدارية يتمتعون بحقوق معينة كموظفين فيدراليين، وإن النقابة مستعدة لمساعدة العاملين المتضررين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أن وكالة التنمية الدولية، التي تأسست بموجب قانون من الكونغرس، تدير ميزانية تصل إلى 42.8 مليار دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم.

وقد جمد ترامب معظم المساعدات الحكومية المقدمة للأمريكيين منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، باستثناء المساعدات الغذائية والإنسانية الأساسية.

وفي جلسة عبر الفيديو على منصة إكس، أكد ماسك أن ترامب “موافق على أنه ينبغي إغلاق الوكالة”، مشيراً إلى أنه جرى إحراز “تقدم هائل” في جهود خفض الإنفاق الفدرالي عبر “وزارة الكفاءة الحكومية” التي يرأسها ماسك.

ورغم أن هذه الوزارة ليست جزءاً من الحكومة الفدرالية، أكد ماسك أنه يواصل العمل على تقليص العجز وتحقيق نمو اقتصادي دون تضخم.

وفي خطوة مثيرة للجدل، جرى إيقاف مسؤولين كبار في الوكالة عن العمل بعد رفضهم السماح لفريق ماسك بالوصول إلى معلومات حساسة. لكن مدير التواصل في البيت الأبيض، ستيفن تشونغ، نفى تلك التقارير واعتبرها “أخباراً كاذبة”.

وتستمر هذه الأحداث في لفت الأنظار إلى مستقبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تلعب دوراً محورياً في تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *