حماس تبلغ الوسطاء أنها “جاهزة” لبدء جولة المفاوضات الثانية
أفاد مصدران في حركة حماس، اليوم الإثنين، بأن الحركة أبلغت الوسطاء استعدادها لبدء جولة المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”، وذلك بحلول الموعد المحدد في الاتفاق والذي يصادف اليوم.
وقال قيادي في الحركة فضل عدم الكشف عن هويته إنه “من المقرر أن تبدأ المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية للمفاوضات اليوم؛ حماس أبلغت الوسطاء خلال الاتصالات الجارية واللقاءات التي عقدت مع الوسطاء المصريين الأسبوع الماضي في القاهرة بأننا جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية”.
وأكد مصدر آخر في الحركة أن حماس “تنتظر من الوسطاء البدء بجولة المفاوضات، وفد حماس جاهز وملتزمون بتطبيق بنود الاتفاق”.
ويبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في واشنطن، اليوم، المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في قطاع غزة، مع المبعوث الأميركي للمنطقة، ستيف ويتكوف، قبل أن يستقبله الثلاثاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي أكد تحقيق “تقدم” في المحادثات حول الشرق الأوسط.
ومن المقرر استئناف المفاوضات من خلال الوسطاء هذا الأسبوع بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، (في اليوم الـ16 من الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي) والتي يفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة وإنهاء الحرب.
وفي وقت لاحق من الأسبوع الجاري، يلتقي ويتكوف رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين كبارا يؤدون دور الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس. ومن المقرر في هذا السياق أن يستقبل ترامب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 11 شباط/ فبراير.
وشدد ترامب، مساء أمس، الأحد، على أن “المحادثات حول الشرق الأوسط” مع إسرائيل وعدد من الدول الأخرى تحرز “تقدما”. وقال “أعتقد بأن هناك اجتماعات كبيرة على جدول أعمالنا” أثناء زيارة نتنياهو؛ في حين أن ملف التطبيع بين إسرائيل والسعودية من أبرز الملفات المطروحة على طاولة مباحثات نتنياهو في واشنطن.
ويبدو أن ترامب مصمم على ترسيخ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، وكذلك بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. في المقابل، يسعى نتنياهو خلال زيارته، التي قد تمتدّ لفترة أطول من المخطط لها وفقًا لهيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، إلى تقييم كلفة هذه العلاقة مع رئيس أميركي يعتمد منطق الصفقات بصفته رجل أعمال.