كرار: تبادل الاتهامات بين الطرفين لطمس جريمة سوق صابرين
الراكوبة: رشا حسن
قال القيادي في الحزب الشيوعي، كمال كرار، إن الاتهامات المتبادلة بين طرفي القتال بشأن القصف على سوق صابرين في أم درمان، مقصود بها طمس الجريمة. وأضاف أن إيقاف الحرب ضرورة لوقف مثل هذه المجازر.
وشدد كرار في حديثه لـ”الراكوبة” على ضرورة معاقبة المسؤولين عن جرائم الحرب وما سبقها من جرائم وانتهاكات، وحل المليشيات، وإبعاد الجيش عن الحكم، معتبرًا إياها قضايا مصيرية تتعلق بحاضر ومستقبل السودان. ولفت إلى أن الحرب تستمر للالتفاف على هذه المسائل، ولكنهم واثقون من قدرة الشعب وعزمه وتصميمه على استرداد ثورته وتحقيق أهدافه ووقف هذه الحروب إلى الأبد.
وأشار كرار إلى أن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين أصبح يوميًا جراء الحرب التي ناهزت عامها الثاني، ووصفها بأنها حرب ضد المواطنين العزل، إذ إن القصف لا يفرق بين سوق ومسجد وبيت ومستشفى. وعندما يُراق الدم، يتبادل طرفا الحرب الاتهامات عمّا حدث دون تحقيق داخلي أو خارجي، وكأنها حرب منسية، على حد وصفه.
وقال إن تقدم التكنولوجيا وأنظمة المراقبة في العالم يمكن أن يحدد بسهولة المسؤول عن جريمة سوق صابرين، وأي نوع من القذائف سقطت، وفي أي ساعة، ومن أي مصدر، ولكن لا أحد يرغب في ذلك. مضيفًا أن العالم يسمع ويرى ما يحدث، ومصالح بعض الدول العالمية والإقليمية تتطلب استمرار الحرب، ولهذا يزودون أطرافها بالسلاح ويعرقلون جهود الحل.
وأضاف أن هدفهم تقسيم السودان ونسف نسيجه الاجتماعي ونهب ثرواته، معتبرًا ذلك هو المخطط الذي اشتعلت الحرب لأجله. واستبعد أن يحدث أي تحول في مجرى الصراع، وتابع: “ليست هذه أول مرة يُستهدف فيها المدنيون، فقد دونت قوات الدعم السريع من قبل في ود النورة والهلالية، والضحايا يسقطون بالتدوين والقصف الجوي من كلا الطرفين، إضافة إلى الذبح والترويع والتمثيل بالجثث”.
يذكر أن شبكة أطباء السودان أكدت في بيان لها مقتل 61 شخصًا جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بولاية الخرطوم.
في الأثناء، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها أنها لم تستهدف أي مواقع مأهولة بالسكان في أم درمان، نافيةً صلتها بعمليات القصف التي طالت سوق صابرين.
المصدر: صحيفة الراكوبة