رحلة نتنياهو إلى واشنطن سلكت مسارا استثنائيا خوفا من قرار “الجنائية الدولية”
أمد/ تل أبيب: قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن طائرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سلكت مسارا طويلا واستثنائيا، للوصول إلى الولايات المتحدة بسبب أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
ووصل نتنياهو مساء يوم الأحد، بعد رحلة استغرقت 14 ساعة، وعبرت الطائرة المحيط الأطلسي بعد تجاوزها الدول الأوروبية “التهديدية”، في ضوء مذكرات الاعتقال التي أصدرتها محكمة لاهاي بحق نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وقد تم إخفاء وجهة الرحلة عن الرادار.
وأوضحت الصحيفة العبرية، عادة ما يبدأ مسار الرحلة إلى الولايات المتحدة بالإقلاع غربا فوق البحر الأبيض المتوسط، وتستمر الرحلة غربًا، مرورًا فوق البحر الأبيض المتوسط، وبحسب مسار الرحلة، قد تمر الطائرة فوق اليونان أو تركيا.
وتستمر رحلة الطائرة فوق الدول الأوروبية مثل إيطاليا وسويسرا وفرنسا وألمانيا، ثم تعبر الرحلة المحيط الأطلسي باتجاه الغرب. وتدخل الرحلة بعد ذلك المجال الجوي الكندي، عادة فوق نيوفاوندلاند ولابرادور، وتستمر جنوبًا نحو شمال شرق الولايات المتحدة حتى تهبط في واشنطن، يمكن ملاحظة أن الطيارين كانوا يهدفون إلى المسار للمرور فوق اليونان، ومن هناك عبر روما نحو تورينو وليون، وصولاً إلى المحيط الأطلسي.
وللتذكير، فقد مُنع نتنياهو من دخول أكثر من 120 دولة بسبب مذكرات الاعتقال الصادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية، وفي أوروبا، تضم قائمة الدول الموقعة على المعاهدة 39 دولة، من بينها قوى كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، فضلاً عن دول مجاورة لإسرائيل مثل قبرص واليونان.
وفي أفريقيا، وقعت 30 دولة على المعاهدة، بما في ذلك دول مهمة مثل جنوب أفريقيا، ونيجيريا، وكينيا، وفي الأميركتين، انضمت 24 دولة إلى المعاهدة، بما في ذلك قوى إقليمية مثل البرازيل وكندا والمكسيك، ومن اللافت للنظر غياب الولايات المتحدة، التي لم توقع على المعاهدة. وفي آسيا، وقعت ثماني دول فقط على المعاهدة، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والأردن. وفي أوقيانوسيا، انضمت ثماني دول إلى الاتفاقية، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا.
ولكن نتنياهو ليس الوحيد الذي منعته أوروبا من الدخول وأجبرته على التحايل عليها بطرق متطورة، اضطر وزير الشتات في حكومة نتنياهو، عميحاي شيكلي إلى إلغاء زيارته إلى بروكسل قبل أيام قليلة في أعقاب تحذيرات أمنية ملموسة ووفقًا لتوجيهات مسؤولي الأمن.