الشرع يصل إلى السعودية في أول زيارة له الى الخارج منذ تسلمه الرئاسة السورية اليوم 24
وصل الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع الى السعودية الأحد، بحسب ما ذكرت قناة « الإخبارية » السعودية، في أول زيارة خارجية له تسميته رئيسا ومنذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر.
وأوردت القناة الحكومية أن « الرئيس السوري أحمد الشرع وصل إلى الرياض في أول زيارة رسمية له »، مشيرة إلى أنه سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من دون أن تحد د موعدا لذلك.
وذكرت القناة أن المباحثات ستتناول « القضايا السياسية والاقتصادية وتمه د لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ».
ونشرت الرئاسة السورية على حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي صورة للشرع ووزير خارجيته اسعد الشيباني جالسين في ما يبدو أنها طائرة خاصة.
ثم أظهرت مقاطع مصو رة بثتها « الإخبارية » الشرع وهو ينزل من الطائرة في مطار الرياض حيث كان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وسارا معا على مدرج المطار حيث سلم على شخصيات أخرى كانت في استقباله.
وتقول الخبيرة في مركز « الأهرام » للدراسات السياسية في القاهرة رابحة سيف علام أن « السعودية تلعب دورا مهما في إعادة دمج سوريا الجديدة في الصف العربي وعلى الساحة الدولية أيضا ».
وتتابع « تستفيد السعودية بشكل مباشر من إرساء الاستقرار في سوريا الجديدة »، موضحة أن « إيران أصبحت خارج المشهد في سوريا، ما أضعف نفوذها العام في المنطقة ».
وتشير الى أن « تجارة المخدرات القادمة من سوريا إلى دول الخليج والتي كانت عنصرا مزعزعا للأمن الإقليمي أصبحت من الماضي ».
وتخلص الى أنه « من الطبيعي جدا لهذا السبب أن تكون زيارة الشرع الأولى إلي الرياض، فهو أسدى لها خدمة استراتيجية بطرد طهران من سوريا ».
وعلى الرغم من تحسن العلاقات في الفترة الأخيرة بين الرياض وطهران، إلا أن بينهما خلافات عميقة على قضايا استراتيجية، بينها الحرب في اليمن حيث تدعم إيران المتمردين الحوثيين، بينما تقود الرياض تحالفا يساند القوات الحكومية في حربها ضد الحوثيين. كما تتهم السعودية ودول خليجية أخرى إيران بالتدخ ل في شؤون دول خليجية وعربية.
وسمى قادة الفصائل المسلحة المشاركة في الهجوم الذي أطاح بالأسد في الثامن من ديسمبر، الأربعاء الشرع، رئيسا للمرحلة الانتقالية.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، من أوائل القادة الذين هنأوا الشرع الذي ولد في السعودية وعاش فيها السنوات الأولى من طفولته.
وتعمل دمشق والرياض على تعزيز العلاقات بينهما في مرحلة ما بعد الأسد، مع إعراب السلطات الجديدة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المملكة.
وتعول السلطات في دمشق على دعم الدول العربية لا سيما الخليجية منها، لإعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدم ر الذي امتد 13 عاما.
(وكالات)