كل ما يأتي من برونو روتايو مشكوك فيه
عاد رئيس الجمهورية، في حواره مع يومية “لوبينيون” الفرنسية، اليوم الأحد، إلى زيارة نيكولا ليرنير، مدير المخابرات الفرنسية إلى الجزائر في عز الأزمة الدبلوماسية، كما تطرق لتصريحات وزير الداخلية برونو روتايو.
طرح الصحفي السؤال على رئيس الجمهورية، عن سبب الزيارة، هل من أجل إعادة بعث الحوار وتهدئة الأمور، أم من أجل قضية الإرهابي التائب “أبو ريان” الذي اتهمت الجزائر باريس بتجنيده على الأراضي الجزائرية واستغلاله لضرب استقرار الجزائر.
وهنا رد الرئيس “طلب زيارة الجزائر (مدير المخابرات الخارجية الفرنسية) وقبلنا ذلك كنا نثق فيه لما كان يدير المخابرات الداخلية، قضية ابو ريان، قضية ثانوية ولا يمكنها أن تشكل خلافا بين قوتين، إحداها أوروبية والأخرى إفريقية”.
يقاطعه الصحفي قائلا “لكنها شغلت الواجهة في الصحافة الجزائرية.”، ليواصل الرئيس “أبو ريان إرهابي تائب أعلمنا أن فرنسا تريد توظيفه وأعلمنا بلقاءات عقدها في مقر السفارة الفرنسية بالجزائر مع مسؤول من مديرية المخابرات الخارجية الفرنسية”.
ليقاطعه الصحفي مرة أخرى “أليس من مهام المخابرات اختراق الجماعات الإرهابية”، فرد عليه الرئيس “صحيح، لكن فرنسا حاولت استمالته فوق أراضينا دون إعلامنا، أخذنا احتياطاتنا كما تفعل فرنسا على أراضيها”.
وطرح الصحفي سؤالا آخر”تاريخيا العلاقات كانت جدية بين المصالح الاستخباراتية الجزائرية ومصالح المخابرات الداخلية الفرنسية، ما هو الوضع حاليا؟”.
ليفتح الرئيس النار على وزير الداخلية الفرنسية قائلا “المخابرات الداخلية الفرنسية هي الآن تحت وصاية وزارة الداخلية، وكل ما يأتي من روتايو مشكوك فيه، بالنظر إلى تصريحاته العدائية ضد الجزائر والتي سعى من خلالها إشعال النار أكثر، لذا لا يوجد اي تعاون الآن، عكس المخابرات الخارجية التي هي تحت وصاية وزارة الدفاع، التي عرفت كيف تبقى بعيدة عن هذه الأزمة”.