اخبار المغرب

تكثيف المراقبة يحبط ترويج مواد غذائية فاسدة مع اقتراب شهر رمضان

مع اقتراب شهر رمضان تتنامى عمليات ضبط المواد الغذائية الفاسدة والمغشوشة، نتيجة تكثيف المراقبة من قبل الجهات المختصة في مختلف مدن وجهات المملكة.

وتمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لأحفير، منتصف الأسبوع الجاري، من حجز سيارة مخصصة لنقل البضائع محملة بعلب من البرقوق المجفف والشوكولاتة المخصصة للدهن، بتواريخ صلاحية مزورة قابلة للإزالة.

وبعد معاينة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSA) تبين أن علب البرقوق فاسدة ويحتوي بعضها على الدود، في حين كانت تواريخ انتهاء الصلاحية على علب الشوكولاتة مزورة، ما يؤكد أن هذه المنتجات لا تصلح للاستهلاك البشري.

وفي مدينة بني ملال أشرفت السلطات المحلية خلال الأيام الأخيرة على حملة واسعة لمراقبة التزام محلات المأكولات السريعة وبيع المواد الغذائية بشروط السلامة الصحية، ما مكّن من حجز مجموعة من المواد غير الصالحة للاستهلاك.

في هذا السياق أكد محمد بنقدور، الرئيس المؤسس للجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك بالمغرب، أن ترويج المواد الغذائية الفاسدة “ليس مرتبطًا فقط بفترة اقتراب شهر رمضان، بل هو ممارسة موجودة على مدار السنة، إذ يلجأ بعض الأفراد إلى هذه الأنشطة غير القانونية لتحقيق أرباح سريعة دون مراعاة لصحة المستهلك”.

وأوضح بنقدور، ضمن تصريح لهسبريس، أن “هؤلاء الأشخاص يعتمدون على استخدام وسائل متعددة، بما في ذلك التكنولوجيا الحديثة، لتسهيل عمليات التزوير والغش”، مشيراً إلى أن “ما يجعل هذه الممارسات تظهر بشكل أكبر في هذه الفترة هو تكثيف حملات المراقبة من قبل السلطات المختصة استعدادًا لشهر رمضان، ما يؤدي إلى كشف العديد من الحالات التي كانت تمر دون مراقبة”.

ومع ذلك، يضيف المصرّح ذاته، فإن “بعض المروجين يتمكنون من التملص من الرقابة بسبب محدودية الإمكانيات المادية والبشرية لدى المكتب الوطني للسلامة الصحية (أونسا)، ما يجعل المراقبة الدائمة على مدار العام أمرًا صعبًا”.

وأكد محمد بنقدور على “ضرورة استمرار عمليات المراقبة على مدار السنة”، مشددًا على “أهمية فرض عقوبات صارمة على المتورطين في هذه الممارسات لتكون عبرة للآخرين”، وموضحا أن العقوبات الحالية، التي قد تقتصر على غرامات مالية، “ليست كافية لردع هؤلاء المجرمين الذين يحققون أرباحًا طائلة، إذ يعتبرون دفع الغرامة جزءًا من تكلفة أعمالهم غير المشروعة”.

وخلص الرئيس المؤسس للجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك بالمغرب إلى أن “صحة المواطنين يجب أن تحظى بحماية قانونية صارمة”، داعيًا إلى “اعتبار التلاعب في المواد الغذائية جريمة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات، وذلك للحد من هذه الممارسات وضمان سلامة المستهلك المغربي”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *