وفاة المجاهد جلول ناصر المعارض للانقلاب ضد بن بلة
توفي امس الطبيب جلول ناصر ابن مدينة البيض ، الذي كافح ضد المستعمر الفرنسي قبل أن يواصل النضال بعد الاستقلال من أجل العدالة الاجتماعية في صفوف حول الطليعة الاشتراكية( الباكس) و القيادي في الاتحاد العام للطلبة الجزائريين خليفة الاتحاد الهام للطلبة المسلمين الجزائريين سنة 1963. كان الراحل عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد رفقة رئيس الاتحاد هواري موفق، تعرضا للتوقيف بعد الانقلاب العسكري ضد أحمد بن بلة و ناضل في منظمة المقاومة الشعبية، رفقة محمد حربي و حسين زهوان و العديد من مناضلي حزب الطليعة الاشتراكية و أعضاء الاتحاد العام للطلبة الجزائريين. و بعد قرار الرئيس هواري بومدين حل الاتحاد العام للطلبة الجزائريين في جانفي 1971و احتجاج الطلبة بجامعة الجزائر تم توقيف قيادة الاتحاد هواري موفق و جمال لعبيدي و جلول ناصر و آخرون. و لقد ذكر المناضل بشير حاج علي رفيقه جلول ناصر في إحدى قصائده في كتابه ” التعسف” و مجموعته الشعرية ( اغاني ليالي سبتمبر) التي كتبها خلال فترة تواجده في السجن. ساهم الدكتور جلول ناصر المختص في الأوبئة رفقة الدكتور أوشفون في تحرير أول مخطط وطني للصحة العمومية في جزائر الاستقلال، قبل أن يتعرض لمتابعة الأمن العسكري بسبب نشاطاته و نضاله السري في صفوف حزب الطليعة الاشتراكية. واصل الراحل نضاله بعد إعلان التعددية الحزبية و خروج الحزب للنشاط العلني بداية التسعينيات.