اخر الاخبار

صحيفة: خطة أميركية لإعمار غزة…على “الطريقة الصينية”

أمد/ لندن: نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريرا حول الخطة الأمريكية لإعادة إعمار قطاع غزة يوم الجمعة، على الطريقة الصينية.

وقالت الصحيفة السعودية، يتضح من اللقاءات التي أجراها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إسرائيل، يتضح أن أحد أهدافها كان خطة لإعادة إعمار غزة، وتشمل فعلاً تشجيع مجموعات من الفلسطينيين في غزة على الانتقال للعيش والعمل في دول أخرى عربية وإسلامية، لكنها تقضي بإعادة إعمارها لأجل كل من يريد البقاء في غزة.

تفاصيل خطة إعادة إعمار غزة وفقاً للطريقة الصينية

وبُنيت الخطة على طريقة البناء الصينية؛ حيث تقام عمارات شاهقة بارتفاع نحو 50 طابقاً، تُمنح شقة سكنية ملائمة لكل عائلة تقبل السكن الدائم فيها، وعملياً تتنازل عن حق العودة إلى بلداتها الأصلية التي طردت منها عائلاتهم في زمن النكبة الأولى عام 1948. السكن سيكون لقاء مبلغ رمزي لمدة 25 سنة، وبعدها يصبح ملكاً شخصياً لهذه العائلة بلا مقابل إضافي.

من ضمن شروط الحصول على البيت مجاناً الموافقة على العمل في القطاع في مجالات مثل الزراعة، السياحة، أو التكنولوجيا العالية (هايتك)، وهي الموضوعات التي سيتم التركيز عليها خلال الإعمار.

تتضمن الخطة إقامة مجموعة فنادق حديثة على الشاطئ، ومجموعة عمارات سكنية في منطقة العمل نفسها، كما سيتم تحويل أنفاق “حماس” إلى أنفاق خط سكة حديد لشبكة قطارات تمتد حتى مصر والسعودية والأردن والضفة الغربية.

يقدّر واضعو الخطة أن تستغرق عملية إعادة الإعمار بين 10 و15 عاماً، لكن ستسبقها عملية إفراغ للردم الضخم ومعالجته بشكل مهني طوال 5 سنوات، ومن ضمن الأمور التي بحثها ويتكوف، مدى الاستعداد لدى القطاع الخاص الإسرائيلي لإقامة شراكات عربية وفلسطينية في هذا المشروع.

مواقف المبعوث الأميركي حول اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات القادمة

وعندما سُئل ويتكوف إن كانت لديه ثقة بأن هناك موافقات سياسية في إسرائيل على الانطلاق بهذه الوتيرة نحو تطبيق خطة وقف النار والانتقال إلى الإعمار، أجاب بأنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “ملتزم” بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار “يتقدمان بشكل جيد”، مؤكداً أن التقدّم في تنفيذه يجب أن يستمر.

وتوقع ويتكوف أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق الاثنين المقبل، بلا معوقات، مؤكداً أن “إدارة الرئيس ترامب ترغب في أن يتقدّم الاتفاق إلى المرحلة التالية من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن”.

وقد التقى ويتكوف خلال زيارته عدداً من الوزراء الإسرائيليين، بمن فيهم من صوّتوا ضد اتفاق تبادل الأسرى، مثل وزير المالية، المتطرف بتسلئيل سموتيريش.

وقال ويتكوف إن رسالته إلى نتنياهو والوزراء الآخرين الذين التقاهم هي أن “نتائج الاتفاق، حتى الآن، إيجابية. فليس هناك عنف في غزة؛ بل هناك هدوء، ويجب على الجميع الالتفات إلى الأشياء الإيجابية التي تحدث. يجب أن نستكمل المرحلة الأولى، وننفّذها بشكل صحيح، لننتقل إلى المرحلة التالية التي ستبدأ المفاوضات بشأنها الأسبوع المقبل”.

وفيما يتعلق بتصريحات إيفي إيتام، الوزير السابق من حزب سموتريتش، أكد أن الأمور تسير بشكل جيد في الاتفاق، وأن حكومة اليمين بقيادة نتنياهو لن تسقط. وأضاف أن الحديث لا يدور عن استئناف الحرب أو الاستيطان في غزة، بل عن حق إسرائيل في منع “حماس” من تولي السلطة في القطاع. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سيكون جاهزاً للتدخل، وتنفيذ عمليات جراحية دقيقة ضد مظاهر التسلح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *