اخر الاخبار

لماذا تصمت السلطة وحماس عن كشف آلية عمل معبر رفح..؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ أعلنت حكومة دولة الاحتلال خروج قواتها من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، لتتسلمه بعثة أوروبية مع “إدارة مدنية فلسطينية” بمواصفات خاصة حددها جهاز الشاباك، على أن يبدأ العمل يوم السبت الأول من فبراير 2025.

البعثة الأوروبية قالت، ان العمل سيكون وفقا لاتفاق 2005 المعروف باسم “اتفاق المعابر”، ولمدة زمنية محددة، تنتهي بعد تنفيذ المرحلة الأولى لصفقة الدوحة حول اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، دون وضوح ماذا سيكون بعدها.

اعلان عودة فتح معبر رفح، جاء من حكومة نتنياهو، وكذا البعثة الأوروبية، وكلاهما حدد ما له ومهمته القادمة، فجهاز أمن الاحتلال، قال إن المعبر سيفتح فقط لخروج جرحى حماس العسكريين مع 3 مرافقين، وفقا لصفقة الدوحة، فيما سيمنع خروج المشاركين في حادثة يوم 7 أكتوبر 2023، مع تصريحات بأنها خروج في طريق واحد بلا عودة.

المفارقة البارزة، هو صمت السلطة الفلسطينية عن أي إشارة حول فتح معبر رفح، وآلية العمل به، وما هي المهام المكلفة بها الموظفين “المدنيين” الذين وافق عليهم جهاز أمن دولة الكيان، وهم موظفين من قطاع غزة في جهاز حكومة الرئيس عباس، وكأنها “مهمة سرية”، رغم كشف أسماء العاملين بالمعبر.

فيما ذهبت حركة حماس الى الاستمرار في حركة الاستعراضات الغريبة داخل قطاع غزة وخارجه، واستبدلت توضيح جوهر صفقتها حول آلية عمل المعبر بعملية نعي متكرر وبأشكال مختلفة بعدة لغات لقادتها العسكريين الشهداء، وكأنها تحاول “حرف مسار السؤال المركزي” الذي يواجه أهل قطاع غزة المنتظرين منذ ما يقارب الـ 500 يوم، فتح معبر رفح، لمن يرى حقه في الخروج ومن يرى ضرورة أن يعود بعد خروج.

محاولة حماس، الهروب عبر “الاستعراضات الخاصة”، ربما تنجح بها ليوم أو أيام، لكنها بالمطلق لن تستكمل مسيرة الهروب حول ما سيكون واقعا خلال زمن قصير، خاصة ودولة الاحتلال بدأت بكشف بعض عناصر الصفقة، تحمل ملامح سياسية خطيرة، تتوافق والمشروع التهجيري الموسع الذي قدمه الرئيس الأمريكي ترامب.

انتظار أهل قطاع غزة لفتح معبر رفح، وتحت ضغط الحاجة الإنسانية، يضعهم تحت ضغط كبير وسط صمت الجهات الفلسطينية، سلطة وحماس، ومن حقهم معرفة كل ما له صلة بآلية الخروج، في ظل حرب التهديد التي تطلقها دولة الكيان، بالخروج دون عودة.

ولعل مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش يوم الجمعة بضمان حق عودة الفلسطينيين، تشكل إنذارا واضحا، لعدم وجود ما يضمن ذلك فيما تم الاتفاق عليه، وهي الرسالة الأخطر بعد تصريحات رئيس أركان جيش العدو الاحلالي هاليفي في أحد لجان كنيست دولة الكيان، بأن الخروج سيكون بلا عودة.

ليس متوقعا من “الأطراف الضامنة” كشف ما تم الاتفاق عليه، ما دام أهل القضية والمفترض أنهم من عليهم نشرها صامتون.

السؤال الى حكومة الرئيس عباس، هل تقبل “الرشوة الوظيفية” بالتواجد على معبر رفح، لتصبح هي وليس غيرها “شريكا” في عمليات التطهير السكاني من قطاع غزة، وعندها ستخرج حركة حماس لتعلن أنها “بريئة من دم التهجير”.

هل يتحول معبر رفح من باب سفر أهل قطاع غزة كحق إنساني، إلى بوابة سفر ترانسفيري..تلك هي المسألة التي لن تخفيها قريبا “مشاهد الاستعراضات البهلوانية”.

ملاحظة: ليش ولا واحد من مركزية فتح وطبعا ولا تنفيذية المنظمة كانوا في استقبال أسرى الحرية في مصر..والغريب ولا في الضفة كمان..هاي مش مظاهر إعلامية هاي اسمها تغييب سياسي..مع انهم قبلوا يكونوا ناطور في المعبر..تمنطروا حتى تتمرمطوا..

تنويه خاص: مبعوث ترامب ويتكوف زلمة عملي خالص..أول مسؤول امريكاني يدخل غزة بعد حرب النكبة..أول مسؤول أمريكاني يقعد أيام في تل أبي ويشتغل “مصلحاتي” بين أطراف حكومة نتنياهو الزعلانين..ومع كل هيك ولا رنة هاتف لعباس ولا فريقه..قعدة شكلها بتقول لبعض الناس قعودكم مش مطول..جهزوا حالكم..

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *