اخبار

صفقة ترامب وأردوغان: انسحاب أمريكي من سوريا مقابل التطبيع مع إسرائيل؟

وطن في تطور مفاجئ على الساحة السياسية، كشفت تقارير إعلامية عن عرض مغرٍ قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا مقابل استئناف علاقات جيدة بين أنقرة وتل أبيب.

الصفقة، التي نشرتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نقلاً عن مصادر دبلوماسية، قد تكون نقطة تحول في المشهد الإقليمي، لا سيما في ظل التوترات المتزايدة بين تركيا وإسرائيل منذ حرب غزة.

بحسب المصادر، فإن ترامب عرض على أردوغان سحب نحو 2000 جندي أمريكي من سوريا، وهو مطلب طالما سعت إليه أنقرة لتعزيز نفوذها في الشمال السوري، حيث تسعى إلى فرض منطقة نفوذ مستقلة هناك. ولكن المقابل الذي يطلبه ترامب ليس سهلاً، إذ يشترط أن تعيد تركيا علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، والتي شهدت تصعيدًا غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر، عندما شن الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.

الرئيس التركي، الذي عُرف بمواقفه الحادة تجاه إسرائيل، ذهب إلى حد التهديد بقطع العلاقات التجارية ووقف كافة أشكال التعاون الاقتصادي، بل ولوّح بعمل عسكري في حال استمر الاحتلال في مجازره ضد الفلسطينيين. ومع ذلك، تواجه أنقرة ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة، حيث تُتهم بإدارة علاقات سرية مع تل أبيب رغم التصريحات العلنية المعادية، وهو ما قد يدفع أردوغان لإعادة النظر في موقفه إذا كان ذلك سيمنحه فرصة للتوسع في سوريا دون قيود أمريكية.

من جهة أخرى، يأتي هذا العرض في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز نفوذها الإقليمي والحد من التمدد الإيراني في سوريا، في حين تحاول إسرائيل ترميم علاقاتها مع القوى الإقليمية بعد أن تضررت صورتها دوليًا بسبب حرب غزة.

يبقى السؤال الأهم: هل سيقبل أردوغان بهذه الصفقة، متجاوزًا مواقفه السابقة، أم أنه سيستمر في التصعيد ضد إسرائيل رغم الإغراءات الأمريكية؟

خطوة أمريكية مفاجئة في سوريا تربك حسابات الاحتلال الإسرائيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *