اخر الاخبار

ولي في هذه الأرض آلاف البذور

بإعلان استشهاد قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، يكون الشعب الفلسطيني قد ودع أحد القادة الملهمين، لكن الطريق الذي رسمه لن يحيد عنه أبناء غزة والضفة والقدس.

30 سنة والاحتلال يحاول أن يكسر شوكة أبو خالد، ومحاولاته لتحييده لا تعد ولا تحصى، لكن محمد دياب إبراهيم المصري، وهو اسمه الكامل والحقيقي، دوخ الموساد والشاباك حتى أصبحت كنيته محمد الضيف، لأنه ينزل كل يوم ضيفا على بيت جديد هروبا من مطاردة الاحتلال.

وفقد القائد زوجته وداد عصفورة وابنه الأصغر، علي، صاحب 7 أشهر في احدى هذه المحاولات، حين استهداف بيت عائلة الدلو أين لجأ أفراد أسرته سنة 2014 .

وتقول الأسطورة انه يوم تقدم لخطبتها قال لها “لابيت آتيك به كما الزوجات”.

وعلق الإعلام الصهيوني يومها على الحادث على لسان صحيفة هآرتس “إسرائيل قامرت لتحقيق إنجاز معنوي، لكنها في النتيجة عزّزت اسم وأسطورة محمد ضيف”.

وقال الاحتلال في إحدى رواياته عن محمد الضيف أنه صار يعيش على كرسي متحرك بعد إصابته في إحدى محاولات الاغتيال، لكن صور نادرة بثتها القسام منذ أيام في تحقيق لبرنامج “ما خفي أعظم” لقناة الجزيرة، أظهرت أن الرجل حضر لطوفان الأقصى وهو واقف على رجليه، ومن بين أهم ما قال في الفيديو “ولي في هذه الأرض آلاف البذور”.

محمد الضيف من مواليد غزة سنة 1965 وأصبح مطلوبا لدى الاحتلال منذ 1995 بعد قتله جنودا صهاينة، وسبق للسلطة الفلسطينية أن اعتقلته.

تعود أصول عائلته لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية كوكبا في أراضي الـ 48 لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس بغزة حيث نشأ هناك جنوب القطاع.

وقبل أن يكون ضيفا على بيوت أبناء شعبه هروبا من الاحتلال، كان محمد دياب ضيفا على المساجد أين صقل شخصيته ومال إلى العمل الدعوي ليصبح من الوجوه البارزة في النشاط الديني في جامعة غزة التي التحق بصفوفها.

وفور تأسيس حركة “حماس” سارع الشاب اليافع لأن يكون أحد أول الملتحقين بها من الشباب، ليتدرج بعدها ويصبح في وقت وجيز أحد أساطيرها وقادتها الملهمين.

بصوته الكاريزمي تم الإعلان بدء معركة “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر 2023 التي بكل تأكيد ستمهد بزوغ قادة الملحمة الكبرى، فالقادة يرحلون وتبقى الثورة، كما رحل العربي بن مهيدي وزيغود يوسف وبقيت ثورة أحرار الجزائر وانتصرت..

الشعب الفلسطيني سيواصل المسير في درب القائد محمد الضيف الذي خصه بهتاف سيبقى للتاريخ.. “حط السيف قبال السيف وحنا رجال محمد الضيف..”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *