اليوم الحادي عشر من بدء وقف إطلاق النار في غزة.. استمرار عودة النازحين إلى شمال القطاع
أمد/ غزة: في اليوم الحادي عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة واصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة في مناطق كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال.
فيما أكدت مصادر محلية استمرار دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح البري لليوم الثامن على التوالي.
واستمر المواطنين في العودة إلى شمال قطاع غزة بعد بدء تطبيق عودة النازحين يوم الإثنين.
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة
أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47,417، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,571، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن 63 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، وهم موزعون على النحو التالي: شهيدان، واثنان آخران متأثرين بإصابتهما، و59 شهيدا انتُشلت جثامينهم، كما وصلت 8 إصابات إلى المستشفيات، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأوضحت المصادر أن عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تزال طواقم الإنقاذ غير قادرة على الوصول إليهم.
إصابة عدد من الصيادين برصاص الاحتلال واعتقال اثنين في بحر خان يونس
أصيب عدد من الصيادين، صباح يوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بحر مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن زوارق الاحتلال استهدفت مراكب الصيادين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما اعتُقل اثنان منهم.
وأضافت المصادر، أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها على طول محور فيلادلفيا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
الإعلان عن أسماء المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم غدا
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، أسماء المعتقلين المقرر الإفراج عنهم يوم غد الخميس، ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تضم 110 معتقلين، منهم 32 محكوما بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا.
وتضم القائمة كلا من:
استشهاد معتقلين من غزة في سجون الاحتلال
أعلنت مؤسسات الأسرى، يوم الأربعاء، استشهاد المعتقلين حمد شريف العسلي (35 عاما) بتاريخ 1752024، وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاما) بتاريخ 2362024، وكلاهما من قطاع غزة، في سجون الاحتلال.
وقالت مؤسسات الأسرى، (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، إن الشهيد محمد العسلي اعتُقل من مستشفى الشفاء خلال العدوان الذي تعرض له خلال شهر آذار 2024، وقد علمت عائلته لاحقا بأنه محتجز في سجن (عسقلان)، ثم تلقت العائلة ردا من مؤسسة أخرى بأنه استُشهد، وردا آخر بأنه في سجن عسقلان، فعاد الاحتلال برد جديد بأن المعتقل العسلي استُشهد في التاريخ المذكور أعلاه.
والشهيد محمد العسلي، أب لأربعة أطفال، وبحسب عائلته فإنه لا يعاني أي مشكلات صحية مزمنة، وخلال حرب الإبادة استُشهد جميع أشقائه وبقي والده فقط، كما توفيت والدته خلال تلقيها العلاج في القدس وتم دفنها في رام الله.
أما الشهيد عاشور، فقد اعتُقل بتاريخ 1422024، من مستشفى ناصر في خان يونس، كما أنه لا يعاني أي مشكلات صحية.
وتابعت مؤسسات الأسرى، أن الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد التلاعب في الردود، بشأن الكشف عن مصيرهم، وقد حصل ذلك مرات عديدة، ففي قضية الشهيدين جرى ذلك، وتحديدا في قضية الشهيد عاشور، إذ تلقت المؤسسات أكثر من رد وتم طلب زيارته أكثر من مرة على أساس أنه معتقل في معسكر (عوفر)، وكان الرد قبل الأخير أنه نُقل للتحقيق في شهر تشرين الثاني 2024، وكان الرد الأخير أن المعتقل قد استُشهد بتاريخ 23 حزيران 2024، لذلك نؤكد أن كل الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم، كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم، وفي أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه يجري التحقيق، وذلك في محاولة منه للتنصل من أي محاسبة دولية.
وأوضحت “هيئة الأسرى”، ونادي الأسير، أنه باستشهاد المعتقلين العسلي وعاشور من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى (58) شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم على الأقل (37) من غزة، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتكون هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (295)، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.
وأضافت المؤسسات، أن قضية استشهاد المعتقلين العسلي وعاشور، تشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
كما تؤكد المؤسسات، أن ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقهم.
وشددت المؤسسات، على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب والتجويع والاعتداءات بأشكالها كافة، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، فضلا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها.
وحمّلت مؤسسات الأسرى، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقلين العسلي وعاشور.
وجددت مؤسسات الأسرى، مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل، باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
قائمة بأسماء 69 معتقلا من قطاع غزة وأماكن احتجازهم
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، يوم الأربعاء، قائمة بأسماء 69 معتقلا من قطاع غزة، في سجون الاحتلال، ومعسكراته.
وأوضحا في بيان مشترك، أن هذه الردود تتضمن أماكن احتجازهم في سجون الاحتلال ومعسكراته، وجزء آخر لم نتلق بشأنهم معلومات، وستتم إعادة الفحص عن مصيرهم بعد مرور شهر على الرد الأخير المتمثل بحسب جيش الاحتلال في أنه لا معلومات بشأنهم.
وأشارا إلى أن المعطى الوحيد المتوفر عن عدد المعتقلين من غزة، هو ما اعترفت به إدارة السجون بداية شهر كانون الثاني/ يناير 2025، ويبلغ (1886) ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين) بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال المئات رهن جريمة الإخفاء القسري.
علما أن أعداد حالات الاعتقال من غزة تُقدر بالآلاف بعد حرب الإبادة، ولا يزال الاحتلال ينفذ جرائم تعذيب ممنهجة بحق معتقلي غزة، بمستوى غير مسبوق ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم.
وذكرا في بيان مشترك، أنه تم الحصول على ردود بشأن أماكن احتجازهم، على النحو التالي:
أديب فهد إبراهيم أبو صفية/ معسكر عوفر
خليل نعمان سعيد شاهين / سديه تيمان
سائد حسين محمد أبو عميرة/ عسقلان
محمد حسين محمد أبو عميرة/ عسقلان
عبد الله ماجد خليل أبو درابي/ النقب
أحمد جمال محمد الخور/ النقب
سهيل محمد محمود أبو صبحة/ النقب
علاء الدين عبد الله عثامنة/ النقب
فادي وائل خليل العطار/ عوفر
عثمان نمر عثمان وادي/ النقب
محمد عدنان محمد أبو خضير/ سديه تيمان
عز الدين عليان خولي/ معسكر عوفر
محمد رياض جبر بسيوني/ معسكر عوفر
أيمن فارس أمين شحبير/ معسكر عوفر
صابر عطية سليم مدهون/ سديه تيمان
حسام ريان/ معسكر نفتالي
عدلي منذر عدلي قحمان/ سديه تيمان
سعيد سمير شبير/ سديه تيمان
محمد ماهر محمود مرعي/ سديه تيمان
ماجد رامي محمد فالوجي/ سديه تيمان
محمد تحسين عطا رجب/ معسكر نفتالي
محمد جمال نمر حصيني/ معسكر عوفر
محمود محمد محمود مفتي/ سديه تيمان
باسل زايد شكري عر/ سديه تيمان
عبد الله فؤاد شلح/ معسكر عوفر
محمد يوسف موسى منصور/ معسكر عوفر
إسلام بهاء الدين محمود أحمد/ عناتوت
بشير خضر حسن غبن/ عناتوت
حسام عبد الحميد مبحوح/ عناتوت
محمد عدنان محمد أبو خضير/ سديه تيمان
طارق زياد أبو سلمية/ النقب
علاء محمد أبو جلالة/ سجن نفحة
عليان عبد الله سليمان خولي/ النقب
أحمد ناصر شحدة مدهون/ سجن النقب
عزام خالد مطلق عيسى/ سجن نيتسان
محمد تيسير إبراهيم كحلوت/ النقب
عز الدين عليان خولي/ معسكر عوفر
محمد رياض جبر بسيوني/ معسكر عوفر
أيمن فارس أمين شحيبر/ معسكر عوفر
صابر عطية سليم المدهون/ سديه تيمان
حسام ريان/ معسكر نفتالي
عدلي منذر عدلي قحمان/ سديه تيمان
سعيد سمير شبير/ سديه تيمان
محمد ماهر محمود مرعي/ سديه تيمان
ماجد رامي محمد فالوجي / سديه تيمان
محمد تحسين عطا رجب /معسكر نفتال
محمد جمال نمر حصيني /معسكر عوفر
محمود محمد محمود مفتي / سديه تيمان
عبد الحق عمر رجب عثمان / معسكر عوفر
خالد نبيل جمال صبح / معسكر عوفر
محمود عبد الرحمن أشقر / معسكر عوفر
احمد ربحي محمد تلباني / سديه تيمان
محمود فايق ابو عمشة/ سديه تيمان
احمد محمد مصلاح خليل/ معسكر عوفر
حامد ابراهيم ابو سنيدة / سجن عوفر
وسيم محمد حسن ابو رجيلة /سجن النقب
محمد نعيم محمد سالم /النقب
خليل سامي عودة / سجن النقب
احمد ماجد محمد ابو ريدة / النقب
عبد العزيز ابو عودة/ النقب
ضياء ماهر تيسير متية/ سجن عوفر
بلال جمال محمد نوفل /عسقلان
محمد جمال نمر حصيني/ عوفر
معتصم وصيفي / النقب
احمد سعيد يوسف ابو شملة /النقب
احمد بركة/ سجن النقب
محمد عوض نمر عودة /سجن النقب
حازم ناهض رمضان ابو نحل / سجن عوفر
ماهر مصطفى محمود عكاشة / معسكر عوفر
الأمم المتحدة: أكثر من 423 ألف نازح عادوا إلى شمال قطاع غزة
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أن أكثر من 423 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة.
وذكر متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، أنه استنادا إلى المعلومات التي تلقاها من زملائه في المنطقة، يُتوقع أن عدد الأشخاص الذين عادوا إلى شمال غزة منذ صباح الاثنين الماضي، الموافق لـ 27 كانون الثاني/ يناير الجاري، قد تجاوز 423 ألف شخص.
وأشار دوجاريك إلى أن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية يحاولون تقديم الدعم للأشخاص المتنقلين، من خلال توفير المياه والأغذية ومستلزمات النظافة.
وأكد أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يقوم بتوزيع أساور هوية للأطفال للحفاظ على اتصالهم بأسرهم وضمان سلامتهم، لافتا إلى وجود أطفال غير مصحوبين بذويهم، ونساء حوامل، وكبار سن، وأشخاص ذوي إعاقات وأمراض مزمنة بحاجة إلى دعم طبي، بين العائدين.
من جهة أخرى، قال دوجاريك إن الوضع الإنساني في الضفة الغربية المحتلة يتدهور بسرعة، حيث تستمر الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية، ما يؤدي إلى تعطل الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أن الوصول للمياه والكهرباء في مدينة طولكرم أصبح صعبا، كما تم تهجير حوالي 1000 شخص من المنطقة.
“الفاو”: الحرب الإسرائيلية على غزة تدمر 75% من الزراعة ومياه الري
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن 75% من الحقول بقطاع غزة التي كانت تُستخدم في السابق لزراعة المحاصيل وبساتين أشجار الزيتون، تضررت أو دُمرت بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأوضحت “الفاو” في تقييمها، أن أكثر من ثلثي الآبار الزراعية لم تعد تعمل، ما أدى إلى شحّ مياه الري، في حين وصلت خسائر الثروة الحيوانية إلى 96%، وتوقف إنتاج الحليب تقريبا، ولم يبقَ على قيد الحياة سوى 1% من الدواجن، فيما يوشك قطاع صيد الأسماك على الانهيار، ما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت، أن وقف إطلاق النار في غزة يوفر فرصة حاسمة لمعالجة أزمة الغذاء الكارثية، من خلال تسليم المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر، إذ يحتاج أكثر من مليوني شخص إلى المساعدة بشكل عاجل بسبب انهيار الإنتاج الزراعي.
من ناحيته، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد، إن البرنامج يفعل كل ما يلزم للوصول إلى النازحين في غزة العائدين إلى ديارهم، مضيفا أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من تشغيل 13 مخبزا في جنوب القطاع، وإعداد وجبات ساخنة، وتسليم وجبات جاهزة للأكل للأسر في الملاجئ.