حماس تُسلم الدفعة الثانية، 4 رهينات مقابل 200 معتقل فلسطيني، وتتهم إسرائيل “بالتلكؤ” في تنفيذ الاتفاق
سلمت حماس اليوم السبت المجموعة الثانية من الرهائن الإسرائيليه إلى الصليب الأحمر، ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين حركة حماس وإسرائيل في 19 يناير/ كانون الثاني.
وعلى خشبة مسرح، نصبها مقاتلوا حماس وحركة الجهاد في ساحة فلسطين، تحيط بها شاحنات صغيرة محملة ببنادق من عيار كبير، جلس أحد موظفي الصليب الأحمر مرتديا سترة شحن حمراء زاهية إلى جانب مقاتل ملثم من حماس يرتدي عصابة الرأس المميزة للجماعة والزي العسكري المموه.
ووقع الرجلان على “شهادات إطلاق سراح” للرهائن، مع لافتة زين أسفلها بشعارات الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن مكتوب عليها باللغة العبرية: “الصهيونية لن تسود”.
وبعدها بفترة وجيزة، خرجت الرهينات الأربع وسط صفارات وهتافات وصيحات من حشد الغزيين، بينما تجمع حولهم طاقم الكاميرات والمصورون التابعون لحماس.
واصطحبت الرهينات، اللواتي ارتدين جميعا زيا عسكريا أخضر، إلى المسرح حيث ابتسمن ولوحن ورفعن إبهامهن للحشد الذي صاح بمرح وأطلق صافرات.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
في المقابل، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين البالغ عددهم 200 المقرر الإفراج عنهم السبت.
وسُمح لأكثر من نصفهم بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية، و16 إلى قطاع غزة مقابل ترحيل قرابة 70 من المفرج عنهم، عبر مصر إلى دول أخرى مثل قطر وتركيا.
وبرزت أجواء احتفالية وسعادة بلقاء المفرج عنهم مع ذويهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان قرابة 121 من الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم هذا الأسبوع يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
وأظهرت لقطات نشرها الجناح العسكري لحماس في وقت لاحق الرهينات قبل إطلاق سراحهن وهن يتلقين أكياس هدايا من الحركة، تضمنت قبعات صوفية وسلاسل مفاتيح وشهادات مؤطرة تخليدا لذكرى “صفقة طوفان الأقصى”، مستخدمة الاسم الذي أطلقته المجموعة الفلسطينية على هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، تشرين الأول 2023.
وفي حديثهن إلى الكاميرا أثناء احتجازهن كرهائن، شكرت النساء المسلحين على رعايتهن.
وبعد لحظات، اصطحبهن طاقم الصليب الأحمر الدولي خارج المسرح إلى سيارات الدفع الرباعي التابعة له والتي انطلقت عبر الحشد، بجانب المباني التي دمرتها الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهرا.
وقبض على كارينا أرييف ودانييلا جلبوع ونعمة ليفي جميعهن في العشرين من العمر وليري الباغ، 19 عاما، من قاعدة مراقبة عسكرية في ناحال عوز خلال هجوم السابع من أكتوبر.
وفي سياق متصل، وصل 16 سجيناً فلسطينيا ضمن الـ200 شخص المفرج عنهم مساء السبت، إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، بعد الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما وصل معبر رفح من الجانب المصري أيضا، 70 سجينا فلسطينيا على متن حافلتين قدمتا من معبر كرم أبو سالم، جرى إخراجهم من الأراضي الفلسطينية وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء بين حركة حماس وإسرائيل.
وكثّفت السلطات المصرية إجراءات التجهيز لاستقبال السجناء، ومن المقرر أن يتم عرضهم على الأطباء المصريين لفحص حالتهم الطبية ومعرفة المساعدة الطبية التي يحتاجونها.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية الممولة من الدولة المصرية، إن السجناء المفرج عنهم سيظلون لمدة أسبوع داخل الأراضي المصرية ومن ثم يتم تحديد الوجهة التي يذهبون إليها بعد ذلك.
واتهمت حركة حماس، السبت، إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان، “نحمل الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات”.
ويأمل مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة غداً الأحد بعد أن دمرته الحرب.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن عدم عودة الرهينة أربيل يهود (29 عاماً) يعد انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال قيادي في حماس لرويترز “أبلغنا الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيفرج عنها السبت المقبل”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه لن يُسمح للفلسطينيين في غزة بدخول مناطق شمال القطاع لحين حل هذه المشكلة.
وقال مصدر في لجنة وقف إطلاق النار لبي بي سي، إن إسرائيل وافقت على السماح للنازحين بالتوجه إلى شمال قطاع غزة، بعد تلقي تأكيدات بأن الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود على قيد الحياة، وسيطلق سراحها الأسبوع المقبل.
المصدر: صحيفة الراكوبة