اخر الاخبار

فرنسا وألمانيا تقودان “أوروبا الموحدة” ضد ترامب: لن نختبئ

أمد/ برلين: ربط ألمانيا وفرنسا مصيرهما المشترك، في محاولة لكبح رغبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ ينظر لولايته الثانية، التي بدأت مع تنصيبه في 20 يناير الماضي، على أنها بداية المتاعب، إلى القارة الأوروبية.

وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز، أن ولاية ترامب الثانية “تحدٍ لأوروبا”، بينما يرى الرئيس الفرنسي أن أوروبا يجب أن تدافع عن مصالحها الاقتصادية، بحسب موقع “إن تي في”.

وقال شولتز، خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس أمس الأربعاء: “سيشكل الرئيس ترامب، وهذا أمر واضح بالفعل، تحديًا، وأوروبا لن تنحني وتختبئ، بل ستكون شريكًا بناءً وواثقًا”.

وأوضح شولتز أنه يريد تحليل القرارات التي اتخذها ترامب بالفعل “بالتفصيل مع شركائنا الأوروبيين”.

أوروبا الموحدة

وشدد ماكرون على أنه في ضوء الولاية الثانية لترامب في منصبه، يتعين على ألمانيا وفرنسا، أكثر من أي وقت مضى، أن تلعب كل منهما دورها في تعزيز أوروبا الموحدة والقوية وذات السيادة، أوروبا تلتزم بالشراكة عبر الأطلسي لكنها تعرف أيضًا كيف تدافع عن مصالحها الخاصة”.

وأكد شولتز مجددًا أنه يعتقد أننا سنعمل بشكل جيد مع ترامب، وأوروبا منطقة اقتصادية كبيرة تضم نحو 450 مليون مواطن، نحن أقوياء، ونقف معًا وسنناقش هذا الأمر الآن بين الدول الأعضاء الـ 27.

الصلب الأوروبي

ولم يتطرق شولتز إلى التهديد بفرض رسوم جمركية عقابية على السلع الأوروبية، لكنه دعا مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى حماية الصلب الأوروبي، خلال فترة ولايته الأولى في منصبه، زاد ترامب الرسوم الجمركية على واردات الصلب المنتج في أوروبا.

 وأكد شولتز في إشارة إلى التعاون الفرنسي الألماني، قائلاً: “نحن ندفع الأجندة الفرنسية الألمانية للأمام للقدرة التنافسية والنمو في الاتحاد الأوروبي”. 

وأكد مجددا الرفض المشترك لعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على شركات السيارات الأوروبية التي استثمرت بشكل مكثف في التنقل الكهربائي ولكنها لم تبع بعد ما يكفي من المركبات من هذا النوع، وبدلاً من دفع الغرامات لبروكسل، ينبغي لهم الاستمرار في الاستثمار في تطوير التنقل الإلكتروني.

وأيد ماكرون موقف شولتس قائلًا: “نحن نستعد تمامًا لاتباع سياسة منافسة طموحة، مشيرًا أيضا إلى الحد من البيروقراطية ودعم القطاعات الحيوية، مثل صناعات السيارات والصلب والصناعات الكيماوية.

الناتو.. وشرط الـ5%

ويريد ترامب من أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو” زيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير، ويجب على كل دولة أن تستثمر 5% من الناتج المحلي.

وقال ترامب إنه في المستقبل، يتعين على الدول الشريكة أن تستثمر 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وأنهم جميعًا يستطيعون تحمل ذلك، لكن يجب أن يكون بنسبة 5%، وليس 2%”.

وهدد الرئيس الجمهوري بالفعل أعضاء حلف الناتو الذين في رأيه لا يستثمرون ما يكفي في الدفاع، بعدم دعمهم حال وقوع هجوم روسي، ومن وجهة نظر الجمهوريين، فإن الشركاء الأوروبيين لا يبذلون جهدًا يُذكر في مجال الدفاع ويعتمدون أكثر من اللازم على الولايات المتحدة من أجل الحماية.

وخلال فترة ولايته الأولى في منصبه من 2017 إلى 2021، اتهم ترامب ألمانيا مرارًا وتكرارًا على وجه الخصوص بعدم الإنفاق على الدفاع.

وزادت ألمانيا أخيرًا إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، ولكن ستظل نسبة الناتج المحلي الإجمالي نحو 2.1% فقط هذا العام، لم يكن هذا ممكنًا إلا من خلال تضمين الصندوق الخاص للجيش الألماني الذي يزيد على 100 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *