الجزائر تطرد طلابا من إقامة جامعية لإيواء مرضى من الجبهة الانفصالية
في خطوة أثارت استياء واسعا في الأوساط الطلابية، أقدمت السلطات الجزائرية على طرد عدد من الطلاب من إقامة جامعية في معهد برج البحري (تقني سامي) لإفساح المجال أمام إيواء مرضى قادمين من مخيمات “تندوف” التابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
ووفق معطيات نشرها المعارض الجزائري ” أمير ديزاد “، فقد كانت إدارة الإقامة قد أبلغت الطلاب بضرورة إخلاء غرفهم قبل أيام، بدعوى إجراء أشغال صيانة، موضحا أن الإقامة تم تحويلها لاستقبال مرضى من جبهة البوليساريو، بعد امتلاء المستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمةK بمئات المرضى القادمين من تندوف.
واضاف المتحدث، أن تفشي الأمراض المعدية داخل مخيمات تندوف، بالإضافة إلى تردي الأوضاع الصحية والمعيشية، دفع السلطات الجزائرية إلى نقل أعداد كبيرة من المرضى إلى المستشفيات الجزائرية، وهي الخطوة التي تأتي هذه الخطوة في ظل تعتيم إعلامي من قبل النظام الجزائري على الأوضاع الصحية المتدهورة في مخيمات تندوف.
ونشر أمير ديزاد، مقطع فيديو، يظهر ترجل عدد من النساء بزي صحراوي من سيارة إسعاف، قرب ما يفترض أنه الإقامة الجامعية المذكورة، قبل أن يلجن إلى داخلها.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيه السلطات الجزائرية، بخطوات مماثلة في السنوات الماضية، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومة الجزائرية بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لمواطنيها، في ظل تخصيص موارد الدولة لدعم جبهة البوليساريو.
وأكد الخبير في القانون الدولي صبري الحو، أن الجزائر صنعت البوليساريو وغايتها استنزاف المغرب وإفلاسه وإضعافه وتقزيم حجمه، عبر دفع وتشجيع و رعاية انفصال جنوبه عن وسطه وشماله، و ابتزاز وسرقة حقوق المغرب الترابية في الصحراء الشرقية، والضغط عليه لاسكاته عن المطالبة بها.
وسجل الحو، أن وغاية الجزائر من كل ذلك هو التوسع والبحث عن منفذ بحرى على المحيط الأطلسي يمكنها من استغلال مواردها الطبيعية في جنوبها وغربها. و الظفر والانفراد بالدولة القائدة في المنطقة المغاربية، وفق ما تسميه الآن “بالقوة الضاربة”.
المصدر: العمق المغربي