أمد/ دافوس: أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف يوم الأربعاء، أن بلاده لم تكن على علم بعملية السابع من أكتوبر، التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل، لافتاً إلى أن إيران تفاجأت أيضاً وصُدمت.
وأوضح في كلمة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أن “المقاومة ستستمر طالما استمر الاحتلال، وأن أعضاء محور المقاومة لا يتلقون الأوامر من إيران أبداً”.
“لم نسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية”
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أكد ظريف أن إيران لم تسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن “الادعاء حول تدمير الدفاع الجوي الإيراني مجرد قصص مختلقة”. وأضاف “كنا في الماضي هدفاً سهلاً، لكن الدول لم تعد تعتبر إيران ضعيفة بعد الآن”.
وأشار ظريف إلى أن “القدرة الأيديولوجية لإيران على حشد المواطنين من مختلف دول العالم للخروج إلى الشوارع تمنحنا قوة كبيرة”، مؤكداً أن إيران لا تشكل تهديدًا أمنيًا للعالم.
وفي سياق العلاقات مع الولايات المتحدة، أعرب ظريف عن أمله في أن يختار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العقلانية في تعامله مع الجمهورية الإسلامية، وقال إنه يأمل أن يكون ترامب “أكثر جدية وأكثر تركيزًا وواقعية” خلال ولايته الثانية.
وفيما يخص محادثات النووي، ذكر ظريف أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كان قد أكد في تصريحات الأسبوع الماضي أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا “جادّة” في سعيها لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن القرار 2231، الذي كرّس تطبيق اتفاق 2015، سينتهي في تشرين الأول 2025 بعد عشر سنوات من دخوله حيز التنفيذ.
الجدير بالذكر أن التوترات حول البرنامج النووي الإيراني تصاعدت بشكل كبير في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي انسحب بشكل أحادي من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران، مما ألحق ضررًا كبيرًا باقتصادها. ردًا على ذلك، كثفت إيران نشاطاتها النووية وتخلت تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
ولفت إلى أن إيران لا تشكل تهديدا أمنيا للعالم.
كما أبدى جواد ظريف أمله في أن يكون ترامب “أكثر جدية وأكثر تركيزا وواقعية” خلال ولايته الثانية.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اعتبر في تصريحات الأسبوع الماضي، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا “جادّة” في سعيها لاستئناف المفاوضات بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل.
