مساعدة وزير الخارجية الأميركي عقب الاجتماع مع أحمد الشرع في دمشق  براغماتي وندرس رفع العقوبات عن سورية الجديدة

• باربرا ليف: أولوية الشرع وضع سورية على طريق التعافي الاقتصادي

التقى وفد من وزارة الخارجية الأميركية قائد إدارة العمليات العسكرية في سورية أحمد الشرع في لقاء وُصف بـ”الإيجابي”، في حين ألغى الوفد مؤتمرا صحافيا كان من المقرر عقده عقب اللقاء “لأسباب أمنية”.

وضم الوفد الأميركي ديبلوماسيين كبارا من إدارة الرئيس جو بايدن برئاسة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط.
ويعد هذا أول اجتماع مباشر ورسمي بين الإدارة الأميركية والإدارة الجديدة في سورية.

وعقب اللقاء، أكدت رئيسة الوفد الاميركي باربارا ليف، أن المناقشات مع أحمد الشرع “كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصلة”.

وقالت ليف للصحافيين عبر الانترنت”أحمد الشرع بدا في صورة رجل “براغماتي”، مبينة أن واشنطن ستحكم على الأفعال في سورية وليس الأقوال.

وأضافت “الشرع تحدث عن أولوياته بسورية والتي تتلخص في وضع الدولة على طريق التعافي الاقتصادي”.

وتابعت: ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدا داخل سورية، مؤكدة انه لن يكون لإيران دور في سورية المستقبل ولا ينبغي لها ذلك”.

ودعت مساعدة وزير الخارجية الاميركي الحكومة السورية الجديدة إلى ” أن تكون متجاوبة وتظهر التقدم لرفع العقوبات”، مضيفة “ننظر في أمر رفع العقوبات على سورية”.

وأكدت ليف أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال أحمد الشرع (المعروف باسم ابو محمد الجولاني سابقاً)، بينما رحبت بـ”الرسائل الايجابية” التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الارهاب، وقالت “بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة”.

وكشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى أن ازدحام الطرقات في العاصمة السورية بسبب الاحتفالات وراء إلغاء مؤتمر صحافي كان من المقرر عقده، مؤكدة أن المخاوف الأمنية لم تكن السبب وراء الإلغاء.

واكدت ليف أن الاستماع إلى السوريين بشكل مباشر مثّل فرصة مهمة، وقالت: ندعم عملية سياسية يقودها السوريون تؤدي إلى حكومة شاملة تحترم حقوق الجميع.

هذا وناقش الوفد الديبلوماسي الاميركي الرفيع مع الإدارة السورية الجديدة رفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها “قانون قيصر”.
وقالت مصادر لقناة “الجزيرة” الفضائية ان أن الوفد الأميركي ناقش أيضا رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب..

وقال مصدر في الإدارة السورية الجديدة لوكالة “فرانس برس ” ان اللقاء كان إيجابيا، وستصدر عنه نتائج إيجابية إن شاء الله”.

بدوره، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي تأكيده أن “لقاء الوفد الأميركي مع الشرع كان جيدا ومفيدا”.

كما تناول اللقاء عملية انتقال السلطة في سورية، والتطورات الإقليمية ومحاربة تنظيم “داعش”، ومصير صحافي ومواطنين أميركيين اختفوا في عهد نظام الأسد.