اخر الاخبار

موقع أمريكي: نتنياهو يصطدم مع ترامب بشأن “صفقة غزة”

أمد/ تل أبيب: يقف الرئيس  دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “مسار تصادمي واضح” بشأن غزة، وفقًا لتقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي.

ورأت الصحيفة أن نتنياهو يقف الآن على أرض هشة في ما يتعلق بقدرته على تنفيذ اتفاق التهدئة.

وأوضح التقرير، أن ترامب ليس لديه مصلحة في التخلي عن استكمال صفقة إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة، وأن من المؤكد أن نتنياهو سيعرف ذلك بعد المرحلة الثانية من الصفقة، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة.

وناقش التقرير خيارات نتنياهو في غزة وتساءل ما إذا كان يهدف حقًا لمواصلة حملته لإنهاء الحرب؟، وفق تعهداته السابقة.

وقالت الصحيفة، إنه رغم تعهد نتنياهو للرئيس دونالد ترامب بإنهاء الحرب في غزة، فقد أكد أيضًا لوزير المالية اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش أن القتال سيستمر في غزة حتى هزيمة حماس.

وبحسب الصحيفة، عند الموافقة على صفقة الرهائن الأسبوع الماضي، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة. 

ومع ذلك، وفي محاولة للحفاظ على ائتلافه، أكد أيضًا لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل ستستأنف القتال في القطاع حتى هزيمة حماس؛ ما يجعل نتنياهو يواجه الآن كيفية إيجاد توازن بين الصفقة والتعهد الذي قطعه لسموتريتش.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى مطلع على حالة العلاقات بين الجانبين للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويته: “وقف إطلاق النار الدائم وإخلاء ممر فيلادلفيا سيسقِطان الحكومة على الفور”.

وتابعت الصحيفة أن نتنياهو قدّم وعدين متناقضين، أولهما للرئيسين بايدن وترامب يقول بحسب نص الاتفاق إن الجيش الإسرائيلي سيكمل انسحابه من ممر فيلادلفيا في اليوم الخمسين من الاتفاق؛ ما يجعل وقف إطلاق النار في غزة دائمًا.

وعن الوعد الثاني، قالت الصحيفة إن نتنياهو قطع وعدًا مُعاكسًا لمنع سموتريش وحزبه المتشدد، إلى جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحزب القوة اليهودية، من الاستقالة من الائتلاف الحاكم بسبب الصفقة مع حماس.

وعلى حين استقال بن غفير وحزبه، يواصل سموتريتش “التحريض من الداخل”، في الوقت الحالي.

ووفقًا لبند سري في قرار مجلس الوزراء الأمني بالموافقة على الصفقة مع حماس يوم الجمعة، فإن إسرائيل ستستأنف الحرب ضد حماس بكامل قوتها لتحقيق هدفها المتمثل في سحق الحركة، وستتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعتبرها المصدر الرئيس لبقاء حماس في غزة، وفق الصحيفة أيضًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقديم وعود متناقضة للشعب الإسرائيلي والقادة الأجانب هو تكتيك كلاسيكي لنتنياهو، وهو تكتيك أفلت منه باستمرار طوال السنوات التي قضاها في السلطة.  وحذرت من أن هذه المرة ستكون مقامرة خطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *