اخبار المغرب

مهنيون يدعون إلى “تأطير السائقين” لتفادي الجماعات الإرهابية بإفريقيا

خلفت واقعة اختفاء أربعة سائقين مغاربة في تخوم إفريقيا خلال الأيام الماضية دعوات إلى ضرورة تكثيف التواصل وتأطير المهنيين من طرف مقاولات النقل الدولي للبضائع، تفاديا لمزيد من المشاكل التي تشكل خطرا على حياتهم.

وسجلت هيئات نقابية أن الوضع على مستوى الحدود بالدول الإفريقية يفرض التحرك من أجل تحسيس المهنيين بخطورة هذه الأماكن، وتوخي الحذر في تنقلاتهم.

وأكد في هذا الصدد مصطفى شعون، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك متعدد الوسائط، أن هذه الوضعية التي شهدها السائقون المغاربة تستدعي من الناقلين والمهنيين تأطير السائقين لتفادي الوقوع في مشاكل مع المنظمات الإرهابية والعصابات المتواجدة في بعض الدول.

ولفت شعون، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن المقاولات التي تشتغل في النقل بدول القارة الإفريقية ملزمة بتحسيس العاملين لديها بضرورة اتباع التوجيهات الصادرة من سلطات الدول، وكذا الدبلوماسية المغربية في هذه المناطق.

وشدد المتحدث نفسه على أن السلطات المغربية من خلال القنوات الدبلوماسية، إلى جانب التنظيمات النقابية، تعمل على إشعار المهنيين بالمخاطر، غير أن بعض السلوكات الشاذة من طرف بعض السائقين تجعلهم يتعرضون للمخاطر.

من جهته أكد مصطفى الكيحل، عضو الاتحاد النقابي الإفريقي، أن السائقين الذين يشتغلون في النقل بإفريقيا يتواصلون باستمرار في ما بينهم، ويتبادلون معلومات حول الجانب الأمني بشتى المناطق.

ولفت الكيحل، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي للشغل، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه على النقابيين الذين يعملون من داخل الإطارات النقابية حث السائقين على الحيطة والحذر، ناهيك عن التعاطي مع تقلبات الطقس بالدول المعنية، إلى جانب التحسيس بأهمية التلقيح ضد الأمراض.

وأوضح النقابي ذاته أن السائقين المغاربة يتوفرون على قنوات تواصل مباشرة مع بعضهم البعض من أجل تجنب كل ما يمكن أن يتعرضوا له في طريقهم.

وكان أربعة سائقين مغاربة فُقدوا بين بوركينافاسو والنيجر، منذ السبت المنصرم، قبل أن تفيد مصادر نقابية بأنه تم العثور عليهم.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *