نتنياهو وقّع على صفقة غزّة مُرغما لا بطل
أمد/ كثر الحديث واللغط والتناقضات والمُفارقات “والسواليف”، وحتى الثرثرات، حول صفقة وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى في غزّة،
وعزا العديد من المحللين والمختصين واء والعارفين ببواطن الامور، وما زالوا يعزون انّ الصفقة ، طال انتظارها اشهرا، كانت من صنع يدي الرئيس الجديد، الطاووس الاشقر ترامب، “صانع المعجزات!!، ومُقرّب البعيد، استطاع ان “يجيب الذيب من ذيله”، كما يُقال،
ومع انه لا احد يُنكر الدور الذي تبوّأه ترامب ولعبه بجدارة، فالصفقات لعبته ومربط فرسه!!، إلا ان وراء الاكمة ما وراءها، هناك سببا او اسبابا لهذا “الرضوخ” النتنياهي، بعد طول “مقاوحة” وتأخير وتأجيل ومداهنة “ودق اسافين وتبشيم خوازيق”، واللعب على الحبال، ولعب الثلاث ورقات، واللعب بالبيضة والحجر!!،
السبب الحقيقي والجوهري لاضطرار نتنياهو مُرغما لا بطل للتوقيع على الاتفاق هي الخسائر الكبيرة التي تكبّدها جيشه الغازي لقطاع غزة، منذ السابع من اكتوبر 2023 وحتى يومنا هذا،
تقول تقارير استخباراتية سرّية تمّ رفعها مؤخرا للرئيس الامريكي “السابق” بايدن، وتكشف وتُبيّن الخسائر الكبيرة التي تكبّدها جيش الاحتلال عندما غاص في رمال غزة،
وقد تحدّث عن هذه الخسائر بالارقام والتفاصيل اللواء الركن عبد الله شديفات، نائب رئيس هيئة الاركان السابق في الجيش الاردني:
“قتلى الجيش الاسرائيلي بلغ عددهم 14500 قتيل بين ضابط وجندي، 45600 جريح، منهم 15000 بعاهات دائمة في اطرافهم،
هذا إلى جانب الخسائر الاقتصادية والمجتمعية والدبلوماسية التي تكبّدتها اسرائيل خلال اكثر من عام من الحرب والمعارك،
هذه هي الاسباب الحقيقية التي قادت نتنياهو إلى طاولة المفاوضات وتوقيع الصفقة،”مُرغما لا بطل”.