شهدت مدينة طوكر بولاية البحر الأحمر، احتجاجات طالبت بإقالة إدارة مشروع دلتا طوكر وتنفيذ قرار وزارة الزراعة الاتحادية بتعيين مدير جديد، وحذر المحتجون من فيضانات جديدة خلال العام الجاري في تكرار لسيناريو العام الماضي.
ويعاني المشروع ومنذ زمن بعيد عدم وضوح الرؤية الإدارية حيث لم يتم حسم أمره وتحديد تبعيته اتحاديا أم ولائيا، وهذا الأمر أسهم وبصوره كبيرة في عدم تقدمة إلى الأمام بجانب مشكلة العقلية التقليدية لقيادات من أصحاب وملاك أراضي المشروع.
واتهم متحدثون في وقفة احتجاجية بطوكر إدارة المشروع الحالية بأنها السبب في إغراق المدينة.
وفي أغسطس الماضي غمرت مياه فيضان خور بركة مدينة طوكر وتسببت في سقوط عشرات الضحايا وانهيار عدد كبير من المنازل كما أدت لعزل المدينة لنحو شهرين.
وهدد المحتجون في بيان لهم بإغلاق كافة الدوائر الحكومية إلى حين تنفيذ قرار وزارة الزراعة الاتحادية بتعيين المهندس خالد حسين علي عبد القادر مديراً للمشروع.
وقال الناشط هاشم سليم في مخاطبته للوقفة إن تنفيذ هذا القرار ضروري لإنقاذ المشروع من التدهور وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان المنطقة.
وذكر عدد من المتحدثين المسؤولين بوعودهم التي قطعوها بإجراء تحقيق شفاف في الإهمال الذي أدى إلى فقدان الأرواح والممتلكات.
وطالبوا المدير التنفيذي بالإقامة المستمرة في طوكر بدلا من الحضور لأيام معينة، مشيرين إلى ضرورة إشرافه على على ردم الكسور في الترع وتنفيذ خطة الري.
وقال المتحدثون إن عدم المحاسبة أدى لتقاعس إدارة المشروع في إعداد خطة الري، حيث تأخر بدء تنفيذها عن الموعد المحدد لها مما ينذر بتكرار سيناريو العام الماضي.
وحذروا من أي إهمال يعرض المدينة ومواطنيها لكارثة جديدة تتمثل في خسائر بشرية ومادية.
مداميك
المصدر: صحيفة الراكوبة
