“البام” يدعو لتعزيز التنسيق السياسي
عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة (البام)، الاثنين بالمقر المركزي للحزب بالرباط، اجتماعه العادي برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، خصص للتداول حول مستجدات الساحة السياسية الوطنية والقضايا التنظيمية الداخلية للحزب، إلى جانب عدد من القضايا ذات البعد الاستراتيجي.
ووفق بلاغ للحزب، فقد هنأ المكتب السياسي الملك محمد السادس والشعب المغربي بحلول السنة الأمازيغية، معربا عن تقديره للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز التلاحم بين مكونات الهوية المغربية، كما ثمن المقاربة المؤسساتية التي تقود بها المملكة ورش إصلاح مدونة الأسرة، داعيا إلى فتح نقاش واسع حول تفاصيل الإصلاح المرتقب لتعزيز دور الأسرة في بناء المجتمع.
وأشاد “البام” في بلاغه، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، بنجاح اللقاء الدبلوماسي الذي نظمته قيادة الحزب مع عشرات السفراء والممثلين الدبلوماسيين لعدد من الدول بالرباط، لافتا إلى أنه “أثمر حوارا وتواصلا وثيقين حول قضية الوحدة الترابية لبلادنا، ومختلف الأوراش الإصلاحية التي تقوم بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس”.
كما أثنى الحزب على التدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير، التي أسهمت، بحسبه، في تحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن “القرارات المتخذة مكنت من رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع، وداخل سلسلة القطاعات الاقتصادية والمهنية المرتبطة به، مجسدة في رفع معدل مبيعات الاسمنت، وانتعاشة واضحة في سوق شغل المهن والحرف داخل القطاع، وعائد اجتماعي مباشر على واقع عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفادت من الدعم المالي المباشر المخصص لاقتناء السكن”، مشددا على أن “السياسة الجديدة المتبعة في القطاع أسهمت بالملموس في تحريك الوضع الاقتصادي وتحسين الوقع الاجتماعي للمواطنات والمواطنين، في تطور ملموس تجمع عليه جميع الجهات المهنية والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين”.
في الجانب الدولي، أعرب المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن تقديره الكبير للخطوات الثابتة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، مشددا على أهمية هذه العلاقات في دعم الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل أراضيه، داعيا إلى توطيد هذه الشراكة الاستراتيجية وتعميقها خلال المرحلة المقبلة.
في سياق آخر، عبّر المكتب السياسي عن ارتياحه الكبير لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معتبرا ذلك تطورا إيجابيا من شأنه إعادة الأمل في تحقيق الأمن والاستقرار للفلسطينيين، مشيدا بـ “الخطوة التي أنهت أكثر من 14 شهرًا من العدوان والإبادة التي طالت الشعب الفلسطيني في القطاع”، داعيا المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل والقوي لإعادة الإعمار وتحسين الظروف الإنسانية لأهل غزة”.
على المستوى الحكومي، دعا المكتب السياسي لـ”البام” إلى التفعيل الدائم لمضمون ميثاق الأغلبية، مشددا على أهمية التنسيق المشترك والتشاور المستمر بين فرقاء القيادة الجماعية، خاصة فيما يتعلق بعقد دورات مجلس الرئاسة لمواكبة المستجدات السياسية والتنظيمية المتسارعة.
وفي الشأن المناخي، شدد الحزب على ضرورة تسريع الحكومة لتقييم مدى تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بخارطة طريق مواجهة ندرة المياه، التي ازدادت حدة بسبب التأخر في التساقطات المطرية، داعيا في الوقت ذاته إلى “دراسة التدابير الإضافية الكفيلة بالتصدي لهذه الإشكالية التي تهدد الأفق التنموي والبيئي للبلاد”.
كما أثنى الحزب على نجاح الدورة 24 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب التي استضافتها الرباط، واعتبرها محطة هامة لتطوير العمل الثقافي العربي ومواجهة تحديات العصر كالذكاء الاصطناعي والرقمنة، مشيدا بتعميم الحكومة لجواز الشباب الذي سيؤثر إيجابا على 8.5 ملايين شاب وشابة من خلال فتح آفاق اقتصادية واجتماعية جديدة.
في المجال الاجتماعي، عبّر الحزب عن تقديره لمصادقة مجلس النواب على مشروع القانون التنظيمي للحق في الإضراب، داعيا كافة الفرقاء إلى مواصلة الحوار الوطني لتطوير نص قانوني متقدم يوازن بين توسيع الحريات النقابية وضمان المصالح الاقتصادية العامة.
وعلى المستوى التنظيمي، أعرب المكتب السياسي عن اعتزازه بالنجاح الكبير لأنشطة الأبواب المفتوحة التي نظمها الحزب على الصعيد الوطني، والتي تجاوزت 200 لقاء، مشيرا إلى أجندة منظمة شباب الحزب الهادفة إلى تعزيز الحضور الشبابي قبيل المؤتمر الوطني المقبل، تأكيدا على دور الشباب في تقوية العمل الحزبي وتأطير المواطنين.
المصدر: هسبريس