الاحتلال المغربي يطرد متضامنين إسبان من مدينة الداخلة
أقدمت قوات الاحتلال المغربي، من جديد على طرد صحفي ومراقبين دوليين اثنين إسبان من مدينة الداخلة المحتلة، وهذا في إطار منع الصحفيين والحقوقيين والمراقبين الدوليين من دخول الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفضح جرائمه الحقوقية بحق المدنيين الصحراويين.
وأفاد تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ( كوديسا) فرع الداخلة المحتلة، في منشور له على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوة من الاحتلال المغربي، هاجمت منزل عائلة عضو اللجنة الإدارية للمنظمة بمدينة الداخلة المحتلة، الإعلامي الصحراوي حسن زروالي، مساء أمس الأحد، وقامت بترحيل ثلاثة إسبان بشكل قسري، خلال لقائهم بناشطين صحراويين، ضمنهم شقيق أحد المختطفين مجهولي المصير، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قامت بتعنيف حسن الزروالي ووالده، بحضور أعضاء منظمة كوديسا بالداخلة.
ويتعلق الأمر، وفقا لتقارير إعلامية صحراوية، بناشطين اثنين ومرافقهما الصحفي بجريدة “ايل بوبليكو” كانوا قد وصلوا المدينة على متن طائرة قادمة من مدريد، في إطار مساعي لإثارة انتباه الرأي العام الإسباني والدولي إلى تورط شركة طيران إسبانية في انتهاك قرار محكمة العدل الأوروبية، ودعمها لاحتلال المغرب اللاشرعي للصحراء الغربية.
والتقى الإسبان الثلاثة بأحمد اغريشي الذي تعرض شقيقه للاختطاف قبل حوالي عامين بمدينة الداخلة وتواصل أسرته الاحتجاج بشكل أسبوعي للضغط على الدولة المغربية من أجل الكشف عن مصيره.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يطرد فيها المغرب، نشطاء أو سياسيين أجانب من الجزء المحتل من الصحراء الغربية، بسبب تضامنهم مع الشعب الصحراوي، الذي يطالب بحقه في تقرير المصير مثل ما تؤكد عليه الشرعية الدولية، ومحاولة تنوير الرأي العام الدولي بعدالة القضية الصحراوية وفضح القمع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال ضد الصحراويين.
ومنذ العام 2014 وإلى غاية نهار أمس الأحد، طرد الاحتلال المغربي 303 حقوقيين وإعلاميين أجانب من 28 دولة، وهذا في إطار الحصار المضروب على الإقليم المحتل وحرص المخزن على منع توثيق جرائمه.