اخر الاخبار

اليوم التالي وما ادراك ما اليوم التالي ؟

أمد/ بعد الهدنة الحاليه ينتظر الجميع وخاصة شعب غزة هذا اليوم بترقب وتخوف وشغف ويتساءلون ويتخيلون شكله سواء كانت واقعيه أو نتيجه أماني لعوده ماضي قديم او تثبيت وضع قريب ،،

لليوم التالي ثلاث سيناريوهات ستفرض على غزه سواء بالإتفاق أو أو بالقوه أو بسياسه النفس الطويل ،،

السيناريو الأول :

هو أن يضغط ترامب على إستكمال مراحل الهدنه الثلاث ويضغط بإتجاه أن يوافق الإحتلال ويوافق الفرقاء الفلسطينيين على تشكيل لجنة لحكم غزه وغالبا ستكون للسلطه الفلسطينيه اليد الطولى إن وافقت على هذه الخطه واعتقد أنها ستوافق في النهايه لأنه لا أحد يملك رفاهيه الإختيار في الوقت الحالي وإن رفضت السلطه التعاون في هذا الخيار سيكون لتيار دحلان دور بارز فيها ،،

ويعتمد نجاح ذلك طبعا على تعاون خماس وتسهيل أمور هذه اللجنه التي سيكون لها جسم عسكري يضم أفراد جدد وافراد من موظفي السلطه وموظفي غزه بشرط موافقه الإحتلال عليهم ،،

ويمكن أن اضيف لهذا السيناريو امكانيه رجوع السلطه بشكلها القديم اذا دعم ترامب هذا الخيار وطبعا مع توافق التنظيمات عليه ولكني أستبعد ذلك حاليا حسب الواقع الذي نراه من رفض اسرائيلي وخلاف فلسطيني عليه ولكنه يبقى خيار وارد ،،

هذا السيناريو يستطيع به أن يقول نتنياهو أنه أزال حكم خماس من غزه مثلما وعد شعبه وحتى يقنع ناخبيه في المستقبل ،،

ملاحظه :

قد ترجع الحرب خلال إحدى هذه المراحل ولكن يمكن أن تتوقف بسرعه حسب الضغط الأمريكي واذا اقتنع الجميع بأن هذا الحل الوحيد لإيقاف هذه الحرب ،،

وهذا السيناريو هو الأفضل لغزه والذي سيجعلها تتعافى بسرعه اكبر اذا دعم العالم ذلك كما دعم إعمار ألمانيا بخطه مارشال وسيكون لغزه شأن إقتصادي وسياحي اذا نجح هذا السيناريو ،،

السيناريو الثاني :

هو فشل الهدنه نهائيا وتوقف أحد مراحلها وهذا يعني عوده الحرب بطريقه أقوى وأشمل ورجوع الإحتلال إلى المناطق التي إنسحب منها وبدء عمليات القصف والتهجير مرة أخرى وربما يتم إجتياح المناطق التي لم يدخلها الإحتلال وربما تساعد الولايات المتحدة الإحتلال في تجهيز مناطق امنه داخل القطاع ولكنها ستكون مناطق محميه ومعلوم من هو داخلها وهذه الخطط كان الجيش الإسرائيلي يتحدث عنها وعن إمكانية دخول شركات امنيه دوليه لمساعدته في هذا الأمر وخاصه في قصه توزيع المساعدات ،،

وهذه الحرب قد تأخذ وقت قد يمتد لعام آخر ، والإحتلال يعتقد أنه في النهايه سيستطيع فرض حكم عسكري بالقوه وقد يساعده بعد ذلك قوات دوليه وعربيه اذا إستتب الأمن له بدرجه مقبوله ونجح الإحتلال في هذا المخطط ،،

السيناريو الثالث :

هو حالة اللا سلم وآللا حرب عندما تفشل الهدنه في أحد مراحلها وعودة الإحتلال للحرب بطريقه القصف والإغتيالات فقط مع إستمرار تقسيم القطاع وسيطره الإحتلال على المعابر والحدود وهذه الطريقه قد تطول لسنوات ، وستستمر فيها الحياه بنفس الطريقه التي كانت في الحرب ولكن ربما يتم تقليل المساعدات فيها ومع بقاء معظم المنظمات الدوليه تعمل بنفس الطريقه المعتاده ، وربما يتم التوافق على فتح المعابر للسفر بهدف إستمرار تقليل عدد سكان غزه لأن غزه ستكون بيئه طارد بدون إعمار ولا مستقبل واضح ،،

وهذا السيناريو قد يبقى لفتره طويله قد تمتد لسنوات او قد ننتقل منه إلى السيناريو الأول اذا حدثت ضغوط دوليه ووافقت خماس على الشروط التي قد يضعها الإحتلال أو قد ينتقل هذا السيناريو إلى السيناريو الثاني ويتحول إلى حرب شامله لمحاولة السيطره الأمنيه والعسكريه النهائيه على القطاع وفرض الأمر الواقع ،،

وفي النهايه اتمنى ان تتعقل التنظيمات الفلسطينية وتحاول أن تتنازل عن اوهامها في عوده ماضي لن يكون وأن يكون تنازلهم هذا في صالح غزه وشعبها الذي عاني لسنوات كما لم يعاني أحد في هذا العالم ، وقد تكون هذه فرصتهم الأخيره للحفاظ على ما بقي من غزه ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *