العطش يجبر سكان الحتانة على تشغيل بئر متوقفة لـ(5) سنوات
أجبر العطش سكان الواحة مربع (4) الحتانة على تشغيل بئر بعد توقفها لخمس سنوات، فيما حمّل مواطنون حكومة ولاية الخرطوم فشل عدم تشغيل محطة المنارة لحل أزمة المياه”
أم درمان كمبالا: التغيير
لجأ سكان الواحة مربع 4 الحتانة بمحلية كرري شمالي أم درمان إلى تشغيل بئر، بعد توقف استمر لخمس سنوات، لحل أزمة المياه التي استمرت أسبوعًا.
وخرجت محطة مياه المنارة التي تعد من محطات المياه الرئيسية في منطقة أم درمان، عن الخدمة بعد قصف محطة توليد الكهرباء بسد مروي في الولاية الشمالية نحو 350 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم.
وأفاد مواطنون “التغيير”، أن لجنة مربع 4 رأت ضرورة انقاذ الموقف بتشغيل بئر الحي التي توقفت عن العمل منذ خمس سنوات، بعد أن فاقم العطش من معاناة سكان أم درمان.
وأشاروا إلى أن سعر برميل المياه وصل لـ(5) آلاف جنيه، في المناطق القريبة من النيل، والمناطق البعيدة من النيل إلى (10) آلاف”.
وأوضحوا أن هذا المبلغ كبير جدًا ولا يستطيع كثير من المواطنين توفيره، بعد أن فقد معظم المواطنين وظائفهم وعدم صرف المرتبات منذ انطلاق الحرب التي تقترب من العامين.
من جهته، يقول خالد موسى “اسم مستعار” الذي يسكن أحد أحياء الثورة بمحلية كرري، إن المعاناة مستمرة في ظل انعدام الكهرباء والمياه أسبوعًا دون أن تتدخل الجهات المختصة بالولاية لإنقاذ الموقف، وكأن الأمر لا يعنيهم.
وتساءل موسى هل صعب أن يوفير الوالي مولدا كهربائيا لمحطة المنارة.
مؤكدًا أن تشغيل الآبار ومحطات المياه بواسطة المولدات ليس بالأمر الصعب، ولكن والي الخرطوم والتيم الإداري المساعد له فشلوا في حل مشكلة المياه بالرغْم الوعود المتكررة بحل مشكلة المياه.
والسبت، قالت هيئة مياه الخرطوم إنها تفكر في إنشاء محطة حرارية لتغذية محطة المنارة تفاديًا لأعطال الكهرباء الطارئة، وطالبت الدولة بضرورة توفير الإمكانات المادية لقيام المحطة.
ولم تنجح جميع المحاولات التي يقوم بها المهندسون في محطة سد مروي في إصلاح الضرر الذي تسببت فيه المسيرة التي استهدفت المحطة الرئيسة للكهرباء بسد مروي، والعمل على إرجاع التيار الكهربائي إلى مدينة أم درمان.
وكان مصدر بالكهرباء أقر في تصريح سابق لـ”التغيير”، بوقوع بعض الأضرار الخفيفة، التي تعمل الفرق الفنية على معالجتها.
وقال المصدر إن إصلاح الأعطال التي أصابت المحول الرئيس للكهرباء بسد مروي قد يستغرق نحو 72 ساعة، مشيرًا إلى أن المسيّرات استهدفت الأسلاك والكابلات الخارجية فقط، ولم تؤثر على الجزء الأساسي المحصّن تمامًا.
المصدر: صحيفة التغيير