لماذا لم يوقع هذا الاتفاق سابقاً ؟!
أمد/ مساء يوم الأربعاء الموافق 15/1/2025م تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، هذا الاتفاق للأسف كان بالإمكان أن يتم توقيعه في شهر ديسمبر عام 2023م أو شهر مايو عام 2024 ووقف معاناة أهلنا من الجحيم الذي عانوه طوال تلك الفترة وسقوط عشرات الألاف من الشهداء والجرحى.
الأن وبعد مرور تلك الفترة يتم الموافقة على نفس بنود الاتفاق السابق .. لماذا لم توافق حركة حماس على ذلك ولماذا أصرت الحركة على استمرار شلال الدم الفلسطيني بعد كل هذه الأشهر ومرور 467 يوماً على حرب الإبادة.
لقد ابتزت إسرائيل حركة حماس إلى اقصى قدر ممكن وفي النهاية استجابت ورضخت حركة حماس لهذا الابتزاز.
القيمة الوحيدة لهذا الاتفاق هو وقف شلال الدم فقط لأهلنا في القطاع ليس إلا.
الأن وبعد توقيع الاتفاق خرجوا علينا ليخبرونا بالانتصار الرهيب للشعب والمقاومة، أي انتصار تتحدث عنه يا سادة، كاذبون، مخادعون، حيث برعوا فيه لدرجة أن الناس سوف تصدقهم.
النصر الكاذب والمزعوم الذي لم يحدث أبداً، فغزة يا سادة تعرضت لأكبر كارثة وإبادة لم يعرفها التاريخ الحديث منذ الحرب العالمية الثانية بسببكم وسبب أسيادكم وأجنداتكم الخارجية فيما يسمى بـ ” المحور ” في طهران ، التي رفعت يدها وتخلت عنكم ، كما تخلت عن ” حزب الله ” في لبنان , ونظام بشار الأسد في دمشق.
هل هو انتصار على جثث عشرات الألاف أم انتصار على انقاض غزة. ، كفى نصبا واحتيالا وكذبا وتدليسا.. عن أي انتصار تتحدثون عنه والكلاب الضالة والقطط شبعت من لحم شهدائنا الملقاة في الطرقات والشوارع بدون دفنهم فتصبح أكثر ضراوة.
كان على قيادة حماس بدل أن تتحدث عن النصر أن تعتذر لأهلنا وشعبنا في غزة الذي ابتلى بحكمهم وبالمقتلة التي صنعوها بأيديهم وبعد مغامرتهم الغير محسوبة في السابع من أكتوبر عام 2023م والتي أدت إلى تدمير أكثر من 85% من قطاع غزة وأكثر من ربع مليون مواطن ما بين شهيد وجريح ومعاق ومفقود وأسير.
بعد هذه المقتلة ما يهم حركة حماس هو المحافظة على قيادتهم وحمايتهم والمحافظة على الأموال التي جمعوها باسم الشعب الفلسطيني ووضعت بأسمائهم في البنوك وكذلك المحافظة على المشاريع التي أقاموها في العديد من الدول وضمان بقائهم في الحكم بقطاع غزة.
غازي حمد يسعى للفتنة ، ونقل التدمير لضفتنا الفلسطينية ، حيث يقول (سنجعل أهل الضفة ينعمون بالكرامة التي حققناها لأهل غزة والانتصارات التي حققناها في القطاع، وسنكمل المشوار في الضفة).
باسم نعيم يكرر شعارات زائفة باسم الدين والمقاومة حين يقول (كل من هدم الاحتلال بيته في غزة سيمن الله عليه بقصر في الجنة لأنه كان صابراً محتسباً).
وأنتم يا قادة حماس في قصور قطر ، وفنادق تركيا ، ومنتجعات ماليزيا ، دماء كل الشهداء في رقابكم ، وضياع شعب بأكمله وتدمير القطاع ومدنه ومخيماته تتحملون مسؤوليته، حيث لم تتعلموا الدروس سابقاً، وكنا بغنى عن ذلك.
رحم الله الشهداء والشفاء العاجل للجرحى وفك الله كرب الأسرى.