اخبار

تحالف جديد: إيران وروسيا يتحدان لمواجهة الغرب.. ماذا يخفي الاتفاق الشامل

وطن تشهد العلاقات الروسية الإيرانية تحولاً غير مسبوق بعد توقيع “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، التي تعيد إلى الأذهان معاهدة الصداقة بين الاتحاد السوفياتي وإيران عام 1921. هذا التقارب يأتي في سياق تصاعد التوترات الدولية، حيث تجمع موسكو وطهران المصالح المشتركة والرغبة في مواجهة الضغوط الغربية بقيادة الولايات المتحدة.

منذ العام 2015، اتحدت روسيا وإيران لدعم النظام السوري بقيادة بشار الأسد، إلا أن المستجدات السياسية والعسكرية الأخيرة أجبرتهما على إعادة حساباتهما. انسحاب تدريجي من سوريا وتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة دفع الطرفين للبحث عن تحالف أعمق، خاصة مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، المعروف بسياساته العدائية تجاه إيران.

هذا التحالف الجديد لا يقتصر على السياسة فقط، بل يمتد ليشمل التعاون العسكري والاقتصادي. روسيا، التي تسعى لتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط، وافقت على توسيع مشاريع الغاز والطاقة النووية في إيران، إضافة إلى تقديم الدعم العسكري لمواجهة العقوبات الأمريكية المحتملة. من جهتها، تأمل طهران في الحصول على حماية موسكو أمام الضغوط الغربية المتزايدة بشأن برنامجها النووي.

يأتي توقيع الاتفاقية وسط تصاعد التوتر بين الغرب وروسيا، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا. موسكو، التي تسعى لتعزيز تحالفاتها، وجدت في إيران شريكًا استراتيجيًا جديدًا ضمن “العائلة المناهضة للغرب”، التي تشمل الصين وكوريا الشمالية.

في الجانب العسكري، يشهد التعاون بين البلدين تطورًا كبيرًا، حيث تتشارك روسيا وإيران المعلومات الاستخباراتية، وتنسقان مواقفهما بشأن النزاعات الإقليمية والدولية.

أما اقتصاديًا، فتتطلع موسكو إلى تعزيز وجودها في السوق الإيرانية، بينما تسعى طهران للاستفادة من الخبرات الروسية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.

مع اقتراب عودة الجمهوريين إلى البيت الأبيض، تبقى الأسئلة مفتوحة حول مدى قدرة هذا التحالف الجديد على مواجهة التحديات الدولية، وتأثيراته على موازين القوى في الشرق الأوسط والعالم.

أكبر مسؤول أمني روسي يصل طهران.. هل تدخل موسكو على خط المواجهة مع إسرائيل؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *