اخبار السودان

الحكومة الإسرائيلية تصوّت على اتفاق وقف الحرب وتبادل الرهائن اليوم، وغارات إسرائيلية متواصلة على القطاع

التعليق على الصورة، لميس محمد الميزرعي تقف في طابور للحصول على الأرز

يستطيع السائق مصطفى القادري، من خلال مرآة الرؤية الخلفية، أن يرى قافلة طويلة من شاحنات نقل مساعدات برنامج الغذاء العالمي التي تتجه نحو وادي الأردن، عابرة أرض رملية صخرية باتجاه البحر الميت ثم باتجاه إسرائيل لتصل في النهاية إلى غزة.

ويقول: “نحمل مساعدات مثل الطعام والأدوية لإخواننا في غزة”.

ويضيف: “تسليم هذه المساعدات عمل طيب، يجعلني سعيدا”.

تشمل هذه المهمة 120 شاحنة، وهي الأكبر منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد دفع شخصيا جهود المملكة لإدخال الغذاء والدواء والوقود إلى غزة.

كما وعد المجتمع الدولي بزيادة المساعدات بمجرد إرساء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: “من الضروري أن يزيل وقف إطلاق النار العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون وصول المساعدات عبر غزة”، مضيفا أن “الوضع الإنساني وصل إلى حدود كارثية”.

يأتي ذلك بعد 15 شهرا من الصراع الذي اتهمت فيه الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة إسرائيل بعرقلة أو تأخير توزيع المواد الغذائية والأدوية والوقود الحيوية بشكل متكرر. وتنفي إسرائيل أنها تعرقل المساعدات. ولكن في مرحلة ما هددت الولايات المتحدة بقطع المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب انخفاض مستوى المساعدات التي تصل إلى غزة.

مصطفى القادري يقود شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة

التعليق على الصورة، مصطفى القادري يقود شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة

وفي دير البلح في وسط غزة، شهدت بي بي سي مشاهد مؤثرة لأطفال منهكين يتصارعون مع بعضهم وهم يقفون في طوابير للحصول على الطعام، فضلا عن توتر بين الشباب الذين يأتون يوميا للحصول على الأرز أو الخبز لأسرهم.

قالت طفلة تدعى فرح خالد بصل، 10 سنوات، إنها جاءت هنا لإطعام أشقائها التسعة، مضيفة: “أريد أن أعود إلى بيتنا وأن يعود والدي إلينا وأن يتوفر لنا الدقيق”.

كان هناك أطفال من جميع الفئات العمرية يقفون في طابور للحصول على حصة من الأرز.

وقالت لميس محمد الميزرعي، 16 عاما: “عندما أخبر أمي أنني لن أقف في الطابور اليوم، تقول لي: ماذا سنأكل إذن؟ هل سننظر إلى السماء؟”

وأضافت: “لابد أن آتي إلى هنا، فإذا لم آت فلن نجد شيئا نأكله. في الماضي، كنت أفكر يومياً في المكان الذي سأخرج إليه، ماذا سألعب، وماذا سأدرس، ومتى أنام. كانت لدي غرفتي الخاصة، كان لدينا مطبخ وغرفة معيشة وكنت أستقبل الضيوف.”

وتشهد العاصمة الأردنية عمّان استعدادات لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة، وتقول الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إنها تستطيع تحميل 150 شاحنة يومياً إلى غزة إذا حصلت على الضوء الأخضر.

الجميع مستعدون، وكالات الإغاثة والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات، الجميع بانتظار فتح غزة بالكامل للمساعدات.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *