اخر الاخبار

يوميات الحرب العدوانية.. مجازر متواصلة وقصف مستمر رغم إعلان وقف إطلاق النار بغزة

أمد/ غزة: يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ469 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان، رغم الإعلان عن التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و”حماس”.

وخلفت الحرب العدوانية على قطاع غزة المتواصلة لليوم الثاني بعد المئة في العام الثاني، أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

ارتفاع حصيلة الضحايا..

 أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 46,788 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 110,453 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 81 مواطنا، وإصابة 188 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

يذكر أن 73 مواطنا بينهم أطفال ونساء، قد استشهدوا منذ مساء يوم أمس، وحتى صباح اليوم، في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على قطاع غزة، تزامنا مع الإعلان عن وقف إطلاق النار، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.

مجازر متواصلة..

 استشهد 5 مواطنين بينهم طفلان، وسيدتان، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال قصف منزلا في محيط دوار النزلة غرب جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين بينهم طفلان وسيدتان، كما استهدفت مدفعيته بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبا.

كما استشهد مواطنان جراء قصف إسرائيلي في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوبا.

استشهد مواطنان، وجرح آخرون، في استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال استهدف منزلا يعود للمواطن محمد القرم في محيط مسجد طارق بن زياد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد كل من: أحمد ياسر القرم، وبسام هيثم البطنيجي.

كما أصيب مواطن بنيران طائرة مسيرة إسرائيلية، في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية، إن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ لحظة إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 77 شهيدا، بينهم 21 طفلا، و25 سيدة.

واستشهد في خان يونس جنوب القطاع 7 مواطنين، وفي محافظة الوسطى 4، وفي مدينة غزة 66، فيما بلغ عدد الجرحى 250 خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على القطاع، بالتزامن مع الإعلان عن وقف إطلاق النار، والذي سيدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.

استُشهدت طفلتان وأصيب آخرون، ظهر يوم الخميس، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مركز إيواء للنازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار في القطاع، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد طفلتين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال مركز إيواء للنازحين في مدرسة الفلاح بحي الزيتون.

تحليل أقمار اصطناعية: نحو 70% من مباني قطاع غزة مدمّرة أو متضرّرة

دُمّر أو تضرّر نحو 69% من مباني قطاع غزة، أي ما مجموعه 170,812 مبنى، بحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار اصطناعية (يونوسات)، حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024.

بدورهما، أحصى الباحثان الأميركيان كوري شير وجامون فان دين هوك، استنادا أيضا إلى تحليلات الأقمار الاصطناعية، ولكن باستخدام منهجية مختلفة، 172,015 مبنى متضررا جزئيا أو كليا في قطاع غزة، حتى 11 كانون الثاني/يناير الجاري أي ما يعادل، وفق حساباتهما، 59,8% من مباني القطاع الفلسطيني.

وبحسب تحليلات الأقمار الاصطناعية التي أجراها الباحثان الأميركيان، فإنّه في مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع، والتي كان عدد سكانها 600 ألف نسمة قبل حرب الإبادة الإسرائيلية، تعرّض ما يقرب من ثلاثة أرباع المباني (74.2%) للقصف.

أما في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة، والتي تعدّ أقلّ مدينة كبيرة في القطاع تعرّضت مبانيها لأضرار، فقد أظهرت تحليلات الباحثين أنّ 48.7% من مبانيها تضرّرت بقصف الاحتلال، مقارنة بـ33.9% في نيسان/أبريل.

وتعرّضت المنازل وواجهات المباني لدمار جزئي أو كلّي في رفح، والتي تنفّذ فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياحات برية منذ مطلع أيار/مايو.

من جهتها، تقول منظمة العفو الدولية إنّ أكثر من 90% من المنشآت المبنية على مساحة تزيد عن 58 كيلومترا مربّعا، والواقعة على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل، “دمّرت أو تضرّرت بشدّة” على ما يبدو بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2024.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ إعادة إعمار القطاع ستستغرق ما يصل إلى 15 عاما، وستكلّف أكثر من 50 مليار يورو.

وخلال الحرب، كثيرا ما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال الآلاف، بما في ذلك مرضى، وأفراد طواقم طبيّة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ مستشفى الشهيد كمال عدوان، أحد المرافق الطبّية القليلة شماليّ قطاع غزة، التي لا يزال ممكنا تشغيلها، أصبح “فارغا” و”خارج الخدمة” بعد استهدافه من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أواخر كانون الأول/ديسمبر.

وتقول المنظمة الصحية الأممية أيضا، إنّ 18 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى (50%) تعمل “جزئيا”، بقدرة إجمالية تبلغ 1800 سرير.

وفي 31 كانون الأول/ديسمبر، حذّرت الأمم المتحدة من أنّ النظام الصحّي في القطاع “على شفا الانهيار التام”.

أما بالنسبة لأماكن العبادة، فمن خلال الجمع بين بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية وقاعدة بيانات “أوبن ستريت ماب” الدولية (البيانات التعاونية والمفتوحة) يتبيّن أنّ 83% من مساجد القطاع، قد تضرّرت جزئيا أو كلّيا.

ودفعت مدارس القطاع التي تُستخدم منذ بدء الحرب مراكز إيواء للنازحين، بما في ذلك تلك التي ترفع علم الأمم المتّحدة، ثمنا باهظا أيضا في الحرب، إذ قصفها جيش الاحتلال مرارا.

وحتى الأول من كانون الأول/ديسمبر، أحصت “يونيسف”، تضرّر ما لا يقلّ عن 496 مدرسة، أي نحو 88% من أصل 564 منشأة مسجّلة. ومن بين هذه المدارس، هناك 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر.

وبحسب صور التقطها مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة في 26 أيلول/سبتمبر 2024، فإنّ 68% من الأراضي الزراعية في القطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت من جراء الحرب.

وفي محافظة شماليّ غزة، بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79%، وفي محافظة رفح 57%.

أما بالنسبة إلى الدمار الذي لحق بالأصول الزراعية بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين فالنسبة أكبر من ذلك بكثير، إذ راوحت حتى مطلع 2024 بين 80% و96%، وفقا لتقرير نشره في أيلول/سبتمبر مؤتمر الأمم المتّحدة بشأن التجارة والتنمية.

وفي ما خصّ شبكة الطرق، بلغت نسبة الضرر 68%، إذ دمّر من جراء الحرب ما مجموعه 1190 كيلومترا من الطرق، من بينها 415 كيلومترا تضررت بشدّة، و1440 كيلومترا تضرّرت بشكل متوسط، وفقا لـ”تحليل أوّلي” أجراه “يونوسات” في 18 آب/أغسطس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *